صديقي الاستاذ حيدر الحيدر
ايها العازف الرشيق المتمكن من عزف سمفونية الحكايا .. بآلة اللغة المتقنة الصنع ،
والشجية التي تسمعها العيون قب الأذن ،
وتلمس الروح روائحها الزكية التي تعطر الذات ،
إني اتذوق الحقيقة التي تتطوع مطيعة بين الحبر واليراع لتنتظم على مساحة الورقة البيضاء .
آلهات للذوق والجمال ينشدن تارة وأخرى يعمدن مولد هندسة الألوان البيضاء والسوداء في عملية تكوين جديدة تتناغم فيها الإقتضاب والإيضاح لتتوج الكلمة بتاج الالق .
ولترمي الاستسهال والعادية في سلة المهملات لتذوي بين القمامة ..
لعل!!…
هذه الأداة السحرية التي إبتدعتها ،
كم هي عظيمة ومخلصة ، عظمة مزاجك في الإختبار رغم انها إنبرت موضوعياً عن متناول الذاكرة إلا انها عملت وفاءًلإنتشال ذاتك من بين اردان ظلمة الليل اللزجة في عنفوان حلكتها .
ليل حقبة ..
ولكنها تمثل في حقيقتها جُلّ السنوات في عملية الفرزنة وحسابات العمر عبر رحلة التقصي عن سر الأشياءوهي تتلذذ في ممارسة لعبة ( الإستغماية )
أيها الصديق …
كم أجل ُّ فيك أملك المتظر هذا بصبر الصبر في إنتظار إنبلاج …. ولكن …
آه ، كم هي بعيدة هذه الصباحات
……………………………………………
صديقك : جبار النزاري

