بغداد الملف برس …
بغداد / جريدة المدى , قناة الفيحاء الفضائية , عراق الغد والعديد من وسائل الإعلام نشرت خبر
(
رئيس الوزراء يأمر بتكريم العالم الكبير الراحل الدكتور عبد الجبار عبد الله)لقد سرني وأفرحني غاية الفرح ما نشر من أخبار طيبة في مختلف وسائل الإعلام العراقية ,عن أمر رئيس الوزراء العراقي الموقر الأستاذ ” نوري المالكي ” وذلك بتكريم عالمنا الكبير العراقي الصابئي المندائي المرحوم الدكتور” عبد الجبار عبد الله”( 1911ـ ت 1969م ) بإطلاق أسمه على أحد شوارع عاصمتنا الحبيبة بغداد و تسمية إحدى قاعات جامعة بغداد باسمه, وإعادة أملاكه إلى أصحابها الشرعيين, والذي جاء كما ورد في التصريح
” اكراما لدوره العلمي الكبير على المستويين العالمي والعراقي , وتثمين لدور العلم والعلماء “
رغم مجيء هذا التكرم الكبير متأخرا ً لكنه بداية موفقة حسنة وطيبة لرد اعتبار هذا الطود الشامخ ,العالم العراقي البار لوطنه وشعبة, أن هذا التكريم نصر كبير للصابئة المندائيين ولكل القوى الوطنية العراقية الشريفة الخيرة, أنه نصر جديد ومكسب لكل قوى الخير ولكل النجباء المدافعين بصدق عن شعب العراق, أنه ثمرة نضال لكل صوت دافع وساهم في الدفاع عن حقوق واستحقاقات عالم العراق الكبير ” أبو سنان ” سواء كان من الصابئة المندائيين أو القوى الوطنية العراقية والعالمية الشريفة, أن هذا التكريم شوكة بعيون أعداء الإنسانية والتقدم وأعداء العراق, وصفعة قوية جديدة لكل من تطاول على قامته الشامخة, وعلى أبناء العراق النجباء.
لقد ورد في نص تصريح التكريم ما يفتخر به كل عراقي غيور ”
ويعد الدكتور عبد الجبار عبد الله من ابرز الشخصيات العراقية التي كانت قدمت اسهامات علمية رائدة في مجال الفيزياء والطبيعيات. وهو من بين أربعة أشخاص حصرا تتلمذوا على يد العالم الكبير (البيرت اينشتاين) . كما تولى رئاسة جامعة بغداد للمدة من العام 1959 ولغاية 1963. وتعرض الراحل العام 1963 إلى الاعتقال على أيدي عناصر النظام السابق بتهمة الانتماء الى حزب سياسي محظور، وجرى فصله من رئاسة جامعة بغداد وايداعه السجن.)وكذلك ورد في التصريح (كما كتبت كبرى الصحف الامريكية عن انجازات الدكتور عبد الجبار عبد الله، مؤكدة ان الناس مدينون لهذا العالم الكبير الذي مكنهم من التنبؤ باوقات العواصف وتجنب مخاطرها.
)أن تناول سيرة العالم الراحل عبد الجبار عبد الله لا تكفيها مقالات مطولة أو كتاب أنه جبل شامخ ,ومسيرة حافلة بالإنجازات المشرفة , وهو علم بارز ومتميز من أعلام العراق الميامين, ورغم ما ناله من غبن وحيف وظلم واضطهاد, لكن قوى الخير وبهمم العراقيين النجباء انتصرت إليه, إكراما ً لعلمه وإنجازاته وعبقريته وتضحياته ودماثة خلقه وطيبته ونزاهته, ليتوج نضالها وسعيها الحميم هذا اليوم بهذا التكريم الكريم
.وبهذه المناسبة السعيدة سوف أقتطع مقطع صغير من مقالة نشرت في جريدة الصباح بقلم
” كاظم حسوني” والمقالة قراءة لكتاب من تأليف الدكتور” ستار نوري العبيدي” والذي يقع بحدود 200صفحة من الحجم المتوسط, والموسوم (د. عبد الجبار عبد الله سفير العراق العلمي..سيرة حافلة بالإنجازات والمواقف الوطنية ) والذي صدر حديثاً عن دار المرتضى ,الكتاب يدرس السيرة العلمية والإنسانية للعالم العراقي عبد الجبار عبد الله.حيث ورد فيها (هذا ما يبينه المؤلف في الفصل الثالث، وهو نقل رسالة الدكتور متي عقراوي رئيس
الجامعة السابق الى الدكتور عبد الجبار عبد الله يعبر له فيها عن امتنانه، حيث اعفي من منصبه بعد الثورة، جاء فيها: ( انا مطمئن ان جامعة بغداد الان في ايد امينة تسهر عليها، لقد وجدت الحكومة الشخص المناسب والاحسن في العراق، الذي يستطيع المضي بمشروع الجامعة على اسس سليمة) اجل فلم يكن الدكتور عبد الجبار، عالماً فيزيائياً وفلكياً فحسب، بل اثبت انه كان ايضاً رجلاً تربوياً له فلسفته الخاصة التي تقوم على اسس ومبادئ جوهرها الايمان بدور العلم في تطور الحياة البشرية مؤكد اهمية مواكبة التطورات العلمية المختلفة في جميع بقاع العالم، فالشعوب انما تتفاوت في مراتب رقيها على قدر تعاونها في الاخذ باساليب العلم واسبابه، وبناءً على هذا كله، فهو يرى ان فكرة استقلال الجامعة كصرح علمي مسألة لابد منها،إلى جانب ذلك عمل الدكتور بجد ومثابرة من اجل امتلاك العراق لمصادر الطاقة الذرية
للاغراض السلمية، حيث بدأ العراق بتشكيل أول لجنة، علمية للاهتمام بشؤون الطاقة الذرية عام 1957 كان الدكتور عبد الجبار من بين اعضاء هذه اللجنة، وبعد قيام ثورة 1958، تم اعادة تشكيل هذه اللجنة مجدداً فاختير مرة أخرى إلى عضويتها ليشغل منصب نائب رئيس.)المجد والخلود للعالم الكبير الأمين التقي الورع , الغيور على بلده وشعبة, العالم الفذ الراحل “عبد الجبار عبد الله ” له الرحمة والذكر الطيب , والرحمة والذكر الطيب بهذا الحدث الكبير لكل الطيبين المضحين من أجل خير العراق والقيم الإنسانية النبيلة .
ألف مبروك لكل العراقيين الشرفاء بتكرم أبن الشعب البار العالم المرحوم ” عبد الجبار عبد الله ” الذي نذر نفسه وعلمه للعراق وشعبه وللإنسانية جمعاء ونال حبها ورضاها, ألف مبروك للصابئة المندائيين, والى مزيد من المطالبة بحقوقنا واستحقاقاتنا المستلبة.
السويد في 30 تموز 2009