الرئيسية » الآداب » سعد الفيلي والأرتماء في احضان الوطن

سعد الفيلي والأرتماء في احضان الوطن

لم يشهد الوسط الفيلي مطلقا أن برز بينهم فنانا ترك أحضان الوطن وهو في العاشرة من العمر ، قضی اکثر من ٣٠عاما في دول الشتات ، فقد الکثير من المقربين والأصدقاء،عانی الغربة ،لم يدخل في حياته مدرسة موسيقية ، لم يتلقی دعما من أحد ، يشتري آلة الأورغ وهو في طريق الهجرة الی السويد کي يتعلم الفباء الموسيقی ، يجيد الغناء ب ٥ لغات ، يجيد لغته الأم ولهجته قراءة و کتابة دون ان يدرسها في المدرسة ، جاور کافة اقوام العالم من آسيا الی أمريکا، تلك الفترة کان يراوده حلم اقرب الی الألم ، العودة الی الوطن الذي هجر منه عنوة ، کان البعض يظنون بأن أمثال الفنان سعد ليس لهم موضع قدم في الوطن الجديد بعد سقوط الطاغية ، استنادا الی الخلفية التي ذکرته، هناك بعض الأشخاص من الکورد الفيلية رکبوا الموج عن طريق الصدفة او العلاقات الشخصية کي يتبجحون بتمثيلهم لهذه الشريحة ، حاولوا وضع اشواك في حديقة کاکە سعد عند عودتە الی الوطن وأرتمائه في احضانه محترقا ، لکن محاولاتهم بائت بالفشل بسبب احتضانه من قبل أناس شرفاء اقسموا علی ان لايفرقهم اشواك سائبة تبرز هنا او هناك کي يعطوا فنانا العزيز أجمل الذکريات کي يحتفظ به في البوم الشتات ، شکر وتقدير الی کافة الأخوة والأخوات الذين ساهموا في انجاح هذا العرس الکوردي الفيلي الجميل ، خطوة الألف ميل تبدأ بخطوة.