ضمن التدخلات الإقليمية التي تمارسها دول الجوار في الشأن العراقي صعدت الحكومة التركية في الآونة الأخيرة من خطابها السياسي العدواني تجاه العراق، لتعلن وبشكل واضح قرارها بإنتهاك حرمة أراضينا الوطنية، مخالفة بذلك أبسط القواعد والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات بيم الدول ناهيك عن كونها إساءة للعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الجارين .
إن اجتياح الأراضي العراقية من خلال الإقليم الفيدرالي في كوردستان العراق بحجة ملاحقة حزب العمال الكوردستاني لم ولن يحل المشاكل الداخلية في تركيا وبالذات المشكلة القومية للشعب الكوردي في تركيا لأن تجربة السنوات الماضية أكدت وبما لا يقبل الشك أن الأتفاقيات الثنائية التي أبرمتها الحكومة التركية مع النظام المقبور وسياسة الاجتياحات المتكررة لأراضينا والتي زادت عن العشرين اجتياحا غير قادرة على حل المشكلة حلا جذريا .
إن اتحاد الكتاب العراقيين في السويد إذ يرفض التهديدات التركية التي انطلقت من باحة البرلمان التركي وتضاعفت عند أصحاب القرار السياسي في تركيا يؤكد على ضرورة تغليب لغة الحوار لحل المشكلة والإبتعاد عن لغة التهديد فالعراق الذي مازال يدفع ضريبة الدم نتيجة للأعمال الإرهابية التي تنطلق في غالبيتها من دول الجوار بإمكانه تفهم لغة الحوار الحضاري بين الدول المتجاورة لحل مثل هذه المشاكل والإبتعاد عن أسلوب المصادمات والحروب التي تخلف الكثير من الكوارث والمعاناة الإنسانية .
اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
7 /11/2007