بحزن واسى كبيرين تلقينا خبر رحيل الفنان القدير سلمان شكر اثر مرض لم يمهله طويلا ، ومن اقسى ما مر بنا هو عدم قدرتنا على مد يد العون له وهو هناك في بغداد ، بغداد التي ستبقى تردد انغام موسيقاه الشجية ، انغام عوده الذي عزف عليه اروع الالحان المستمدة من روح بغداد بمقاماتها وتراثها ، مقامات السيكاه والعجم والكرد والنهاوند والمخالف والبنجكاه والبيات …..
امتازت الحان وانغام ومقطوعات سلمان شكر بعمقها الروحي ، وحساسيتها الفنية العالية والتزام القواعد الموسيقية الصارمة ، كما امتاز بشخصية سامية فيها قبس من روح اجداده الكرد الذين امتازوا بالوفاء والصدق وروح العمل الجاد ، مما انعكس في موسيقاه والحانه فظل من بين الرواد النخبة الذين اضافوا للموسيقى جملا عطرة من صميم اعماقهم الصادقة .
وفي هذا المقام نعزي اهل الفن والموسيقى في العراق والعالم لرحيل هذا العلم البارز من اعلام الموسيقى الشرقية، ولذويه واصدقائه وعشاق الموسيقى الصبر والسلوان
وداعا ايها الفنان القدير …. وداعا سلمان شكر