ذئب اغبر في الشمال، صار مدللاً!، مرهف الحس!، يجب علينا مراعاة مشاعره (النبيلة)!، بالرغم من كونه مفترساً، اشترك في إلتهام ثورة أيلول في الجنوب، و كان دائماً، داعماً للكلبِ الأجرب هناك، و المحفّز له، بل أجبره، لكي يفرغ بيان الحادي عشر من آذار. 1970، من محتواه، حتى لا ننعم بحكم ذاتي صحيح، و لا نعيش في ظله بأمان، و استقرار الحال… فكان ما كان… و أشعل صدّام حرباً قذرة شعواء، احرق كوردستان، و دمر قرابة 5000 قرية و ناحية و بلدة، ليجمع أهلها الأسرى!، في مجمعات قسريّة، بيوتها تشبه المواخير العفنة، حتى تفسخوا فيها، ليصبحوا لاحقاً أنصاف بشر، مهدوري الكرامة، و عزّة النفس، و الإباء، و الشهامة و … و فاقدين لكل أوصافهم الراقية، عندما كانوا فلاحين، و رعاة منتجين، و فلاحات و راعيات منتجات.. و برزت فيهم صفات منحطّة، هيئتهم نفسياً لخيانة وطنهم، فانخرطوا في أفواج الجحوش، بل حشروا فيها كالأغنام المسلوبة الإرادة.. فتذللوا لأغواتهم و بيكاتهم و شيوخهم السابقين، و أصبحوا يلحسون أقدام أولئك المجرمين، في مضايفهم التي رجعت بالمجتمع قرناً إلى الوراء، و جدّدت العشائر الكوردية الولاء لرؤسائها، الذين وقفوا بكل ميوعة و استهتار و انعدام شرف و دون ذرة كبرياء، إلى جانب قوات النظام العراقيّ… و كانوا خونة لقومهم، طيلة عمر الثورة المذكورة.
في ادار 1991، و بعد الهجرة الجماعيّة لنا، بهروب مشين، عندما كنا كالفئران خائفين، و للنجدة طالبين، من أوغاد البسيج و الجندرمة، الذين داسوا على رؤوسنا، و جرّعونا كؤوس مترعة، من عار جديد، كما ذوّقوا قبلها، تلك الجرعات المميتة للروح و النفس، للفارّين اثر انتكاسة ثورة أيلول، حتى جعلوا منهم، كالغجر في كل رذيلة، يندى لها الجبين، لان الذي لا وطن له، و يعيش بين الساقطين، سيصبح مثلهم ساقطاً، لا محال.
بعد رجوع الشعب المقموع، و المفقود الإرادة كلياً، أضحينا ألعوبة في يد أمريكا، و مأمورين لمخنثيها، من أمثال التافه ((بول بريمر)) حاكم العراق آنذاك.. و تبجّحَت سيدة العالم الفاجرة تلك، و قالت و ما زالت تقول إلى الآن: إننا لولاها، لم نكن نساوي في قيمتنا، أثمان قطيع من القرود الشاردة!… فهي التي أتت لنجدتنا!، و أنقذتنا من براثن كلب العراق المسعور، و حمتنا بطائراتها، بعد أن أجّرت قاعدة إنجرليك (التركيّة)، فعلينا السَّمع و الطاعة لها!، و عدم نسيان جمائلها، طيلة الحياة، و الخضوع كالعبيد، لأوامر أتفه قائد عسكري في جيشها المرتزق، و تلميع بسطاله القذر بألسنتنا، لكي ننعم بعدها، بسماع الأغاني الكوردية، دون رقيب أو حسيب!، و ندرس لغة تشرذمت إلى لهجات، و يُكتَب بعدة ألف باءات!…. و ليحتسي أيضاً بيكاتنا، بيكات أجود أنواع الويسكي، مع مدراء كبريات الشركات العالميّة، على أن تكون، التي تُقوّد لها تركية، في راس قائمة المستثمرين!، من أتراك و أكراد إسلاميين، لا يعرفون معنى للوطنيّة، غير السمسرة (التجارة) بكل شيء، بما فيها الأعراض، و ما بين الأفخاذ، لنصبح حضاريّين و حضاريات!، و نلف كالدواب في مطحنة تفتيت القيم الإنسانيّة، تقليداً للجانب السلبي من حضارة الغرب.
اختلط الحابل بالنابل، و أصبح أبناء الجحوش، من الجيل الأول، وزراء مرموقين!، يشار لهم بالبنان، و تعودنا على الانقياد للجيل الثاني أيضاً!، حتى من الذين اشتركوا في جرائم الأنفال، أو هكذا يقال على الأقل، دون نفي من قادتنا!، و لا هم يحسون، و لا يشعرون، و لا يسمعون، و لا يتكلمون، و لا يحزنون!.. فهم المُتلهّون و الملتَهون، بنهش ما تبقى من جسد الوطن الممزّق، بأنياب الوحوش الضّارية، التي تفترس خيراتنا، و تنهب عصارة كفاح قرّن كامل، من النضال الدءوب و الدموي، حيث جرى انهار من الدماء، على أديم كوردستان… و لكنهم شرفاء!، لا ينسون، من رمي الفتات أمام زوجات و بنات و أبناء الشهداء!، ليصفقوا لهم، كلما أدوا أدنى واجب عليهم!، و إن كان ضمن حيثيات وظائفهم!…
كذلك لا ننسى فضائل إيران!، التي حمتنا، بعد أن دقت العصي في مؤخراتنا، باتفاقيةٍ اشتركت فيها مع أمريكا و الأجرب المعدوم، في الجزائر في ادار من عام 1975، و جدد نظامها المتخلف الحاليّ، عهد الإجرام، و سحقت بقسّوة، لا تملكه غير الإسلاميّين الإرهابيين الجبناء.. فإننا سوف ننسى أسمائنا، و لا ننسى، ما ارتكبوه الملالي، و منهم الخميني و ألخلخالي، بحق شعبنا الأعزل، في شرق بلادنا الغالي… وهي مسعورة إلى الآن، و تقصفنا على الدوام!، لأنها تحبّنا، و تفعل ذلك حتى نجترّ ذكريات الحروب الحلوة!… و لتجعل من بناتنا و أبناءنا، جرذان مذعورين مثلنا، يخافون من صوت رعود طائراتها، التي تمشط شعورهم!، صباح مساء………….. و لكننا سياسيين!، لذا لا نكتب حتى مقال ضدهم، لكون المتفرّسون العنصريين، سوف يقطعون عنّا، عندئذ شريان الحياة!، التي تضخ المليارات، في جيوب الزعرانين من مليونيريّنا، في السليمانية و اربيل و دهوك، و لو لا ذلك الطريق، سيموتون كما تموت الذبّان، لأنهم و أبناءهم، تعوّدوا على بذخ و فجور السلاطين، في ألف ليلة و ليلة، و إن كان المسموح لهم، من ألامات المنكوحات، رباعاً فقط، حسب شرع أفضل الخلق!.. و لكن الحّيَل و الأعذار، دائماً موجودة في جعب أنذال الدين، و الحمد لله!، و منها تطليق القديمات، ليحلّن الأبكار اليافعات محلهنّ، حلالاً زلالاً في بيوت عهرهم، و إن كنّ مختّنات!، لكون برلماننا المطعم بالمتخلفين، لا يجرؤ من إصدار قوانين، تمنع جريمة قطع بظور فتياتنا، اللواتي يحطمنّ، وهنّ براعم في المهود!.
أما (الأسد الغضنفر) في غربنا، فما زال يلاطف، من قبل مسئولينا!، لكونه آواهم، و إن كان لكي يحسب عليهم أنفاسهم، بعيون أجهزة عدّة للمخابرات و الأمن و الاستخبارات، فلا يهم مطلقاً أن يقتل نظامه الاستبداديّ، خيرة خلقنا هناك!، فدماءهم لا تثير أمومتنا، و رجولتنا و إنسانيتنا!، لأننا فاقدوها منذ أزمان، فكل ما يهمّنا، طريق الشّط!، لنعبره طلبا للغذاء و الدواء، لان جبالنا أصبحت جرداء!، لا تنبت فيها إلا العمارات!، تقليداً لدبي و الإمارات!، التي من حقها أن تكون كذلك، و هي التي تملك موانئ كثيرة، في كل إمارة من إماراتها، فالطبيعة أهلتها لتكون دولة تجاريّة فقط لا غير، لأنها تغلي في صحراء، لا تنبت فيها غير الأشواك، و لا علم و لا معرفة و لا عرفان لأهلها، من فعل المناخ و الشمس المحرقة، التي تجبر سكانها على الاضطجاع في مساكنهم، ليل نهار، فمن أين سيأتيهم النشاط، لغير حرفة الاتجار؟.. و خاصة لكون كل عائلة كبيرة فيها، تمتلك من البترول آبار!.
أما نحن الذين كنّا، أول مجموعة بشريّة تستقر في أرضها، لتزرعها بدل الجري وراء الصيد، أصبحنا الآن تجار!، في أعالي البِحار!، و لا نتغذى إلا على المستورد مما لذَّ وطاب!…
رزق أرضنا، و هبه الربّ لنا كلنا، و لكن يسرقه أغواتنا، ليرمون لنا بعدما يتخموا الفتات و الفضلات.. عجبا لحالنا، و نحن نتحدّى الطبيعة!، و لا نرضى بما قسمتها لنا، من سبل العيش الكريم، و الكفيل باكتفائنا ذاتياً، لو لم نكن ناعوراً ((مزراحاً)) بيد العم سام، الذي صيّرنا أضحوكة العالمين، عندما جعلنا نبدو قتلةً! و قد استكردنا كركوك!!.. فها هم ضحايانا!، من شراذم الأعراب المستعربين، يتقاتلون على شرفنا، و أعراضنا المنتهكة، منذ أكثر من نصف قرن.. و لما لا!، طالما يمثّلنا أمثال ألبيك الناطق باسم التحالف الكوردستانيّ (( ع، ب))، و كان هو نفسه المتكلّم، باسم ((الافواج الخفيفة، فرسان صلاح الدين الأيوبي، الجحوش المحجّلة الشريفة!)).
إن مالك العراق الجديد، لم يتحول إلى ثعلب ماكر، قبل أن نتحول إلى دجاجٍ و ديّكةٍ، لا نتنازل لبعضنا، و كما وصفنا شاعرنا الكبير ((جكه رخوين))، في اوبريت شعري رائع.
فنحن بين أنياب و فكوك نتنة، لا ينقذنا منها، غير الثبات بوجه كل مائع أفّاق، يريد بيع، حتى عفاف بناتنا!، طمعاً في الحكم و ألاستملاك!!!!.
و الآن… مع قصائد رائعة، للخالد ((جكه رخوين)):
http://www.youtube.com/watch?v=FsA9zi3U8CM&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=4d0x04Zss0o
http://www.youtube.com/watch?v=2e5V63jaUGA&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=K2TCzPi5-N0&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=Ff9EqEX4tOE&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=JVEFkMWPYcs&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=V4Sq3ad0TqE&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=O9W6-5_dup0&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=2AYvqDGdSrw&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=IYAYzu_uxdE