الرئيسية » مقالات » تزامنا مع لقاء بوش ــ اوردوغان في العاصمة الاميركية واشنطن:

تزامنا مع لقاء بوش ــ اوردوغان في العاصمة الاميركية واشنطن:

خاص ــ 
الاثنين ــ 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007


انتهت للتو، تظاهرة حاشدة نظمها الكرد العراقيون المقيمون في الولايات المتحدة الاميركية امام البيت الابيض في العاصمة الاميركية واشنطن، احتجاجا على التهديدات التركية لبلادهم.
وقد رفع المتظاهرون، الذين تجمعوا امام البيت الابيض بالتزامن مع اجتماع الرئيس الاميركي جورج بوش مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردوغان، لافتات تندد بالتهديدات التركية باجتياح العراق، مطالبين الادارة الاميركية بالضغط على الحكومة التركية للحيلولة دون تنفيذ تهديداتها العسكرية.
كما ردد المتظاهرون الذين قدموا من مختلف الولايات الاميركية وكندا، بينهم نساء واطفال وشيوخ، من الكرد والعرب والكلدوآشوريين، شعارات السلام والتنديد بالحرب.
الشيخ عباس الوطان، احد شيوخ العشائر العربية العراقية المقيم في الولايات المتحدة الاميركية، القى كلمة في التظاهرة، اعتبر فيها ان اي مساس بسيادة اقليم كردستان، هو بمثابة مساس بسيادة كل العراق، داعيا الاتراك الى الكف عن تهديد العراق وترويع الاهالي الامنين في الاقليم، محذرا انقرة من المساس بأمنه (لاننا سوف لن نقف مكتوفي الايدي اذا ما تعرض اهلنا في كردستان العراق الى اي تهديد) على حد قول الشيخ الوطان.
السيد حميد مراد، رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الاميركية، قال في تصريحات لمندوب مركز الاعلام العراقي في واشنطن؛
اننا هنا للاحتجاج على التهديدات التركية ضد العراق، والحيلولة دون اجتياح الاراضي العراقية من قبل الجيش التركي، لان ذلك يعرض الاهالي في المنطقة الامنة من العراق (اقليم كردستان) الى النزوح الجماعي الى المناطق الساخنة منه، وهذا ما يضاعف من معاناة العراقيين في عموم مناطق العراق.
واضاف السيد حميد مراد، يقول؛
ان الاهالي الامنين في المناطق الحدودية المحاذية لتركيا، يعيشون الخوف والرعب والقلق بسبب القصف العشوائي الذي تمارسه القوات التركية منذ مدة ليست بالقصيرة، ولذلك فان على الحكومة التركية ان توقف، فورا، كل الاعمال العسكرية في تلك المناطق.
وفي نهاية تصريحاته، حمل السيد حميد مراد الحكومة العراقية مسؤولية اعادة الهدوء الى الحدود العراقية التركية، من خلال العمل على الزام الجانب التركي بالقوانين والمواثيق الدولية التي تجرم اي تهديد يتعرض له الاعضاء في المنظمة الدولية من قبل اي عضو آخر.
اما السيدة سوزان عمر، وهي مواطنة كردية من العراق تقيم في ولاية تينيسي الاميركية، فقالت لمندوب مركز الاعلام العراقي في واشنطن؛
انني هنا اليوم لاشارك قلق شعبي العراقي، وخاصة اهلي في اقليم كردستان، جراء التهديدات التركية باجتياح الاراضي العراقية، واطالب تركيا بالكف عن استخدام لغة التهديد والوعيد التي تتشبث بها بين الفينة والاخرى لتهديد اهلي الامنين في العراق الحبيب.
واضافت السيدة سوزان عمر تقول؛
كما اطالب الادارة الاميركية بالضغط على الحكومة التركية للكف عن ترويع الامنين في اقليم كردستان العراق، وتحكيم لغة الحوار والمنطق على لغة القوة والعنف التي تزيد من معاناة العراقيين، اذا ما تغلبت على لغة العقل.
وكان نـــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، قد قال في وقت سابق، متحدثا الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)؛
ان العراق يرفض ان يتحول الى ساحة لتصفية الحسابات بين الخصوم، كما انه يرفض ان يتحول الى ساحة لتصدير ازمات الجيران الداخلية الى داخل اراضيه.
ودعا نــــزار حيدر الحكومة التركية الى الكف عن تصدير ازماتها الى جارها العراق، قائلا؛
ان على الاتراك ان يكفوا عن سياسة تصدير الازمات الداخلية الى العراق، مستغلين الظرف الاستثنائي الذي يمر به، والوضع الامني الصعب الذي يعاني منه العراقيون.
كما طالب نــــــزار حيدر، المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لثنيها عن ارتكاب حماقة بحق العراق، تحت ذريعة الامن القومي على حساب امن العراق وسيادته واستقراره ووحدة اراضيه.
كما دعا نــــزار حيدر الحكومة العراقية الى تصفية البلاد من كل العناصر التي تسبب الاذى لجيرانه، قائلا؛
ان على الحكومة العراقية ان تكون احرص الناس على تطبيق بنود الدستور العراقي الذي يمنع من اتخاذ الاراضي العراقية نقطة انطلاق لايذاء جيرانه، ولذلك فان عليها ان تبذل اقصى الجهود من اجل تطهير العراق من كل العناصر التي تحاول العبث بامن العراق من خلال اتخاذه منطلقا لايذاء جيرانه مثل عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية الارهابية التي تمارس الارهاب ضد الجارة ايران، ومنظمة حزب العمال الكردستاني التركي الذي يتخذ من المناطق العراقية النائية في اقليم كردستان منطلقا لايذاء الجارة تركيا، متمنيا ان يتعاون الاخرون مع العراق لتحقيق هذا الهدف الذي يصب، بكل تاكيد، ليس فقط في مصلحة دول الجوار المتورطة بمثل هذه المنظمات المعادية لها، فحسب، وانما كذلك في مصلحة العراق وامن المنطقة بشكل عام، لان الامن الاقليمي والامن القومي لكل بلد، وحدة واحدة لا يمكن تجزأته بأي شكل من الاشكال، على حد قوله.
وكان مندوب مركز الاعلام العراقي في واشنطن، قد شاهد بجانب تظاهرة العراقيين امام البيت الابيض، تظاهر عدد محدود من المواطنين الاتراك، لم يتجاوز عددهم الـ (15) متظاهر، رفعوا شعارات تطالب بوقف كل انواع الاعمال الارهابية التي يمارسها حزب العمال الكردستاني التركي ضد بلادهم انطلاقا من اراضي اقليم كردستان العراق، على حد وصفهم.