شخصيات كوردية
الشخصية الكوردية الفيليية في واسط الراحل عبد المحي البصام
*الاسم الكامل عبد المحي محمد موسى محمد البصام
*رأى النور لاول مرة في احدى اقضية محافظة واسط – قضاء النعمانية عام 1945 لعائلة كوردية فيليية سكنت المنطقة منذ قرون بعيدة ولم يعرفوا لغييره مكان.
* أكمل فيها دراسته الابتدائية والمتوسطة والاعدادية ثم التحق بجامعة الموصل كلية الزراعة والطب البيطري في السنة الدراسية(1966-1967) ليحصل على شهادته الجامعية – بكلوريوس هندسة زراعية – قسم الانتاج النباتي –عام (1969-1970).
* تم تعينه بصفة مهندس زراعي في وزارة الزراعة في 21 نيسان (أبريل) 1971 و تدرج بالوظائف حيث نسب للعمل في:
– مديرية شؤون الاراضي العامة . عضوا في لجنة البحث وتوزيع الاراضي.
– بعد سنة نقل للعمل في رئاسة المنطقة الزراعية في واسط قسم التعاون الزراعي
– في بداية عام 1973 نقل الى رئاسة المنطقة الزراعية في ميسان كرئيسا للجنة الاراضي في قضاء علي الشرقي وعلي الغربي وشيخ سعد نتيجة لمحاربته من قبل مدير الزراعة لكونه من العناصر الكفؤءة والغير بعثية.
– أعيد للعمل في واسط بعد انضمام ناحية شيخ سعد الى محافظة واسط ونسب للعمل في قسم التخطيط والمتابعة.
– نقل للعمل في قسم التسويق الزراعي في واسط كمديرا للعلوة الشعبية لتسويق الفواكه والخضر.
– ونتيجة للملاحقة السياسية وعدم انتماءه لحزب البعث .. قرر الاستفادة من قرار (732) لسنة 1980 وتفرغه للعمل الزراعي . فخصصت له مساحة (60) دونم من الارض عام 1982 للعمل الزراعي.
– قام بانشاء حقلا لتربية العجول وأخر لتربية الدواجن في مزرعته الخاصة وكان يعمل فيها لاخر حياته.
النشاط السياسي والاجتماعي
– نشط في العمل الطلابي وهو ما يزال يافعاً ورغم انه لم يكن يجيد لغة اهله (الكوردية) لكن شعوره القومي كان عاليا ويشعر بمعانات اهله على ارضهم التاريخية فبرز نشاطه ونجمه في اتحاد طلبة كوردستان العراق حتى مثل طلبة الكورد في وسط وجنوب العراق في المؤتمر الثاني لاتحاد طلبة كردستان الذي عقد في جخماخ\السليمانية\ شباط 1964.
– واصل نشاطه الطلابي عند متابعته تعليمه العالي وكان من الرموز الطلابية المعروفة في الوسط الجامعي وقد فاز في الانتخابات الطلابية التي جرت عام 1967 بتفوق باهر.
– بعد تخرجه حصر نشاطه في العمل الاجتماعي فاصبح صاحب ديوان لعمل الخـــــير والمصالحة العشائرية
عند بدء المرحلة النهائية من عملية الابادة الجماعية للكورد الفيليين في زمن الطاغية صدام اوائل عام 1980 لم يسلم منها. فقد تم تهجير الكثير من اقرباءه المقربين واصدقاءه ومنهم اهل زوجته.. مما تسبب بمعانات كبيرة للعائلة ومرض زوجته حيث وافاها الاجل بعد ذلك تاركة ابناءهم السته الصغار له (3 بنات و3 صبيان) ليكون أباً وأماَ لهم.
لا وبل لم تكتفي الحكومة الفاشية بذلك فعندما وجدت ان وثائقه عراقية أصيلة فلم تجد سوى عذراً ملفقاً. فوفق رسالة امنية مشبوهة وصلت الى دائرة الامن في قضاء النعمانية بواسط، تفيد فحواها ان عائلة البصام قد وفدت الى هذه المدينة قبل ما يربو على القرن من ناحية تابعة لمحافظة بابل
وان الحكومة العراقية قد اسقطت عن السيد البصام جنسيته العراقية بحجة انه من اصول ايرانية، وصادرت شهادة جنسيته العثمانية، قبل ان تمنحه شهادة اخرى كتجنس، وكأنه مقيم اجنبي!؟
وبناءاً على ذلك تقدم بعد سقوط الصنم بشكوى ضد رموز النظام السابق بما لحقه وعائلته من أذى. وقف في المحكمة الجنائية العليا لمحاكمة ازلام النظام السابق شامخاً يسرد تلك الاحداث!!!
– عند دخول قوات التحالف لمدينته (النعمانية) في 2 من نيسان 2003 قام بالاتصال بهم والتنسيق معهم على حفظ الامن العام واستمرار أداء الخدمات الانسانية والبلدية للمواطنين وحفظ المؤسسات الرسمية والمستشفيات والبنوك من السرقة او العبث بها, كما تم ارجاع الدوام الرسمي لمدارس القضاء قبل اي منطقة اخرى في العراق كما حافظ على امن وسلامة المواطنين خلال تلك الفترة.
– رشح الى مجلس الدستوري المشكل في المحافظة من قبل قوات التحالف واصبح من اهم اعضاءه , لكنه أصطدم مع كوفيلان الحاكم العسكري الامريكي وقدم استقالته بعد 4 اشهر من العمل حيث كانت طروحاته تلقى اعجاب الاخرين!!؟
رشح لمنصب محافظ واسط مع 49 مرشحاً ونتيجة التصفيات والانتخابات النهائية لهذا الغرض بقى ثلاثة مرشحين للمنصب كان احدهم ثم اجلت الانتخابات النهائية لاختيار المحافظ من بينهم وخاصة بعد اجراء محاورة تلفزيونية تدخل ارادة مارك الامريكي فوقف الى جانب احد المرشحين الاخرين فحرم من المنصب!!!؟
في فجر الخامس عشر من حزيران غيبه الموت في مستشفى الزهراء في الكوت بعد معاناة مع المرض، وإثر جلطة دماغية حادة لم تمهله طويلاً
كلكامش 24 تموز 2020