ليلكِ يا شام … مصقولٌ بدمع المرايا ليلكِ نجمةٌ ٌ حمراء تتوهجُ بجرح الحكايا ليلكِ شعرٌ غجري مصلوبٌ على أزمنة الموت ليلك قمرٌ للموت وقاربُ حزن ٍ يرتعشُ على شواطئ الكلام
ليلكِ يا شام
تاريخ ٌ له بابان بابٌ للحقد الأول وبابٌ للسبي الأول وشمسٌ تحترقُ على أبواب الزمان
ليلكِ يا شام ليس كأي ليل ليلك ِ يتناثر صمتا ً في أعماق المجهول ليلك ِ يتوقد دما ً ويتوهج صحوا ً في ذاكرة المغول ليلكِ وترٌ فضي يمتطي صهوة الريح ويسافرُ في كتاب الخيل ليلكِ ليس كأي ليل ليلكِ غربة الناي ورحيلُ الرحيل ِ في منفاي
* * *
فما أحلكَ الرؤى في صمت المتألم … المتأمل ! وما أبعدَ الأحلام ! متى ستولدُ الشمسُ من عينيكِ يا شام ؟ ومسافة ُ الحلم ِ بينك وبين الصبح زهرة ٌ مذبوحة و نجمةٌٌ جريحة وقمرٌ مصلوب ٌ على رماح الظلام .. فآهٍ من ماء يجرح خد الرخام آهٍ من دمعك يا شام
* * *
ليلكِ طيفٌ حزين …
يرتدي سكون الموج وبياضَ الراحلين
خلفَ الأزمنة البعيدة
ليلك ِ ليس كأي حزن ٍ تجره خطاي ليلكِ وجعُ القصيدة وأنينُ الناي في منفاي
لكن ليلكِ َيمُرُ اليومَ بوحدتي كنهر ٍ يغسل جروحي ويُنعشُ ذاكرة الياسمين
أيا حمامة ً تُضيءُ دياجيرَ غربتي وتغفو بين أغصان روحي
ماأقربك ِ إلى قلبي .. .وما أبعدَ الطريق إلى قلبي ! وقلبي مرآةٌٌ للنجوم تغفو بين أهداب بردى وبردى غربةٌ للصمت والريح في زمن الصمت الاحمر بردى نورس ٌ جريح يتوارى خلف بحار الكلام
فآهٍ من نار ٍ تحرق ماء الغمام
آآآآآآآآه من ليلك يا شام
GILGAMISH – كلكامش