في الأول من تموز عيد ميلاد جميع العراقيين وأنا واحدة منهم ، لكن بالنسبة لي فهو شيء مختلف . اليوم تصادف الذكرى الخامسة والثلاثون لليوم الذي وضعنا فيه بدايات لصرح حياتنا العائلية السعيدة . لقد كانت سعادتنا يحسدنا عليها الآخرون الذين قضوا شهورهم بلا عسل، وأرى ان ابو ظفر ليس ملكا لي وحدي بل لجميع من أحبوه وأحبهم . “
وفي إحدى رسائله كتب الغالي ابو ظفر من كردستان يقول :
“من أرض وطننا الحبيب ، أهديك أجمل تحية مطرزة بالأمنيات الوردية لكِ ولأحبائي ظفر ويسار بمناسبة ذكرى زواجنا في 1ــ7 ، ثقتي بأن عمر هذه الذكرى سيمتد لمئة عام إن لم يكن أكثر .
عين الما تشوف أحبابها الحلوين …
ما هي عين …..
ولا هي تشوف ….
ولا هي بعمى….
ولا هي تنام .
الذكرى شلال الضوء الهابط من سماء الماضي ، وقوة الأشياء ، نهر الحياة الخالد ،في التفاصيل الصغيرة عن حياتي معكم ، تقتحم القلب بلا بطاقة إستأذان ، لتجعل الشوق ، نسغ القلب الصاعد ، اليكِ ، اليكم أحبائي ، غذاء الروح .
أشتاق اليكِ عندما أشم ُ رائحة البيوت
وعندما يلامس قلبي صوت طفل … أشتاق اليكِ
حينما تطويني الوحدة في غربتي عنكم
وعندما تعتصرني المصائب…. أشتاق اليكِ
حينما أشعر بحاجة للدفء….. أشتاق اليكِ بعنف
وأحبكِ … عندما يغمرني شعورا بأن لحياتي معنى .
رسالتكِ الأخيرة ، الكارت الطفولي ، خمسً من الصور ، كتابُ شعر ، تطايرت صفحاته غناءأ وموسيقى … وشهقة الفرح تخترق الجسد من قدمي الى الرأس وعيني تلتهم السطور والكلمات والوجوه الحبيبة .
لا أدري هل الطريق هو الذي إمتطاني أم أنا الذي إمتطيت الطريق ..سرت بلا هدف .. سوى إرتعاشة في القلب ودموعا حرى تبلل أجفاني .إنه الزمن اللعين ، القدر الذي لا يرحم ، أبعدني عنكم .
أنت منحنية في ثوب عرس ، أخال نفسي متأبطا ذراعكِ ، وظفر من تحت قبعتها ، تشع إبتسامتها الرزينة ، طفولة بريئة ، أخذت تكبر بروعة .ويسار ” الشقي” وهو يتوسط الأطفال ، أحلى الجميع .
أحبكم ، أخذتم تكبرون وتصبحون أجمل ، أشتاق اليكم بقوة وأتمنى أن تعود أيامنا الخضراء ، العش الجنائني ، السعادة التي لا أشهى . إنكم في سويداء القلب وفي حدقات العيون .
وأنتِ يا حبيبة ، أيتها البعيدة القريبة ، الوفية ، رفيقة عمري ، ظلّي ، أحلام يقظتي ونومي، في خلوتي وعندما أضع رأسي على الوسادة … و … إلا وانتِ أقرب اليّ من جلدي .”
ستبقى الكلمة المكتوبة وسيلتي الوحيدة للتحدث اليك وعنكيا ابا ظفر. انت رجل إستثنائي ، بحاجة الى كتب يُكتب عنه .
أحبك لا ادري حدود محبتي ، يقولون ” وبعض الهوى كالغيث إن فاض خربا ” وأقول ، إن حبي كالنور إن فاض يأتلق .
1ـ7ـ2008