الرئيسية » مقالات » لبنان … حين كان…

لبنان … حين كان…

ويطول الحديث عن لحظات الماضي حين تكون مطرزة بذكريات جميلة ويبقى ذلك الماضي من اللذة بمكان حتى وان كان الالم وحده الحاكم فيه ويبقى لبنان حديثا حالما عن الذكريات الجميلة وترتكب التنهيدة خطيئة لا تتحمل دواوينها الرفوف الازلية لعالم لم للبنان شمل كل هم حين كان ذلك البلد وجهة المثقفين وقبلة المتنورين والاحرار والفارين من ظلم الجلادين حين كانت بيروت عاصمة الثقافة لا تكريما بل واقعا وحين كانت ازقتها تلم شمل القادمين من قاصي الارض ودانيها لتزين لهذا البلد الرائع الاف اللوحات التى حفرت وبنت اعشاشها في قعر ذاكرتنا نعم وكان لبنان لنا نحن الكرد ايضا ملاذا وبيتا ثانيا حين كان حرا حين كان السلام يجوب شوارعه دون خجل او وجل وتظهر على اسطحته الاف البيارق تحت ظل شجرة الزيتون التى لم تكن تذبل او تمل اوراقها من الاخضرار حتى اصبحت شجرة الزيتون تلك رمزا للتفاني والاخلاص وليبقى لكل ورقة حكاية لشعب مضطهد لملم اشلائه في لبنان ولكل غصن رواية وسيرة وملحمة تنبئ كل من يجلس في ظلالها عن اخبار من عاشوا هناك وكانوا للبنان وكان لبنان فكيف الان والحرب دائرة والخوف يلف الازقة والضواحي القديمة ان نبحث عن ذلك السرير الذي نام عليه الفنان الكردي الراحل محمد شيخو هناك هربا ولجوءا للبنان للاغنية للحن الذي تفوح منه رائحة السلام كيف اجد هناك ذكرياتك كيف احميها كيف اتنهد امامها كيف احدث من معي عنها دون ان انظر الف مرة من حولي ايها الراحل ها هو لبنان يسير الهوينى نحو قبره دون ان يحمل معه انغامه دون ان يوصي بزيارته كل آذار دون ان يمسح احد دمعه ويغسل جرحه ويكفنه بالبياض ويلقي على تابوته غصن زيتون واحد


الم تغن للبنان ” زور لبنان يا خي زور لبنان جنة خضرة على الارض وبلد العمران ” وغنى لك لبنان فكيف يتناسى لبنان بدايات النشيد وكيف تمتزج خيوط النشاز بتلاليف اللحن وقوافي القصيد لقد ابدع لبنان لانه كان نعم المضياف وابدع بزقك لانه لامس السلام في عقر داره فهل تدمى ذكرياتك الان وهم يقتتلون لبنان ليس لهم وحدهم لبنان لنا جميعا فكل ذكرياتنا تسير نحو بيروت واشلاء لبنان المبعثرة لا داخل حدود دولة بل داخل حدود العالم اجمع كيف تحرقونها وهي من اطفات كل نيراننا يوما ساحدثك كثيرا ايها الراحل عن لبنان وساطيل الحديث حتى يصم من يسمع صوت الرصاص ساحدثك عن غرفتك التى قضيت فيها اجمل الايام هناك ساحدثك فلا تحزن لانها قد بقيت تحت الانقاض واثقل كاهل سريرك عبئ السقف الهارب اليه من رؤية ما يحدث خارج غرفتك تلك التى اردت ان ازورها لالملم بعض ما نسيته هناك من انغام علها تبشرنا بازمنة سلام جديدة ينتظرها ذلك الوطن ولكن ليس باليد حيلةفالطريق الى بيروت ملئ بالف عزرائيل واما غرفتك فلتقاوم فهي من ستنقذ لبنان وتحميه فليلملم لبنان اشلائه ويمضي الى غرفتك حيث يقبع السلام خائفا فما زال السلام في لبنان فلتفرحي يا بيروت ولتختبئي هناك حيث كان (بافى فلك ) والسلام يطرزان للمقهورين الف نغمة ما زالت تحدثنا وتقول كان لبنان٠٠٠٠٠ 

قامشلو