12/11/2007
![]() |
* ماذا اردت انت والباحث ماركو يوتنين ان تقولا في هذا الكتاب ؟
ـ حاولنا بهذا العمل المشترك ان نقدم رسالة الى الشعب الفنلندي عن حقيقة الاوضاع التي كانت سائدة في ايام حكم نظام صدام حسين ، وان نسجل شهادة للتاريخ عن فضاعة الحكومات الديكاتورية التي تصادر ابسط حقوق الانسان بما في ذلك الحق في الحياة . فسجن ابو غريب سيبقى من الرموز البشعة لفترة حكم صدام حسين البائد ، وحاولنا ان نوثق لذلك ليبقى في ذاكرة الناس .
* نلاحظ انكم في الكتاب لم تكتفوا بالحديث عن فترة وجودك في سجن ابو غريب ؟
ـ في هذا الكتاب ومن اجل عكس صورة طيبة عن الشعب العراقي وثقافته سعينا الى تقديم لمحات عن طبيعة المدن العراقية والاحياء السكنية ، وصور مختلفة عن حياة الشعب العراقي ، ولم نكتف بالحديث فقط عن ظروف وحياة السجن، وحاولنا ان ندعم الكتاب ايضا ببعض الصور العائلية ومن مختلف محطات تجربتي الحياتية .
اما الباحث الفنلندي الدكتور ماركو يونتنين ( مواليد 1966) ، والمعروف عنه اهتمامه البالغ بالثقافة العربية والاسلامية وموضوع الهجرة واللجوء ، وسبق له وان ترجم الى اللغة الفنلندية العديد من الكتب الادبية عن اللغة العربية . وسبق له عام 2000 ان ترجم الى الفنلندية مجموعة قصصية للكاتب العراقي يوسف ابو الفوز ، قام بدور متميز في الاشتراك في تاليف الكتاب وتحريره ، و عن دوافعه لهذا العمل قال لنا :
ـ اهتممت كثيرا بالشأن العراقي ، وصارت لي تجربة جيدة من خلال علاقاتي مع العديد من الاخوة العراقيين وعوائلهم ، وان رصدي للاوضاع وتطوراتها في العراق قادني الى التعرف الى الاخ رياض وتجربته المتميزة فكانت الفكرة لوضعها على الورق . خصوصا ان من بعد سقوط نظام صدام حسين صارت كثير من الاشياء تختلط في ذهن المتابع الاوربي ، فسجن ابو غريب صار رمزا لمعاناة العراقيين على ايدي قوات الاحتلال وكادت ان تضيع صورته كسجن بشع لنظام صدام حسن ، ومن هنا كان من الضروري ان نضع بين يدي القارئ الفنلندي شهادة حقيقية عن معاناة ابناء الشعب العراقي على ايدي االنظام الديكتاتوري .
* وما هو الاسلوب الذي اتبعته لتأليف الكتاب ؟
ـ اتبعت اسلوب اللقاء المباشر والتسجيل الحي ، وخضع كل ذلك الى اعادة تحريره عدة مرات ليكون بشكل يناسب القارئ الفنلندي ، فشهادة الاخ رياض مثنى كانت غنية بالتفاصيل والمعاناة ، وكان علينا مع الناشر ان نتوصل الى الشكل النهائي للكتاب الذي هو الان بين ايدي القراء كوثيقة مهمة وحية .
اصدار الكتاب اعلن عنه في حفل نظمته دار النشر ودعيت له وسائل الاعلام المحلية . في الحفل اجاب المناضل رياض قاسم مثنى باستفاضة على اسئلة الصحفيين التي تناولت الاوضاع السياسية في العراق سابقا وتطوراتها الحالية. ويذكر ان السيد رياض قاسم مثنى ، من مواليد بغداد عام 1961 ، وهو خريج معهد التكنولوجيا ، متزوج وله ثلاث اطفال ، ومقيم في فنلندا منذ عام 1998 .
* عن طريق الشعب العدد 64 في 11 تشرين الثاني 2007