في ظل الغضب الكوردستاني حول قرار البرلمان التركي في اجتياح اقليم كوردستان العراق بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني ,ودعوة الأطراف الكوردية إلى لغة الحوار والدبلوماسية للوصول إلى حلول مرضية تحت رعاية دولية, كان للشعب الكوردي في كوردستان سوريا, بمختلف تنوعاته الإجتماعية والسياسية والثقافية موقفا مناهضا للسياسات التركية القديمة والجديدة واعتداءاتها المتكررة على اقليم كوردستان ,وآخرها الحشود التركية على حدود الإقليم الكوردي ,فكان أن خرج الآلاف من المتظاهرين الكورد في احتجاج سلمي وديمقراطي في قامشلو وكوباني تعبيرا عن رفضهم للسياسات التركية العسكرية بحق اقليم كوردستان العراق وايضا ضد مقاتلي العمال الكردستاني,وذلك بناء على دعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي في سورية, فكان ردة فعل السلطات السورية وأجهزتها القمعية أن استخدمت لغة العنف والرصاصة مع جموع المتظاهرين وأطلقت العيارات النارية الحية عليهم, واالغاز المسيل للدموع, مما أدى إلى استشهاد شاب كوردي وجرح آخرين, واعتقالات عشوائية في صفوفهم طالت حتى ثلاثة قياديين من الحزب .
إننا في منظمة لبنان لحزب يكيتي الكوردي في سوريا ندين هذا العمل السلطوي الإرهابي,ونعتبره اعتداءا على المواطنين الكورد المسالمين والذين يمارسون حقهم في التعبير والتضامن مع اخوتهم الكورد في اقليم كوردستان العراق,ونطالب القيادة السورية وقف هذه الأعمال الوحشية ولجم جموح الأجهزة الأمنية واعتداءاتها التعسفية ضد المواطنين الكورد, ومحاسبة كل المسؤولين الذين تعاملوا مع التظاهرة السلمية بالعنف والإرهاب.
ونؤكد أن هكذا سياسات شوفينية لم تعد تجدي بحق الشعب الكوردي في كردستان سوريا, وما على النظام السوري سوى العمل على حلّ القضية الكوردية في سوريا, وفق أسس ديمقراطية وحضارية بما يضمن الحقوق القومية الكوردية بعيدا عن ثقافة التمييز والاقصاء.
3112007
المكتب الاعلامي لمنظمة لبنان لحزب يكيتي الكردي في سوريا