الرئيسية » مقالات » (مستشفى مرجان) التابعة الى محافظة بابل تزكم الانوف وماخفي اعظم !!

(مستشفى مرجان) التابعة الى محافظة بابل تزكم الانوف وماخفي اعظم !!

‏ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً . صدق الله العلي العظيم . سورة الفرقان . اية 43 .

بعد كتابتنا المقال الخاص بمحافظة بابل قبل مدة قصيرة حول نقص الخدمات ثارت ضجة بما يسمى ( زوبعة في فنجان ) لم تكن في الحسبان . وهذا ليس جديدا من هو المعترض ومن هو المؤيد . وذلك لان الجميع يعرف من تصطدم او تتقاطع فكرة المقال وجديته بنقد وتوجيه تلك الحالة السلبية واظهارها الى المجتمع العراقي يجد نفسه في موقف ضعيف ويبدأ يهاجم المقال من حيث يدري اولايدري انه وقع في خطأ جسيم وفضح عجزه التام عن اصلاح تلك الامور !!
وكانت هناك عدة نقاط سلبية ذكرناها في مقالنا السابق وان لم تكن كلها لان ليس كل مايعرف يقال لانني رأيت هذه الامور بأم عيني فهل يعقل ان اسكت واغض النظر عنها ؟
ولمن يحب ان يطلع على مضمون المقال يجده هنا وقد نشر في عدة مواقع ومايتوفر تحت يدي في الوقت الحاضر الرابط ادناه :
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=31376
وفي هذا اليوم كنت ( متعجبا ) من طرح مدير دائرة صحة بابل الدكتور محمود عبد الرضا وهو يتحدث عن نصب كاميرات مراقبة في ثلاث مستشفيات الهدف منها منع الرشاوي ومراقبة عمل المنتسبين للتأكد من حسن الخدمات الصحية المقدمة للمراجعين !!!!
فغرت فمي مستنكرا ومبتسما في ان واحد وتسمرت في مكاني كأن الطير واقفا على رأسي !!
من ناحية ان نصب الكاميرات شيء حضاري ومعمول فيه بكل دول العالم . ونحن نشكر وزارة الصحة رغم تأخرها في نصب هذه الكاميرات ولكنها تعتبر خطوة متقدمة في هذا المجال .
ومن يحب ان يطلع على تفاصيل الخبر فهو منشور على هذا الرابط يمكنكم الاطلاع عليه :
http://www.aljewar.org/news-11432.aspx
ولكن سوف يسأل القراء اين هي المشكلة ؟ ولماذا هذا الاعتراض ؟
وبكل سرور سوف اوضح للجميع ان المشكلة ليست بأعتراضي على نصب الكاميرات . ولكن عجبي على مدير صحة بابل عوضا ان يصرح هكذا تصريحات ( رنانة ) كان الاجدر به ان يزور مستشفيات ومراكز صحة محافظة بابل ليطلع بنفسه على تلك الرشاوى وتلك المحسوبيات والسلبيات وسوء الخدمات والاهمال وقدم الاجهزة والحالة المزرية جدا عما شاهدته انا بأم عيني سوف لاتفارقني تلك الصور مادمت حيا !!!
وبكل صراحة انني لم اكن اريد ان انقل هذه الصورة لكم حين كتبت المقال عن محافظة بابل حتى لايأول كلامي الى تفسيرات سيئة غرضها معروف عند البعض من الذين لايريدون ان تفتح عليهم هذه الابواب ولكن سوء ( حظهم ) السيء صادف وجودي هناك !!! والحكاية من البداية صادف ان كنت في زيارة عند احد الاصدقاء وكانت الساعة تقترب من منتصف الليل فجأة ومن غير سابق انذار سقط من كان معنا من الضيوف على الارض وكان يعاني من حالة مرضية استدعت على الفور ان ننقله الى ( مستشفى مرجان ) في اطراف مدينة الحلة . وهي مستشفى كما علمت بناها المحسن المرحوم الحاج عبد الرزاق مرجان وهي الان تحت اشراف الحكومة ولكن المشكلة بمن يدير هذا الصرح الانساني. وبما ان الوقت اصبح متأخرا بعد منتصف الليل تصبح الحركة مستحيلة وعندما تصبح الساعة 12 ليلا تمنع حركة السير تماما وحركة العجلات الا من سيارات الشرطة والاسعاف !!
خرجنا الى الشارع نبحث عن من يساعدنا في تلك الحالة . احدهم قال لنا توجد سيطرة شرطة في ( راس الشارع ) . توجهنا اليها مباشرة وبعد السلام ابدى احد الشرطة اهتماما كبيرا جزاه الله خير الجزاء واجلس ( مريضنا ) على كرسيه المتهالك . وكان بثلاث ارجل واما الرابعة كانت تستند الى ( خشبة ) ولااعرف كيف لصقها بهذا الكرسي المتحرك !!
اتصل هذا الشرطي بالاسعاف الفوري عبر جهازه الخاص وقد واعدوه خيرا ولم يمض على اتصاله نصف ساعة شاهدنا اضوية سيارة قادمة من بعيد . وعند اقترابها اتضح لنا انها سيارة الاسعاف ولم يكلف السائق نفسه ان ينزل من الاسعاف لاننا وحسب مايبدو من طريقة تعامله معنا انه كان ( منزعجا ) لاننا ايقضناه في هذه الساعة من الليل وقطعنا عليه احلامه الوردية !!
كان يرافق المريض اخوه الذي صعد معه داخل سيارة الاسعاف وقد شاهدت كم كانت السيارة قذرة بمعنى الكلمة . ولم تكن مجهزة بأي من الاجهزة الحديثة التي تساعد المريض على البقاء حيا فيما لو كانت الحالة خطرة . ولم يكن يرافق سائق الاسعاف ممرض لكي ينجد من هو بحاجة للاوكسجين مثلا وكانت الاسعاف عبارة عن ( سوك هرج ) !!
على اية حال جلس المريض داخل سيارة الاسعاف وهو متحامل على نفسه بعد ان ساعدناه وطلب مني ( اخو ) المريض بكل ادب ان اجلس مع السائق لان رائحة السيارة من الداخل لاتطاق فأعترضت فورا قلت له كيف المريض يجلس هنا وهو في هذه الحالة الصعبة يشم هذه الروائح النتنة وانا اجلس قرب السائق ؟
ولكنه اصر ورجاني ان افعل ذلك . فقبلت ذلك على مضض وجلست قرب السائق وسارت بنا الاسعاف الى المستشفى ولم انبس ببنت شفة لان السائق بدا لي وجهه متجهما وغير طبيعي !!
اول مادخلنا الى طواريء المستشفى كان الشخص المكلف الذي يقطع ( البطاقات ) نائما قرب طاولته المخصصة لقطع التذاكر مما جعلنا ان ننادي عليه على اثرها نهض وقطع لنا تذكرة مقابل مبلغ زهيد وبعدها بدأنا نبحث عن غرفة الطبيب الخفر .
وكان هناك الكثير من المرضى من يأن ويصرخ وتسمع شحرجات من بعض الغرف وعادة هكذا اكثر المستشفيات . وبعد ان وجدنا الطبيب كان هناك ( سره ) اكثر من عشر اشخاص بين نساء ورجال ينتظرون دورهم في الدخول على الطبيب الخفر . وكانت الدكتورة حسب مارأينا انها تفحص المريض ثم تنادي على اخر وهكذا . وكل مريض لايتجاوز فحصه اكثر من دقيقتين !!
ولاادري كيف ينظم المستشفى عمله بهذه الطريقة ؟
اذا كانت هناك حاجة ملحة لكثرة المراجعين وكثرة المرضى في هذا الوقت بالذات لماذا لايتم تعيين ( وتشغيل ) اكثر من طبيب في هذه الفترة العصيبة ؟
ماشاهدناه كان شيء غير طبيعي . الدكتورة ( ماتطول خلك ) مع المريض اطلاقا . وكان ينفذ صبرها لمجرد ان يسألها المريض تنتفض وكأنها ( مجبورة ) بهذا العمل ومغصوبة عليه !!
وعلى اية حال فقد تم فحص المريض وارسلته لكي يأخذ الدواء ويدخل بعدها احدى الردهات القربية منها المخصصة للمرضى في قسم الحالات الطارئة .
دخلنا غرفة الطواريء وكانت هناك المفاجأة الكبيرة . المريض الذي كان بصحبتنا تقيأ على الفور وافرغ مافي معدته نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من الردهة في احدى سلال المهملات لانه وحسب مارأيت لم تتوفر اكياس خاصة لكي يتقيأ بها المريض كما هو موجود في اغلب الدول المتحضرة ولاتوجد اسرة مجهزة بكل شيء .
اضافة الى ذلك صدمت للوهلة من وجود الشراشف القذرة وتكاد تكون سوداء وهي بيضاء والتي تغطيها بقع الدماء من كل ناحية والذباب كان ضيفا ثقيلا في ردهة الطواريء !!!
واما الطاولة الموضوعة في منتصف ردهة الطواريء يستعملها ( الممرض ) اثناء عمله في رمي النفايات والبقايا من ( الابر ) ( والسرجنات ) تجدها مبعثرة على عرض الطاولة !!!
ولما لم يشأ المريض ان ينام على سرير المستشفى سأل ( الممرض ) المختص هل يجوز ان يأخذ الابرة وهو في حالة الوقوف لانه كما سمعته لايريد ان (يتنجس) في حالة اذا نام على الفراش !!
اذن نسأل مدير صحة بابل هل يروقك هذا الكلام ام سوف تعترض عليه ؟
واستحلفكم بالله اسألوا اي كان من سكنة محافظ بابل عن الصورة التي نقلتها لكم اذا كان فيها حرف غير صحيح سوف اكون محاسبا امام الله تعالى الى يوم الدين بل انني لم اكمل الصورة فيما لو تطرقت الى امور اخرى لااحبها !!
وعندما انتهينا من علاج المريض الذي كان معنا كانت الساعة تشير الى الثانية بعد منتصف الليل . وعندما هممنا بالخروج لم نجد من يساعدنا في الذهاب الى بيوتنا !!!
وكنا في حيرة من امرنا حقا . ماذا نفعل في هذا الوقت من الليل ؟ واين نذهب ؟
سألنا احد الموظفين العالملين في المستشفى اجاب لاتوجد سيارات لنقل الاشخاص ليلا . عليكم الانتظار حتى الصباح الباكر وحتى الساعة السادسة او السابعة !!
وعندما اعترضنا على كلامه بأنه لدينا مريض ويجب ان نرجعه الى داره اجابنا بأقتضاب بعد ان زم شفتيه عليه المبيت هنا حتى الصباح الباكر . او اذا كان بأمكانكما السير الى سيطرة تبعد عن المستشفى سيرا على الاقدام ب 20 او 25 دقيقة ومن هناك قد يساعدكم حرس السيطرة مع اي سيارة حكومية . وكانت فكرة جيدة لكي نخرج من هذا المكان ذو الروائح القاتلة التي ازكمت انوفنا وماخفي اعظم حتى نذهب لكي نرتاح بعد كل ذلك العناء فسألنا المريض اذا كان بأمكانه السير معنا فأجابنا بالقبول وهو متهالك على نفسه الى ان وصلنا السيطرة التي ارشدنا اليها الموظف الذي يعمل في المستشفى . وقد فاجأنا الحرس بوجودنا حينما سلمنا عليه وطلبنا منه المساعدة فقال سأبذل جهدي قدر مااستطيع . وبعد اكثر من نصف ساعة قدمت سيارة اسعاف فارغة اشار لها حارس السيطرة بالوقوف من بعيد فأبطأت وفعلا تيقنا ان الفرج قد لاح ولكن حين وصلت المكان الذي نحن فيه اسرعت بالسير واختفت من امامنا وكأني بالسائق يقول نحن لانأبه بكم عليكم تحمل المسؤولية . وكان الحارس لحظتها في موقف صعب ومحرج مما جعلنا نستأذنه بالذهاب مشيا الى الامام عسى وان يلطف الله بنا وكان الطريق من السيطرة الى محطة قطار الحلة يستغرق اكثر من نصف ساعة . ثم دخلنا حي من احياء الحلة معروف اسمه ( حي بابل ) وبعد ان اصبحنا قريبين جدا من محافظة بابل لطف الله بنا حين مرت دورية للشرطة العراقية وقد اعيانا التعب وبدأ ذلك واضح على وجوهنا جميعا لوحنا بأيدينا الى سيارة الشرطة فوقفت وطلبنا منهم المساعدة وكانت الاجابة سريعة حين طلب منا الشخص الذي يجلس في المقدمة ان يحملنا ولكن لمسافة قصيرة حسب مااوضح وحسب ماسمعت منه انه سوف يقنا الى منطقة اسمها باب الحسين لانه لايريد ان يتعرض الى العقوبات فهو مكلف بدورية في مكان محدد ولكن الرجل والله يشهد على مااقول كان نبيلا معنا وعندما شاهد حالة المريض قال بتؤدة سأنقلكم الى المكان الذي ترمون اليه حتى لو كلفني ذلك حياتي !!!
وكم كان بودي ان احصل على اسم الضابط او الشخص الشهم الذي اقلنا لكي اشكره شخصيا على مروءته ونبل اخلاقه ولكن التعب قد اخذ منا مأخذه حين وصلنا الى الدار .
ومارأيته ووقعت عليه عيناي في (صدفة) لم اكن يوما اصدقها لولا تلك الدقائق الحرجة من اسوأ مارأيته في عمري كتلك القذارة التي شاهدتها ونحن داخل مستشفى مرجان في بابل .
ومن يتحدث عن نظافة (بعض) المستشفيات نقول له نعم هذا صحيح ولايوجد شك في ذلك .
ولكن هذا مارأيته وعلى الجهات (المسؤولة) متابعة ذلك واتخاذ الاجراءات الكفيلة لانهاء معاناة اهالي محافظة بابل ممن ( يقبضون ) المنح بملايين الدولارات وهذه النتيجة امامكم سوداء !!
ولو كان محافظ بابل حريصا لذهب بنفسه الى المستشفى واعاد ( هيكلة ) المستشفى من جديد .
وحرص على تغيير كثير من العوائق بمساعدة مدير صحة بابل لاننا نعرف المحافظ ليس من اختصاصه ذلك ولكن كما يبدو انه اخر من يعلم بما يحدث في دوائر المحافظة وكان الاجدر به ان يقوم بزيارات دورية ومنظمة ولكي يوعز بصرف مبالغ اضافية لتحسين صورة المستشفى .
وهنا يقع التقصير على محافظ بابل وعلى مدير صحة بابل وعلى الاطباء والمشرفين الاداريون في هذه المستشفى الكبيرة والتي تعاني من الاهمال كما هو شأن غيرها كما سمعت ذلك منهم .
وارجوا منكم ان لاتلوموني عندما اكتب عن السلبيات فأن الساكت عن الحق شيطان اخرس !!

كتبت هذه القصيدة واسمها : ( صحوة نريد منكم ) .

شوكت بشرف للعراقي نحترمـــه
وشوكت نحبه ونخدمــــــــــــــــه
وشوكت منقذ للوطن بيه يصيــــر
يخلصنه من العوز وقلة الخدمـــه

اذا واحد مو كفوء وفاشل ومحتال
شلون العراقي مثله يقبل يحكمـــه
لان مستحيل الامي قاضي يصير
ويحكم هذي الامــــــــــــــــــــــه

نريد واعي ويحترمه للقانــــــون
وعنده ضمير وللمواطن يرحمــه
اذا بوك ونهب ليل نهار واستهتار
جرح العراق شلون نلتئمـــــــــه

بأسم الدين البعض يشتغلـــــــون
وبأسم الدين منهم خلق جم ازمـه
ومنهم يحتال عالقانون وشرع الله
لان بفضل سيده متعين وعمـــه

ولهذا السبب ظلينه متأخريــــن
بسبب من تعنت بالحكم لاسمــه
لان الوطن يحتاج الاكاديمييــن
وهسه كل من هم عرف حجمـه

مطلوب نعيد الحسابات من جديد
والمواطن اول واحد نقدمــــــــه
بعد منريد تأخير واعلانـــــــات
نريد الفعل واليصدك ويانه ونفهمه

الشعب يريد منكم ياحكومه افعال
واليخدم ناسه واهله هاي مو نعمه
ونجاح الحكومه الخدمه والخدمات
ومن يعمل للوطن كلنه لازم ندعمه

الشعب يعرف طريقه ولازم تعرفون
الدول لازم دوم متقدمـــــــــــــــــه
وكت الغفله راح ومات من سنيــن
والمواطن بعد محد يكدر يقزمــــه

صحوه نريد منكم وهمة الطيبيـــن
وحمله عالفساد بكل قوه ومنظمـــه
وقبله الوطن ويحج اله الحجـــــاج
حته نرجعه بين الدول قمـــــــــــه

مانسكت ابد لو شفنه من يســـــيء
ومانقبل ابد للعراقي واحد يظلمـه
نخليه للمحاكم والقاضي يحكم بيه
وبأقصه عقوبه لازم يجرمــــــــه

نريد الوطن جنه وطيور بيه تطيـر
والكل تعمر وتبني بيه متحزمـــــه
ونطي صوره للدول ونعاهد الحكام
نخدم الوطن ونحترم مابيه من نعمه

بعد خطوات ويحصل التغييــــــــر
ويرجع الابن لامـــــــــــــــــــــــه
واذا جيران العراق اليوم يعترضون
جواب راح يسمع من جد يصطدمه

خربوه للعراق وداسو بيه من زمان
لان مصالح عدهم قذره جدا وجمه
ولكن البلد اليوم واعي من العراقيين
ولكل فعل رده للماعدهم ابد ذمـــه

لان هذا العراق ومهبط انبياء اللـــه
وبيه اهل البيت ومراقد كلهه ملتمـه
وبيه كل الطوايف من الله منجمعين
وكل واحد البيهم ينذر للوطن دمـــه

سيد احمد العباسي