الرئيسية » مقالات » قصص قصيرة جدا

قصص قصيرة جدا


…الكفن…


..يصنعه لا يبيعه…الذي يشتريه لايستعمله..والذي يستعمله لايراه

…الدليل…
بعد ان سقط الحصان في الحفرة، وتوقفت العربة عن سيرها…الكل
.. ارشدوه على المسار الغير الصحيح

…الأن…

Now..Now…اءسرع القط مهرولا وراء الهرة بمواءه ..نياو..نياو

…Not now…Not now…فاءجابته…..

…سؤال…
ساءل المعلم تلاميذه.. ماهواسم الحيوان الأليف ؟ ..الذي في الصباح
…الباكر يمشي على قوائمه الاربعة ..في الظهيرة على اثنتان..وفي المساء على ثلاثة

التوبة…
سرق رجل محفظة في اءزدحام الباص الذي كان يقله ، وحملها وجاء بها
الى بيته…وعندما فتحها لم يجد فيها ضالته …حينذاك تحرك ضميره
……..في داخله…واءوسعه تونيبا…فندم على انه سرق المحفظة

البخيل…
زلة قدماه وسقط في جرف النهر الذي يخترق قريته ،فناد لأنقاذه من
الغرق…واءثناء محاولتهم وهم يصرخون …اءعطنا يداك…لكن دون
جدوى…بعدها غيروا اءسلوب ولهجة كلامه هات خذ بيدنا…حينئذ اءستجاب للطلب وامسك بيداهم

…وانتشلوه من تيار الماء

قصرالنظر…
لآمـه ونهره ووبخه الموظف المختص باءجراء معاملته التقاعدية ،بعد
ان اراد تسليمه رسالة خطية من مسؤوله الاعلى في دائرته ، وقال له
الم تقراء العبارة الصريحة والمعلقة على الجدار ؟ …حينئذ ارتدا نظارته الطبية ليقرئها

عزيزي المواطن الكريم…الوساطة رشوة غير مؤدبة…/فاعتذرمن تصرفه الأحمق/
…والمخجل واللامسؤول

التاجر…
لملم،جمع،اختزل، واختصر كل ما يتعلق به من املاكه المنقولة والغير
المنقولة ودفتري حساباته ومذكراته اليومية المترسبة والراسخة في
عقله الواعي واللاواعي ، بعد ان ضاقت به سبل العيش والحياة

الكريمة في بلده ،وكدسها في حقائب احزانه المعدة للسفر….ليبيعها
ويشتري بثمنها…وطن خالي من الكدر والشوائب العالقة ، عديم اللون والطعم والرائحة

….صالح للأستخدام والاستهلاك البشري……

…رد الجميل…
ءاثناء ءالقاءه الحصة التدريسية المقررة بكل اتقان وهدوء وروية
كان الطالب يقاطعه ويعاكسه في كلامه بين الحين والأخر ،

ويتصرف كالصبيان مع زملاءه الجالسين حوله ، مما ادى بدوره الى نفاذ صبره

وءاخرج من محفظته النقود المعدنية/15 فلسا ثمن لتذكرةـ بطاقة

ـ لمصلحة نقل الركاب انذاك/ وسلمها بيده قائلا …خذ ثمن تذكرتي

……فقط وءاكرمنا بسكوتك رجاءا…تعالت الابتسامات والضحكات الهادئة بين صفوف الطلبة

…البــــدو…

قبل بداية حرب الخليج الثانية /عاصفة الصحراء 1991/..وصلت معلومات ءاستخبارية

دقيقة وفي غاية الأمية والسرية التامة لقوات
دول الحلفاء ،بوجود فرقة عراقية خاصة مجهولة الهوية رابضة في صحراء

مدينة الناصرية/جنوب العراق/،تهدد وتوعد بالويل والثبور وسوء العاقبة لقوات الحلفاء

وتتربص بكل صبر وشكيمة وعزيمة لتحين وتزف
ساعة الصفر/الحرب/…وبانشادهم المتكرر والمتواصل على مدار الساعة

حنـا البدو وين العـدو….وعلى الفورقرروا قادة جيوش………
الحلفاء بعملية انزال جوي في جنح الظلام والحالك بالسواد للأمساك
بهم سالمين معافين واحياء يرزقون،وتم نقلهم الى قواعدهم الخلفية في صحراء نجد والحجاز في السعودية

وبعد اسرهم هناك استمروا بانشادهم
………………لأغنيتهم المعروفة ولكن علىالشكل التالي……حنــا البــدو عنــد العــــــدو

…المسمار…
نصحه والده على كل ذنب او مصيبة يقترفها في حياته اليومية ءاثناء مرحلة الفتوة والمراهقة

ان يثبت مسماراعلى جدار غرفته …وبعد بلوغه مرحلة الشباب والنضج التام، ناد الى والده ليريه
شكل الجدار وعليه اعداد لاتحصى من المسامير المعدنية طالبا اياه راءيه في ذلك؟

فرد عليه متفائلا بكل حكمة واعظا اياه..بعد تجاوزك
لمرحلة العذاب والتي تصاحب كل فترة انتقالية من عمر الأنسان..قم
من الأن فصاعدا بقلع كل مسمار لأي موبقة اوشائنة ومصيبة تتركها
بقناعتك الخاصة وليس بالأكراه…بعد فترة ليست بالقصيرة ،ذهب مسرعا
وعلى عجالة من امره ليبشروالده بالخبر المفرح لخلو الجدار من المسامير المثبتة،

ففرح والده وهنئه على هذا الأنجاز القيم والمثمر
ولكنه اردف قائلا؟ ءانظر وتمحص يابني جليا لأثر وبصمات المسامير لا
……….زال شاخصا وشوهة شكل الجدار

بقلم الكاتب
المهندس عامر حنا متي  حداد 

برلين ـالمانـــــيا