الرئيسية » نشاطات الفيلية » احتفالية يوم الشهيد الفيلي في كوبنهاكن

احتفالية يوم الشهيد الفيلي في كوبنهاكن

بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الشهيد الفيلي ، اكتضت كبرى قاعات المركز الثقافي ، لمنطقة فالبي في العاصمة كوبنهاكن ، بالعشرات من العوائل الفيلية ؛ بالاضافة لعشرات الضيوف والمدعوين ، يتقدمهم القائم باعمال السفارة العراقية في كوبنهاكن ، السيد فارس فتوحي ، ووفود من مجلس الجالية العراقية في الدنمارك ، والحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، والحزب الشيوعي الكردستاني العراقي والحزب الشيوعي العراقي ، والمجلس الاسلامي الاعلى وحزب الدعوة الاسلامية ، والمؤتمر الوطني العراقي ورابطة المرأة العراقية ، ومنظمة حقوق الانسان العراقية / الدنمارك وجمعية الكرد – السوريين – في الدنمارك .

وفي بداية الحفل التأبيني ، رحب عريف الحفل بالحضور ، ثم وقف الجميع دقيقة صمت حدادا ، اجلالا واحتراما على ارواح شهداء الكرد الفيلية وشهداء العراق ، ثم تليت ايات من الذكر الحكيم .

القى بعدها رئيس جمعية الكرد الفيليين ، الاخ ابو سوزان كلمة الجمعية ، والتي جاء في مقاطع منها …….

ففي بدايات نيسان من كل عام ، تكون شعوب الارض مشغولة ، بتنظيم مهرجانات الفرح والنور ، وكرنفالات الألوان والحياة … الا نحن الفيليون ، فمنذ سنوات طويلة ، اصبحت عصية على العد .. لم نعرف الا كرنفالا واحدا ….. انه كرنفال الحزن … الحزن الدائم ، وكانت احدى اهم طقوسه ، هو البحث الدائم عن الذات ، في حياة وطن ، لم يذق فيه الفيليون ولازالوا ، طعم المواطنة …..

اما فاشيي بغداد ، فأنهم ابوا الرحيل الى مزابلهم ، الا بعد ان اضافوا الى كرنفالنا الوحيد كرنفالا اخر …. انه كرنفال الموت والشهادة ….

وجاء فيها ايضا …… وارتفع في سماء المجد والشهادة ، المئات منهم شهداء دفاعا عن مبادئهم ومثلهم وافكارهم ، بل في سبيل الوطن والشعب ، لكن المؤسف ان ثمن كل هذه التضحيات وتلك الخدمات والمواقف الوطنية كان جحودا ونكرانا ، بل ارهابا وتهجيرا وتشريدا من قبل الانظمة المختلفة ، وخاصة نظام المجرم صدام حسين ، والان حري بمن جائوا على انقاض هذا النظام الشوفيني ، ان يعيدوا الاعتبار لشهدائنا ولمهجرينا ، والى كل من تعرض للظلم والاضطهاد ، وهذه مهمة ملحة لا تقبل التأجيل وعلى الحكومة العراقية الحالية ان لا تهملها او تتلكأ فيها ابدا .

تم بعدها عرض فلما ، من اعداد الاخ ضرغام ، ضم العشرات من صور شهدائنا الابرار ، في المعتقلات والسجون العراقية قبل تغييبهم ، بالاضافة الى صور عن القرار ٦٦٦ وبعض القرارات اللاانسانية لنظام البعث المقبور بحق شريحتنا ، وكان لعرض الفلم والصوت الحزين للناي المصاحب له ابلغ الاثر عند الحضور .

جاء بعدها دور القائم بأعمال السفارة العراقية ، السيد فارس فتوحي ليلقي كلمته ، والتي مجد من خلالها شهدائنا الابرار ، وابرز فيها دور الكرد الفيليين على مختلف الاصعدة ، في بناء العراق منذ تأسيس الدولة العراقية وليومنا هذا ، مؤكدا على ضرورة اعادة حقوقهم ، من خلال سيادة دولة القانون في العراق الجديد .

ثم توالت كلمات الاحزاب الوطنية العراقية ومجلس الجالية ، والتي اكدت على دور الشهيد الفيلي من الناحية الوطنية ، وان دمائهم كانت بداية النهاية ، لنظام المجرم صدام حسين ، كما اكدت الكلمات على ضرورة التفات الحكومة العراقية الحالية ، لمأساة الفيليين والتحرك على ايجاد الاليات الكفيلة لانصافهم ، واعادة الاعتبار لهم ، في ظل العراق الديموقراطي الفدرالي .

كما وصلت الى لجنة يوم الشهيد الفيلي برقيات تعازي وتضامن من الاتحاد الوطني الكردستاني والبرلمان الفيلي ، ورابطة المرأة العراقية / الدنمارك ومنظمة حقوق الانسان العراقية / الدنمارك وجمعية الكرد – السوريين – / الدنمارك ، والتي قرأتها عريف الحفل .

وكان للشاعر الفيلي الشاب سامان دوره ، في القاء قصيدة عن الشهداء باللهجة الفيلية ، نالت استحسان الحضور .

وكان عريف الحفل قد القى بعض القصائد والقطع النثرية منها ……..

عن الشابة الفيلية ميسون والتي استشهدت اثناء تهجيرها جاء فيها …..

ميسون ……. من منكم يعرف ميسون ؟

ميسون ……. وهل تنسى ميسون ؟

تلك الفتاة الفيلية ، التي انحرفت اثناء تهجيرها ، وذويها عن الدرب قليلا ، فصادفها لغم ، انفجر عليها فقسمها نصفين ، فماتت في الحال ، وهي في ربيعها الجميل … وفي حفرة غريبة الحجارة والرائحة ، رقدت ميسون مطبقة عينيها على حلم الرجوع الى الوطن ، ولو حملت اليه عظامها في كيس .

ووفي ختام الحفل التأبيني والذي دام ساعتين ، شكر عريف الحفل وباسم جمعية الكرد الفيليين ، سعادة القائم بأعمال السفارة العراقية ، وممثلي مجلس الجالية والاحزاب الوطنية العراقية ، ومنظمات المجتمع المدني وجمعية الكرد – السوريين – / الدنمارك ، والحضور الكبير على مساهمتهم في حفلنا التأبيني .

لقطات من داخل قاعة الحفل التأبيني .

تم الصاق العديد من الشعارات على جدران القاعة ، كما وزين جانبي المسرح بالعشرات من صور الشهداء ، واشعلت ٢٨ شمعة حمراء تحف بها العشرات من الشموع البيضاء . كما واضافت الصور الثابتة حول التهجير ، والتي تناوبت طيلة ساعتي الاحتفال ، بالظهور على خلفية المسرح ، بأشاعة جو من الحزن والسكون داخل القاعة .

كما وتقدم الجمعية خالص امتنانها وشكرها لسعادة القائم بأعمال السفارة السيد فارس فتوحي ، والاخوة الاعزاء من الكرد – السوريين – على تقديمهم باقتي ورد زينت بهما ركني المسرح .

المجد لشهداء الكرد الفيليين .

المجد لشهداء الحركة الوطنية العراقية .

لجنة احياء يوم الشهيد الفيلي

جمعية الكرد الفيليين في كوبنهاكن وضواحيها .