أظهرت النتائج الأولية للانتخابات ألبرلمانيه ألأخيرة في العراق حقيقة مفادها :
ان الناس الشرفاء في وطننا الحبيب قد أغلقوا الأبواب والنوافذ
بوجه هواة الدكتاتورية البغيضة من البعث ألصدامي ألمأفون وشلة ألصداميين الجدد.
وباتت رؤيتهم على شاشه الحياة السياسية ثانية غير مرغوب فيها .
أقول( البعث الصدامي ) لأن هنالك كثير من البعثيين ليسوا بصداميين وبالمقابل
هنال شلة جديدة من غير ألصداميين باتوا صداميون بالتصرفات والأفعال المشينة .
لذا يكون لزاما على أولئك النفر ألصدامي المهزوم ،
ان ينتزعوا من أدمغتهم ألمشحونة بالخبث زمن العودة بالبلاد الى الدكتاتورية ،
وكفاهم خداع أنفسهم بما يعلكون من شعارات فقاعية كاذبة .وأوهام وأحلام مريضة .
لقد انتهى زمن خداع الجماهير، وأقلع وعي الناس عن الاقتناع بخزعبلاتهم
أو تصديقها مرة أخرى .
فالحصان الذي امتطاه قائدهم ( من موقع الغرور والغطرسة ) فيما كان يسمى بساحة الاحتفالات في زمن العنتريات صار اليوم يجر عربةً ً للنفايات ،
(والكل كَعكَع ْ كَعكَع ٌ) من خلفه وحوله…
وهو يمشي على ثلاثةٍ كمشية العَرَنْجلِ ِ( وحدة /حرية / إش..تراكية ) .
تقول الطرفة البغدادية : ( ان الذبابة إذا قطعت أجنحتها لا تسمع ..! )
ولعلكم يا شلة العنتريات قد فقدتم حاسة السمع بعد ان تقطعت أجنحتكم ،
وما عاد بإستطاعتكم ان تسمعوا وتعوا أصوات العراقيين بكل أطيافهم .
إنها تقول :
كش أيتها الذبابة القذرة ..
لن تنالي بعد اليوم من حلاوة بلادي .
وليس باستطاعتك ان تتقيئي في طريق الديمقراطية التي اختارها الأحرار .
فها هي نتائج الإنتخابات الحرة الشفافة تعلن بصوت جهوري :
تباً لصنمكم وتباً لزمنه الردئ الذي هرجتم وسرّجتم له
حين صنعتموه وصدقتموه أيها الجهلاء المتكبرون ،
التائهون خلف سرابٍ تراكمت من حوله أوهامكم .
كفاكم بكاءً ورثاءً وعويلاً على ضياع تلك الحقبة التعيسة
من الطغيان والغرور الأجوف ..
ومهما حاولتم التهرب من الحقيقة فالأصابع البنفسجية للعراقيين نصاب عيونكم ،
فلا تغمضوها عن رؤية النور الذي قد شع منها لعلكم تعودون الى جادة الصواب .
لقد أقبل العراقيون على حياة جديدة فيها تصان كرامة الإنسان ..
وها هو العراقي الحر الغيور يرفع سبابته البنفسجية ،
ينادي بأعلى صوته : أنا العراق … أنا العراق ..
ليس للظلم مكان فوق ارضي …

