الرئيسية » مقالات » (هو طريقين العمر)

(هو طريقين العمر)

لااعرف من قائل البيت الشعري(هو طريقين العمر.. واحد مذله ومزبلة تاريخ والثاني نهر.. واثنينهن يتلاكن بحلك الكبر)

لكن هذا المقطع الشعري عاد الى ذاكرتي بقوه، واستحضرته تماما بعد مقتل بناظير بوتو، وبعد رساله بعثيه وصلتني متشفيه متهكمه تقول (هل ستعزو سبب مقتل بناظير بوتو لحزب البعث كعادتك في تحميل البعث وزر ما يحل بالعراقيين وبالعالم)

لقد كانت بوتو ووالدها يحملان رساله وفكرا، ولا ولن يموت حملة الافكار فسيولد الف بوتو من تحت ركام سيارتها التي دمرها ارهاب الوهابيه

لن تتفاجئوا اذا قلت ان من يحكم باكستان الان بالحديد والنار، ومن حكم قبله من العسكر، ومن انقلبوا على ذو الفقار علي بوتوا يحملون جينات متاطبقه مع جينات البعثيين ،الذين انقلبوا على ابن الشعب البار عبد الكريم قاسم

فما الفرق بين ضياء الحق وعبد السلام عارف،وما الفرق بينهما وبين البكر وصدام،وما الفرق بين ذوالفقار علي بوتو الذي لم يعرف الباكستانيون الى اي طائفه دينيه ينتمي وبين عبد الكريم قاسم؟

ان للحياة طريقيين لاثالث لهما،الطريق الاول طريق العزه والكرامه والايمان، وان البشريه جمعاء اخوان متحابون (اما اخ لك في الدين، او نظير لك في الخلق)

والطريق الاخر،الذي بشر ويبشر به اعداء الوجود الانساني واعداء البشريه، الذين لايؤمنون بغير افكارهم، ويعاملون الاخرين بنظره لاتتعدي حدود دشاديشهم القصيره، وبحدود قصر سواكهم الذي يضعوه في افواههم ويحصرون الدين والحياة بمسافه لاتتعدى اللحى الطويله والدشاديش القصيره.

ولاة امورهم فاسقون،وهم ليسوا باكثر من وعاظ سلاطيين،وامامهم (العود)محمد بن عبد الوهاب واعظ عينه الانجليز !!

فهل نجد غرابه في تطابق فكر البعث ومريديه من القتله مع الفكر الوهابي؟ وهل من فواصل بين المسافه المحصوره بين حدود السعوديه وباكستان وقندهار؟؟

وهل ومن فوارق حقيقيه بين جراد طالبان، وجيش بن لادين، وفرقة حسب الله التي سموها ظلما جيش الصحابه، او جيش الراشدين، او فيالق خالد بن الوليد وصلاح الدين،اوبراغيث القعقاع،اوتماسيح الرساله،اوثعالب الحق؟؟هل من فارق بين هذه التسميات؟

وهل من فاصل بين هذه المسافات؟؟

وهل من فرق بين من سقطوا على يد ابناء هؤلاء، واتباعهم وحملة افكارهم وتطلعاتهم وتوجهاتهم؟ وان اختلفت الاماكن والازمنه والاشخاص

فهل من فرق بين قتلة الشهيد عبد الكريم قاسم، او قتلة الشهيد سلام عادل، او قتله الشهيد محمد باقر الصدر،والشهيد محمد صادق الصدر،والشهيد محمد باقر الحكيم، وكل الشهداء، وبين قتلة ذو الفقار علي بوتووبين قتلة ابنته بناظير،وبين قتلة الشعب العراقي وقتلة الشعوب الاخرى،هي نفس الوجوه الكالحه، ونفس المسميات الحقيره، وهي نفس السيوف الصدئه سواء نامت في الاغماد،اوسكنت الكهوف،اواختبأت في مغارات تورا بورا، وهي نفس الاجساد النتنه سواء ارتدت ثوب الدين،او ثوب العسكر،او ارتدت بزة العمال،او مسكت منجل الفلاحين، فلا فرق بين القتله،من هتلر الى موسليني الى صدام الى بن لادن الى من قتلوا الثائرين من اجل الحريه من قتلوا جيفارا يمشون بفتاوى وهابيه غير معممه(علمانيه)!! ترتدي الكابوي وتسوق الحمير الى حتوفهم،علهم يلاقوا وهما زرعوه بافكارهم، ويتبادلون الادوار وتحركهم المصالح.

لاطريق ثالث،اعداءالانسان والانسانيه هم واحد على مر العصور وطريقهم واضح، وطريق الخير واضح.

فمن قتل بناظير بعثي باكستاني !!!

لادني الهوى، وهابي الجذور،كريه الرائحه،خشن الملمس،حليق الشعر، طويل الذقن،قصيرالثوب،حافي القدمين،(لان الرسول جان يمشي حافي )حسب اعتقادهم

فعلى من يعثر على بقايا جثته العفنه ان يسلمها الى السفاره السعوديه في باكستان حسب العائديه، ليصلي عليه ابن جبرين،ويبارك له انتحاره الانتحاري السعودي،الذي اجل موعده مع الحور العين الى وقت اخر، المفرج عنه بعد ان قتل العراقيين، والذي يلبس ثوب المصلحين الانتحاري احمد الشايع،ولتحظى عائلته بمباركة واموال(قندر،وبندر)،وليدفن مع قائدهم وامامهم ابو لهب، وتابعه محمد بن عبد الوهاب، اللهم احشرهم اجمعين، اللهم امين .