أحلام الروائيين والشعراء هي الأحلام التي لم ترَ قط، هذه الأحلام التي إذا نَجَحَت في منحنا السعادة، ستجعلنا نصدِّقُ ما لا يُصدَّق، أحلام هزرفان تحاول تقديم رؤية لعلاقة الزمكان بالكون، وإذا كانت أحلام المنام انعكاساً للنشاط النفسي للنائم أو تجلِّيَاً للقوى الروحانية بعالميها السفلي والعلوي، فإنَّ أحلام اليقظة بحسب جوي بوسكي هي(في عالمٍ وُلِدَ منه- الإنسان- بإمكان الإنسان أنْ يصير كلَّ شيء)غاستون باشلار- شاعرية أحلام اليقظة- ترجمة جورج سعد- المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر- ط2- 1993- بيروت- ص11.وهكذا يكون بإمكان الشاعر أنْ يكون فيلسوفاً أو ملكاً جباناً قاتلاً، أو نرجسةً يدوسها والد حبيبته على عتبة الانتظار.
عشرة أحلام شعرية للشاعر هزرفان ترجمها حسن سليفاني، يحاول فيها الشاعر أنْ يتفلسف في كتابة سيرته الحُلمية، وبدأتْ لغة الحلم في المقاطع كلها(كنتُ فيسلوفاً/ كانت الشجرة/ مطرٌ غزير كان يسقط/ كنت أعلم/ كنتُ أغدو/ كنتُ نائماً/ كنا أنا وهي/ كانت ترتديها نافذتكم/ كان وجهكِ/ كنتُ على الطرف الآخر للحدود). الأفعال في لغة أحلام اليقظة إرادية، تدور حول الوجدان والمشاعر وفرص الاختيار بين الخطأ والصواب- فلسفة الخطأ والصواب- وروغان واستدراج الصواب إلى ساحة الخطأ، هذه الإرادة التي يغيِّبُها الحلم، هي موضوع محوري ومركز من مراكز الفكر الوجودي، اهتمَّ بها بول ريكور في كتابه(فلسفة الإرادة/ ج1: الإرادي واللإرادي- 1950)ثمَّ “الإنسان المُعَرَّضْ للخطأ”. ويقول بول ريكور وريكور وهو يراقب دبيب الخطأ الصغير الذي يَكْبُرُ شيئاً فشيئاً، كافتقادنا للغة خاصة بالحلم(إنَّ الخطر الأول المُحَدِّق بثقافتنا الحالية يَكْمُنْ في قَصْرْ اللغة على التواصل في أدنى مستوياته أو مجرد تعيين الأشياء والأشخاص. وهنا تصبح اللغة أداتية فقط، هذه النظرة الأداتية للغة هي أخطر ما يمكن أن يواجه ثقافتنا، ذلك أن النموذج الوحيد للغة الذي نملكه الآن هو لغة العلم والتكنولوجيا) مجلة نزوى- العدد 15 تموز 1998- حوار مع بول ريكور- ترجمة: سامح فكري. لماذا اعتقدَ ريكور بافتقادنا للغة الحلم، فضلاً عن لغة الشِّعر؟ ربما لنسيان الشاعر أو تناسيه: أهم وظائف اللغة الشعرية في تطوير اللغة بشكلٍ عام، بإضفاء جمالية خاصة على عين الكلمات التي نستخدمها كلَّ يوم، وبتطوير صيغ جديدة واستخراج كلمات جديدة، وتبقى المسألة إذا ما كان استطاعتنا أن نمنح الكلمات نفسها معانٍ مختلفة، وهنا سنشعر بلذة الانتصار، وبحسب تعريف الفيلسوف كَنْت(1724 – 1804 م) (اللَّذَّة انْسِجَام بينَ الذات وبينَ مَلَكَات المعرفة التي لها دورٌ في مَلَكَة الحُكْمْ المُفَكِّرَة)إيمَّانويل كَنْت- نقد مَلَكَة الحُكْمْ- ترجمة غانم هنَّا- المنظمة العربية للترجمة- 2005- بيروت- ص89. فالجمال لا يخلو من الغائية المعرفية، وهي طلب المعرفة، ولذة الحصول على المعرفة، وإذا كانت صحته المنطقية هي ما يُساعد على تعيين الموضوع، وبخلاف هذه القاعدة يكون الشِّعر، فالمعنى الشِّعري لا يجد أرضاً شرعية إلا عند انحرافه في أسلوبه وشكله الخارجي عن المعتاد والمألوف، وإنَّ بُنيَة علاقة نص بذاته، وليس بموضوعه تقوم على طبيعته الجمالية، يقول الشاعرُ اللَّذْلاذُ: هزرفان، في شعرهِ الخَفِيْفُ السَّرِيْعُ:
ليلةَ كنتُ فيلسوفاً
خطَّطْتُ أنْ اكونَ ملكاً ذو عَدْلٍ واسع
حينما غدوتُ ملِكاً أصبحتُ جباناً
ومن الخوف غدوتُ قاتلاً
“ليلةَ كنتُ فيلسوفاً” الليلة نَكِرة مُعَرَّفة بالإضافة إلى الجملة الفعلية من الفعل الناقص واسم وخبر كان، وكان فعل ماضي ناقص، وفي السطر الثالث حين غدى، ورغمَ أنَّ غَدَى فعل ماضي منسوب إلى الغد، لكنَّ المعنى يتمركزُ في الحاضر، فهو في الماضي(كان/ كنتُ)خطَّطَ لأنْ يكون مَلِكَاً، وصارَ مَلِكاً، ومن الخوف استحال في الغدِ القريب إلى قاتلْ، هل تبدو اللغة في أشعار هزرفان تنحو إلى معانٍ أخرى غير متوقَّعة؟ اللغة هنا تمتاز بثلاثة انحرافات: الأول شعري، والثاني حلمي، فهي أحلام، والثالث انحراف عام لأنَّ اللغة من أهم شروط إنسانية الإنسان، ومن أشدّ وظائف الإنسان إشعاعاً ودلالةً، وإذا عدنا القهقرى إلى تعريف أرسطو للإنسان(هو حيوان ناطق) سنجد اللغة أساس الإنسانية. ولغة هزرفان جعلتنا نقف بانبهار أمامَ مزيجٍ من الماضي والحاضر والمستقبل في أربعة أسطرٍ خفيفة وسريعة، كضربات جاك بريفير الضوئية، وهو يتكلَّم أيضاً عن الغد، وعن مَلِكٌ يموت من الخوف بمعيَّة شاعر وحمار، في قصيدته الشهيرة “أغنية لشهر أيار”(الحمار والملك وأنا/ سنكون غداً موتى/ الحمار من الجوع/ والملك من الخوف/ وأنا من الحبّ). ماذا يستحضر تركيب “ذو عدلٍ واسع”؟ قاضياً عادلاً، أو مؤسسة قضائية نزيهة ومستقلة، ولم يكتفِ هزرفان بالامتلاء من الزمن، بل أَلْحَقَ بهم(الفيلسوف والقاضي والملك، والخائف الجبان، والقاتل) ظاهرياً، وبشكلٍ مُضْمَر ألحقَ الشاعر، وعملية المزاوجة قد تبدو سهلةً للوهلةِ الأولى، لكنَّها سرعان ما تنزلِقُ إلى مآزِق خطيرة، فقد فَشَلَ الكثير من الشعراء في المزاوجة بين الفلسفة والشِّعر. (كنتُ فيلسوفاً + خططتُ أنْ أكونَ ملكاً + غدوتُ ملكاً + أصبحتُ جباناً + غدوتُ قاتلاً) فلدينا علاقة تعويضية تبادلية: غدوتُ مَلِكَاً = غدوتُ قاتلاً/ كنتُ فيلسوفاً = خطَّطتُ، وهناك حقيقة أنَّ الفيلسوف أبداً لم يطلب الملك بل كان ينأى بنفسه عن البلاط، كالفارابي الذي لم يرَ إلا مرةً واحدة في بلاط سيف الدولة، وأرسطو الذي استقال من رفقة تلميذه الأسكندر المقدوني، بينما الشاعر المتنبي ما كان يقدر على مفارقة بلاط الملك والأمير.
لماذا “ذو عدلٍ واسع”؟ أفرحُ كثيراً حين أرى الشِّعر الكردي يتجدَّد في استخداماته اللغوية، فللدلالة ربما على الحرية والرفاهية والرخاء والتطور الحضاري، وهذا الاستخدام المختلف للغة يهدف إلى تجسير الهُوَّة بين لغة الحلم ولغة الشِّعر، ولأنَّ لغة الشِّعر تتصدَّر اللغة العادية من جهة وتنأى بنفسها عن اللغة العلمية التقريرية من جهة أخرى.
ولكن الإفراط في النأي والتصدُّر جَعَلَ الشعر الكردي الحديث يبدو صعباً، والإفراط في ترك النأي والتصدُّر جَعَلَ الشِّعر الكردي الحديث يبدو سطحياً. لماذا(حينما غدوتُ ملِكاً أصبحتُ جباناً)؟ يقول أرسطو ” لقد حارب الاسكندر طيلة حياته ليتحرَّر من الخوف” أو ربما بسبب حرصه على توسيع مملكته.
لماذا(حينما غدوتُ ملِكاً أصبحتُ جباناً)؟ بسبب خوفهِ على العرش، يصيرُ جباناً يقلق من نسيم الريح، وأيَّة التفاتة من حاشية بلاطه قد تطردُ النومَ عنه لأسابيع، فالمُلُكُ إغواءٌ وإغراء، وكي يحرس العرش عليه ألا ينام ولا يغْفَل، فالطامعون كُثْر، والعروش مهدَّدَة دائماً بالزوال.
لماذا(حينما غدوتُ ملِكاً أصبحتُ جباناً)؟ جاء في الحديث(الأولاد مَجْبَنةٌ ومَبْخَلة)والمَلِكُ يصيرُ جباناً لا بمعنى الجبن السلبي، بل بمعناه الإيجابي، فهو مسئولٌ عن أبناء شعبه كافة، ولهذا سيفكِّر ألف قبل أنْ يُعلِنَ حرباً لنْ تكون نهايتها بيده.
أول مرةٍ قرأتُ أحلام هزرفان الشِّعرية شعرتُ باللَّذَّة، فهل حَدَثَ انسجامٌ ما في الخَفاء؟ فإدراك صورة الملك الخائف الجبان القاتل، حَدَثَ بسبب قدرة مَلَكَة الحُكْمْ على ربط الصورة الشعرية بمفاهيم تاريخية وثقافية وسوسيولوجية، فالحُكْمْ بجمالية الشِّعر هنا هو حُكْمٌ غائي بحسب كَنْت، لأنَّني لا أستطيع أنْ أُمارِسَ مجرَّد التفكير فيه من دون قصد الحصول على مفهومٍ ما(عندئذٍ يُقال عن الموضوع أنَّه جميل، ويُقال عن مَلَكَة إصدار حُكْمْ بواسطة لَّذَّةٍ كهذه إنَّها الذوق/ المصدر السابق: ص90).
ومن أثر سطوة البنيوية في إبراز التناقضات والأضداد، فالشمس الحارقة تتناقض مع المطر الغزير، قد تجتمع مع زَخَّةِ مطر صيف خفيفة، وسقف الرأس يقف في علاقة تضاد مع ما يدور في أعماق الذهن من أفكارٍ وصور، يقول هزرفان:
مطرٌ عنيف
كانَ يسقطُ بارداً
داخل عباءتي
شمسٌ حارقة قاتلة
كانت تحرق سقفَ رأسي
وها هنا تركيزٌ على أطراف المعادلة المتناقضة والمتضادة في آن، والحرص على إظهار التناقض، بدلاً من التركيز على اكتشاف لغة جديدة عذراء مبتكرة ومبتدعة إبداعاً خالَصاً، وهو ما يفعله الشاعر الفيلسوف ييتس في عبارته(بالأحجار التي رميتموني بها، بنيتُ أنا جداراً لبيتي). وهذا التناقض والتضاد في شعر هزرفان ينطوي في أعماقه على نوعٍ من أنواع الصراع بين طرفي المعادلة: أيهم سَيُسَيطِرْ على مساحةٍ أكبرْ وأهمْ، وهذا النوع من الصراع بإمكاننا تعميمه ليشمل جميع جوانب الحياة، فالصراع بين الخير والشر، الحياة والموت، البداوة والحَضَارة، ويومٌ لك ويومٌ عليك، وجميع الأمور والمسائل تنضبِطُ تحت قاعدة تمثِّل جوهر التجارب الإنسانية: Some time is yes, Some time is no
ونلاحظ استعانة هزرفان بالأمكنة الرمزية، فسقف الرأس، أعلى منطقة في جسد الإنسان، وداخل (العباءة/ الجسد) منطقة سريَّة فيها النوايا والوساوس، وهي صياغة لعلائق الإنسان المعاصر، وتأثير لا مبالاته بالعالم المحيط على هذه العلائق، بها للتعبير عن العلاقة بين سطحية الإنسان (عباءة/ سقف الرأس) والظواهر الكونية(الشمس/ المطر). يحاول الشاعرُ اللَّذْلاذُ: هزرفان، أنْ يقوم بتحذيرنا بواسطة أحلامه بأنَّ العالم قد صار مُرعِباً، فالملكُ قاتل، وجبان، والمطر دال الخصب والرطوبة والبرد، والشمس الحارقة دال الجفاف والقَحط والجوع، وهنا تلوحُ العلاقة بين الأحلام والكوابيس وبين العالم الفعلي، هي علاقة تبادلية. وينوِّه هزرفان بخطر داخلي ذاتي، وخطر خارجي. لكن لماذا يشعر الشاعر بأنَّ العالم في خطر؟ يقول الصندوق العالمي لحماية الطبيعة إن العديد من كبرى الأنهار في العالم تواجه خطر الجفاف بسبب التغير المناخي والسدود التي تقام عليها، وأكد رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس مؤخراً أن القادم قد يكون الأسوأ بالنسبة لأزمة الغذاء في العالم، وأنَّ العالم لا يستطيع إنتاج كميات الغذاء التي يحتاجها. أما الخطر الداخلي فقد قامت منظمة الصحة العالمية بدراسة كبيرة مؤخراً أشرف عليها رونالد كيسلر، وعاونه فريق يتكون من 100 خبير نفسي، فأظهرت الدراسة أن الأمراض النفسية والعصبية بداية من الاكتئاب إلى نوبات الغضب والتشنج أصبحت منتشرة في كافة أنحاء العالم بصورة تبعث على القلق، ونسب انتشار الأمراض النفسية متفاوتة ومختلفة من دولة إلى أخرى ففي الصين مثلاً نجد أن 4,3% من السكان مصابون بأمراض نفسية بينما تصل النسبة في الولايات المتحدة إلى 26% من إجمالي السكان، الشِّعر يركب قطار الزمان الممتلئ، حابساً الحاضر في سجن الماضي، (كانت الأبواب، كنت أعلم، كنتُ أجتازهُ)ويفتح باب السجن لسراب أحلام المستقبل:
كنتُ أعلمُ أنَّ السجنَ ماضيَّ لكي أهرب منه
كانت الأبواب مفتوحة بلا حساب
كلَّ بابٍ كنتُ أجتازهُ
كانت ذات مثلي تغدو لا شيء
كي يهربَ من الماضي، أصيبَ بمرض تعدد الشخصيات، وبسبب لا نهائية الخيارات، والأبواب المفتوحة بلا حساب، تعدَّدَت شخصياته، والأنا المتعدِّدَة كلما اجتازت باباً تظنُّ فيه الخَلاص تلاشت هذه الذات، لأنَّ الباب الذي اجتازته لم يكنْ سوى سراب، ويقول أيضاً:
نائماً على غضبي كنتُ
لكن بهدوء وأمانْ
كنتُ أغنِّي للحب
فالغضب المكبوت، سببٌ آخر لتعدُّد الشخصيات في الذات الواحدة، وهذا الكبت لم يَجِد سوى الأحلام تنفسياً عن هذا الكبت، ولكن واقعنا ما هو إلا أحلام الأجيال السابقة التي تحقَّقَت، وهذا الكبت سببه الخوف، فبسبب خوفنا من أن نقول للظالم: أنت ظالم، قد تحدث حرب ساخنة أو باردة، كما أنَّ العالم بات على حافة حرب باردة إلكترونية، وقالت شركة “مكافي” المتخصصة في الأمن الالكتروني في تقرير سنوي: (إنَّ نحو 120 دولة تقوم بتطوير طرق لاستخدام الانترنت كسلاح لاستهداف أنظمة الكومبيوتر وأن أجهزة المخابرات تقوم بالفعل باختبار شبكات الدول الأخرى بصورة روتينية بحثا عن ثغرات، وأن أساليبها تزداد تطورا كل عام. وأنَّ الجريمة الالكترونية تطورت تطورا هائلا ولم تعد تهدد الصناعة والأفراد فحسب، بل تهدد الأمن القومي، وأن الصين في صدارة الحرب الالكترونية وأنَّ اللوم أُلقيَّ عليها في هجمات على الولايات المتحدة والهند وألمانيا، وتنفي الصين هذه المزاعم بصورة متكررة). وكأنَّ الصين تريد الانتقام من حرب الأفيون التي أذلَّها فيها الغرب.
الغضب صفة بهيمية ومن مُوَلِّدات الأخطاء، وقد يدفعنا الغضب لارتكاب الخطأ الذي قد لا نشعر به، بين اللاإرادي حيث يعتقد الناس أنفسهم أحراراً، ينساقون وراء عاداتٍ وتقاليد ومخاوف وهمية اكتسبوها وهي تُسَيِّرُهُمْ كُلَّ يوم، وتمكنهم من القيام بردود فعل متوقَّعَة منهم بصورة آلية في المواقف كافة، لذا استنتج رايموند كاتل نظريته(إنَّ دراسة الظروف المحيطة بنشأة شخصية ما تمكننا من التنبؤ بردود الفعل الصادرة من هذه الشخصية في ظروف معينة) غير أن هذه العادات والتقاليد لا تتصف بالثبات، فالشاعر يدعو للتغلُّب على مشاعر الغضب بالغناء للحب، وبدلاً من أنْ تلعن الظلام: إشعلْ شمعة، وما يراه الناس صواباً في يوم يمكن أن يكتشفوا ببساطة أنه خطأ في اليوم التالي، لكن الإشكالية تكمن في اعتقادنا أنَّ الجميع يخطئون لكن نحن لا نخطأ، وما دام أي منهج نتخذه من وضع البشر لذا فهو ليس في منأى عن الخطأ لأن البشر مهما كان ذكيا أو عبقرياً فهو معرض للخطأ والسهو والنسيان، والانحياز كذلك إلى ثوابت تبناها عبر التجارب والخبرات الشخصية، والإنسان لا يرى في نفسه عيباً كما لا يرى أخطاءه، وجميعنا يعتقد بأنه على صواب فما يدرينا أننا على خطأ حين نعتقد جازمين بصوابنا، وإنَّ أبشع الأخطاء البشرية هي التي يظنُّ مرتكبيها بأنهم يحسنون الصنع.
Taakhi