الأخوة ممثلو الأحزاب الأعزاء….!
السادة ممثلو الأحزاب والقوى والفعاليات الثقافية والاجتماعية و منظمات حقوق الإنسان
ذوو العائلتين الأكارم:
إن من أعظم العبر هو استيلاء النقص على سائر البشر، لذلك لا يعيب الحياة البشرية وجود الخلاف مع الاتفاق فيها ، ولا يعيبها وجود المنازعات مع المصالحات فيها طالما كان الخير والشرّ من طبيعة البشر ، منذ أن بدأ الوجود إلى أن يرث الله الأرض وما عليها…….!
ولكن ما يعيب البشرية ،ويضيرها ، في الوقت ذاته ، ويدفعها نحو الأسوأ ، هو افتقارها إلى أناس أو فئة يؤمنون بالحق والعدالة، ويسعون إلى الصلاح وفض النزاعات والخلافات بين بني البشر، وطالما وجد هؤلاء في الدنيا، وكما يقال ، فهي بخير دوماً
لذلك كلّ الشكر والامتنان لكل من عمل وسعى إلى المصالحة بين هاتين العائلتين الكريمتين ، حيث امتدّ بينهما النزاع لسنين طويلة ، وكان ضريبة ذلك دماء ودموع ، فضلاً عن الخسائر الأخرى
الشكر والوفاء لكلّ الخيرين الذين لايألون جهداً في سبيل ألا تتكرر مثل هذه المآسي، هنا وهناك ، ولنعمل جميعاً معهم حتى نستطيع ان نتحرر ونحرر شعبنا من عوامل الحقد والحسد والبغضاء ، ونترفع جميعاً عن اللمم وصغائر الأمور في حيواتنا ، ونتصدى لمن ينازعنا في لقمة عيشنا وكرامتنا وإنسانيتنا، ويعمم الفساد ، وعوامل الجهل والتخلف بيننا ، ويحاربنا في وجودنا ، ولغتنا وتاريخنا وثقافتنا ، فلنرفع صوتنا جميعاً في وجوه أولئك الذين يحاولون أن يحرموا الإنسان والشعوب من حقوقهم التي كفلتها الشرائع السماوية ، والعهود والمواثيق الإنسانية ، فلنسع جميعاً نحو فضاءات إنسانية أرحب يعيش فيها كل البشر سواسية متمتعين بأمنهم وكرامتهم بعيداً عن هول الفقر والظلم والجوع والمرض والاضطهاد
………………………………………..
-ألقى كلمة مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف – المحامي محمود عمر
ساهمت المنظمة من خلال ممثلها عضو مجلس الأمناء الأستاذ أكرم كنعو مع لجنة المصالحة لنبذ الخلاف وتوطيد دعائم الوئام والمحبة بعد طوال خلاف مأسوف عليه…..!
مدينة تربسبي
28 -12-2007
منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف
www.hro-maf.org
لمراسلة الموقع
maf@hro-maf.org
لمراسلة مجلس الأمناء
kurdmaf@gmail.com