بعفوية طفولية صادقة…ومصعوقأ بالمفاجأة … ودعت والدي في ظهيرة ۱۲ ۹ ۱۹٧۸ وانا انتظرمنه ان يفتح عينيه ولو لوهلة … ولكن ……
ـ 1 ـ
ما اعظمك …
حتى في نومك لم تفقد الشجاعة .
ـ 2 ـ
وعدتنا ان تصنع نهايتك بنفسك …
ولكن …
الاشرار سبقوك .
ـ 3 ـ
عند رحيلك بات كل شيء صامتا …
الا عقرب الساعة الذي كان يتحرك بحذر
ليقتل زنابق الحياة التي كانت تتلطخ ايضا بسموم الافاعي .
ـ 4 ـ
قبل ان يحملوك على الاكتاف
عانقتك
وقلت لك ….
اتمنى لو كٌنت مكانك .
ـ 5 ـ
….والدي … … الاجدر بي الا افكّرْ بما جرى لك في كركوك …
سابقى هنا حتى تعود …
انتظرك ياب ….
لابد ان تعود .
ـ 6 ـ
انك حي … حي
لو متّ
لكنت ميتا مثلهم .
ـ 7 ـ
انتظر قليلا…
حتى تهدأ العاصفة
لنسافر معأ … .
ـ 8 ـ
في ذكرى سفرك المفاجئ
قررت ان اهديك
كاسا فارغة
لتعود
ـ 9 ـ
حظي
ان اشرب نخب الوداع …….
عندما لم يسمح الحظّ لك
الاّ
ان تشرب كاسأ ثقيلا كالرصاص …
ـ10ـ
متى ترجع …لتعيد لهم هيبتهم ؟!
ـ11 ـ
ثلاثون عاما وانت في ذلك المكان باقياً ….
اما انا ….
فعليّ
ان اواصل طريقي ركضا خوفا من السقوط
مثلهم .
ـ 12 ـ
هل تتذكر ايها العزيز
سفرك القسري …
نعم ….كان لكل شيء ثمن ..
الا سموم الموت كانت مجانأ ….
اليس كذالك ؟ …
انتهى ..
2009-09-10
جنوب السويد

