الرئيسية » مقالات » دقة العمل والواجب … خبرة ام تمييز

دقة العمل والواجب … خبرة ام تمييز

يواجه العالم العربي ازمات وصراعات كثيرة كمخرجات داخلية واقليمية يسعى البديل او الاصيل في حلها لان الغالب منها تمس الموقع او النفوذ.  وتبدأ مهام وتحركات الاطراف ذات العلاقة بايجاد حلولا” ترقيعية هدفها التجميل المؤقت والاخراج النهائي المقبول والابداع المؤيد من الاطراف ذات الخبرة والتميز القليل.  فنجد الاعمال المنجزة على الاصعدة كافة متميزة ومقبولة لدى ماسحي الاكتاف الذين يمتلكون رؤيا وخطط واستراتيجيات وبرامج يمكنهم بواسطتها اقناع صاحب القرار ان كان اصيلا” ام بديلا”، ولايمكن لأولئك المخلصين ان يتفوهوا بكلمة ترد او تصد او تمنع الاعمال التي توصل اليها الاخر بفعل المكر والخداع والتزيف الابداعي والخبرة المتراكمة.
 
وعندما تشاهد الانجازات لكبرى الشركات العملاقة – كافة الانواع والتخصصات – لايمكن ان يساورنا ادنى شك او حيرة في اتخاذ القرار بأعتماد انتاجهم او ابداعهم او ابتكارهم كوننا مؤمنين وبقناعة ملموسة من مخرجاتهم.  فأذا كان هناك شك بنسبة 1% ستقوم تلك الجهات بأيجاد حلولا” تسويقية او ترويجية لقتل ذلك الشك او الحيرة في داخلنا.  تصل الدول المتقدمة والشركات العملاقة الى الدقة كونها تعتمد على مايلي:
1.    التخصص ودقة الانجاز والعمل.
2.    التسويق والترويج بهدف الاقناع واعطاء التأييد بدون تردد.
3.    جودة ونوعية المخرجات ودقة وتعهد والتزام في المدخلات لتكون المحصلات معيارية ونموذجية.
4.    التدريب والتمكين والتطوير سمة ابجدية.
5.    الانجاز والاداء والعمل يتم اكماله وفق شروط ومعايير يلتزم بها الجميع دون تمييز او استثناء.
6.    منع حدوث تجاوز او تعدي او اختراق او اهمال بناء” على الرغبة، الاجتمهاد، الصلاحية، التفويض او التخويل، الخبرة او المهارة الذاتية والابداع الذاتي الذي سيؤثر على المنتوجات او المحصلات او المخرجات النهائية.
7.    السمعة والشهرة هدفا” وليس غاية.
8.    استحداث عقوبات جديدة واستثنائية رادعة.
يجب علينا ان نتعلم ابجديات والخطوط العريضة الاولوية لنكون قادرين على مواكبة ما يجري في العالم اليوم.  فعندما نضع مهندسا” لايجيد اللغة الانجليزية او برامج التصميم او لايملك خبرة متراكمة سيكون المخرج النهائي كما نتحدث عنه يوميا” ونصرف جهودا” كبيرة في وصفه وذكر عيوبه.  وكذا الحال عندما يكون المدير التنفيذي او المدير العام لايجيد اساسيات الحاسوب او المراسلات والمحرارات (المكاتبات والمخاطبات الادارية) ستكون الدائرة او المؤسسة ضحية ورهن ذلك المسؤول الفتي في مشاريعها وتوجهاتها وبرامجها، ويعمل لأرضاء اطرافا” يعتقد انها مؤثرة تنشأ في كل محافظة ليكون هدفنا مبنيا” على المصلحة العامة وليس الخاصة.  يدرك الفتي انه ضعيفا” ومخرجاته غير موضوعية او منتجة ويواصل بمشواره كون مدركا” ومتيقنا” بوجود الحل الشكلي لكل الازمات من قبل الادنى بسبب غياب الرقيب المعياري والمثالي والرصين والقوي!  فالخبرة تأتي من خبرة المحيط والانتاج يستمر وفق المعيق والالغاء والتهميش والاقصاء يواصل طريقه بأسلوب وتفكير المعيق الاول، ولايوجد مجالا” صغيرا” للابداع المؤسساتي الذي نسمع عنه ونقرأ عنه لكننا لا نلمسه!