هذا المسجوع من العبارة عمدا, والمناسب كلش, لمطلع قصيدة من بحر المعلول, يكفي بتقديري, لتوضيح ما يريد العبد لله, أن يقول وبتكثيف شديد, عما جرى ويجري من التطورات السياسية المتسارعة, في عراق ما بعد صدام العفالقة, وفي المقدمة وقبل كل شيء, ما جرى ويجري تنفيذه, من مجازر المطايا المجاهرين بالقتل, وأخرها ( وليس أخيرها) هذا الذي جرى من بشع الجريمة ضد الكورد الايزيدين في سنجار! *
و….إشاعة الخدر عندي, جميع المكتوب من النصوص, التي تخاطب لا غير مشاعر وعواطف وليس عقل المتلقي, ولا تستهدف وكفيلكم الله وعباده, ورغم الصادق من النوايا, ما هو أكثر من مجرد تلبية حاجة هذا المتلقي, والحديث يدور بالذات وبالتحديد عن المتلقي, وسط من كانوا على الدوام في موقع الضحية, لمطالعة ما يشفي غليله وغضبه, على ما يجري من البشاعات, أو التعبير عن المصطنع من فرحه وحد المغالاة, في حين أن المطلوب هو العكس تماما, أقصد المطلوب من النص السياسي, المشاركة في تحريض هذا المتلقي, على استخدام ما يملك من الوعي ومتراكم التجربة, لمحاكمة التطورات المتلاحقة على الصعيد السياسي, وبهدف تحديد ما إذا كان هذا الذي يجري متسارعا على أرض الواقع, بعد سقوط طاغية العراق, يتوافق وينسجم مع مصالحه وطموحاته الحقيقية, أو على العكس من ذلك, لا يستهدف وفي ظل السائد من موازين القوى محليا, والدور الحاسم لسلطان الاحتلال, والسافل من تدخل دول الجوار, غير إعادة سطوة تحكم الأقلية, بمقدرات وخيرات أهل الأكثرية في العراق, ولكن بعد توسيع نطاق هذه الأقلية ( بمعناها الطبقي وليس الطائفي) لتشمل جميع ( القطط السمان) ومن مختلف الأعراق والأديان والطوائف, بعد أن كانت هذه الأقلية, حكرا على شيوخ ومشايخ وتجار عشائر ( المحافظات البيض)** في الغالب العام ومن حيث الأساس, ومنذ إقامة المصطنع من الكيان العراقي, قبل ما يزيد على الثمانية عقود من الزمن!
و….على ضوء ما تقدم, دعونا نتوقف بشكل ملموس, وبشيء من التفصيل, عند هذا النمط المختلف في التعامل مع المتلقي, وذلك من خلال تحليل الكثير من النصوص, التي توقفت بالتعليق, عند هذا الذي جرى, من بشع وهمجي الجريمة ضد الكورد الايزيدين في سنجار !
بدون تردد, يمكن القول, أن الغالب العام من هذه النصوص, وبغض النظر عن الصادق من مشاعر التعاطف, يمكن إدراجها في إطار إشاعة الخدر, بحكم أن محتواها العام, تمحور حول ممارسة فعل العويل واللطم, وترديد المعتاد والمناسب, لمجالس العزاء من جاهز العبارة, مع التنافس على شتم الإرهابيين والعفالقة والأمريكان والأحزاب والحكومة ….الخ….الخ ما بات والله قرين مواقف ونصوص جميع من يكتبون, من منطلق رد الفعل, وبهدف التعبير لا غير, عن مشاعر الانفعال والغضب, وعلى النحو الذي يتكرر المرة بعد الأخرى,في أعقاب المتلاحق من بشع جرائم المطايا المجاهرين بالقتل, وقبل أن يعود هذا الرهط من كتاب المراثي, وبعد أن (نفسوا) عن غضبهم والحاد من انفعالهم, لكتابة المعتاد من النص, وضمن سياق المألوف من معروف الموقف, وحسب توزع المواقف, وبانتظار الجديد من المجزرة, لتكرار ذات الأمر, أقصد كتابة المزيد من المراثي, دون إدراك أن مجرد كتابة هذا الضرب من النصوص, وهذا الخبط وعمياوي بين المختلف من الجهات والمواقع, إنما والله لا يفيد, في تحقيق ما هو أكثر من مجرد (الترويح) عن مشاعر الغضب, التي تعتمل في نفس المتلقي أولا, ومن ثم ثانيا, وهذا هو الأخطر عندي, دفع المتلقي للاستسلام, لمشاعر الخيبة والإحباط, والتعامل مع ما يسود من الغلط على ارض الواقع,من منطلق الشعور بعدم وجود جدوى لمواجهة هذا الذي يجري من الغلط والبشاعات, وليسود بالتالي مفعول شعار ( ماكو فايدة) وعلى أساس أن كل ما يجري في إطار الراهن من الجحيم ( قضاء وقدر) …الخ ما لا يمكن أن يساهم أبدا, في تسهيل مهمة المتلقي, على تشخيص الأساس من العلة, منطلقا لتحديد الهوية الفكرية والسياسية, للقوى والجهات التي تتحمل عمليا, القسط الأعظم من عار المسؤولية, عن ما جرى ويجري, وسيظل يجري في العراق, وبالخصوص على صعيد استمرار جرائم التطهير العرقي والديني والطائفي!***
و….إعلاميا, هذا النمط من الكتابة, كتابة المراثي, صدقوني لا يخدم, وأكرر من جديد, بغض النظر عن الصادق من النوايا, غير تدعيم الخبيث من مفردات نص خطاب, جميع من يقدمون مختلف إشكال الدعم, ومهما اختلفت دوافعهم ومنطلقاتهم, لضمان دوام عدم الاستقرار في العراق, من خلال تعمد إشاعة الفوضى, وتفعيل سلاح نحر الناس جماعيا, لتحقيق ما يريدون من دنيء الهدف, ولا هدف والله, من نشاط حثالات العفالقة, ومطاياهم من همج الوهابيين, وطابورهم الخامس وسط أتباع ما يسمى تيار الحوزة الناطقة, والمزعوم من تخبطات سلطان الاحتلال, ومحاولات الأوغاد تعطيل العملية السياسية, غير تمهيد الطريق,, لتسليم مقاليد الأمور في العراق, أو الحاسم من مواقع القرار, على صعيد الدولة والمجتمع, للطاقم الذي لابد وأن يكون, موضع اتفاق جميع (أو معظم) عواصم السافل من دول الجوار, وشريطة أن لا يضم هذا الطاقم من الجحوش , غير الجاهز ورهن الإشارة, لربط اقتصاد العراق, وخصوصا النفط, بالسوق الأمريكية وللقادم من عقود الزمن!
و….. منذ قديم الزمان, كما الحاضر, وبين سائر الشعوب والأمم, ووسط المختلف من المجتمعات البشرية, وبغض النظر عن مستوى تطور هذه المجتمعات, كانت ولا تزال تتواجد هناك مجاميع وطوائف من الناس, تعيش ضمن سياق أحكام من النصوص والطقوس الدينية, وأعراف وتقاليد, متوارثة, تحولت تدريجيا إلى ضرب من العقد الاجتماعي, جعل من هذه الطوائف (المقصود مجاميع من الناس وليس بمعناها المذهبي) تختلف وتتميز اجتماعيا, بهذا القدر أو ذاك, وأحينا بشكل واضح للغاية, عن ما يسود من الأديان والأعراف والتقاليد الاجتماعية في مناطق تواجدها جغرافيا.
و…كل ما تقدم بمنتهى الإيجاز, عن هذه الطوائف, يكاد أن يكون أكثر من معروف وللغاية, بعد أن بات وجودها ومنذ فترات طويلة من الزمن, يعد ضربا من المألوف والمعتاد اجتماعيا, بمعنى الاعتراف واحترام تقاليد وأعراف ونمط عيش هذه الطوائف من الناس, كما كان الحال وفي الغالب العام, في العراق وسواء تعلق الأمر, بالصابئة المندائيين في الجنوب, أو الايزيدين وغيرهم من الطوائف في كوردستان, ولغاية انتشار طاعون البعث, وخصوصا بعد المباشرة, في تنفيذ جريمة تبعيث المجتمع العراقي, وعلى نطاق واسع عام 1978وحيث تعرض جميع الرافضين لفكر العفالقة, وسط الصابئة والايزيدين وغيرهم من الطوائف, ومثل سائر من كانوا في موقع الضحية, لمختلف أشكال القمع الاضطهاد, وبالترافق مع العمل, وبمختلف الدنيء من الوسائل والسبل, من أجل دفع أكبر عدد ممكن, من أبناء هذه الطوائف, للعمل بوظيفة جحوش وسط شيعة علي والكورد, وبما يخدم أولا وأخيرا, توجهات العفالقة الأنجاس وجميع من كانوا في موقع الجلاد!
و…في الجنوب وبالخصوص في العمارة والناصرية, كان من الصعب وللغاية, نجاح العفالقة في إيجاد ركائز قوية, وسط الصابئة المدنيين, ترتضي أن تمارس عار دور الجحوش, إلا بين من كانوا, من حيث الأساس, في موقع السافل والساقط اجتماعيا, والذين كانوا في الواقع, موضع احتقار الصابئة قبل سواهم, وليظل الصابئة المدنيين, وكما كانوا على الدوام, يمارسون المعهود من دورهم الباسل ضد نظام العفالقة الهمج, من موقع الضحية وضد جميع من كانوا في موقع الجلاد!
في مناطق إقليم كوردستان, كان وضع الايزيدين, في ظل نظام العفالقة الأنجاس, لا يختلف عن واقع أهلهم من الكورد, وأن بات على نحو أكثر مرارة, بعد أن جرى إلحاق العديد من مناطق تواجدهم الأساسية, وقسرا مع محافظة الموصل, ولتبدأ ومنذ تلك الفترة, معاناة الكورد الايزيدين, ليس فقط نتيجة تعرضهم لجميع ما جرى تنفيذه, في سياق جريمة التعريب والتبعيث الهمجية, وتماما كما حدث في كركوك وغيرها من المدن الكوردستانية الأخرى, وإنما توظيف فك ارتباطهم إداريا عن دهوك لمحاصرتهم, بمختلف أشكال الحقد والكراهية, من قبل غلاة أهل التطرف الديني, بزعم أن الايزيدين ( كفار ويعبدون الشيطان) ….الخ ما بات يسود اليوم وعلى نطاق واسع, وسط السافل من غلاة أهل الإسلام الوهابي, بين أهل الموصل, وحتى وسط دعاة التطرف الإسلامي وهابيا, بين الكورد والتركمان!****
و….على ضوء كل ما تقدم من الحقائق, دعونا وبعيدا عن مشاعر الغضب والانفعال, نتفحص هذا الذي جرى من بشع الجريمة في سنجار, وبهدف السؤال: هل أن ما جرى ويجري تنفيذه, وبشكل متزايد, من بشع الجرائم ضد الكورد الايزيدين, يرتبط ومن حيث الأساس, وفقط لا غير, بالهمجي من فعل المطايا المجاهرين بالقتل القادمين بعارهم من خلف الحدود؟! وإذا كان الأمر على هذا النحو, ترى كيف يمكن إذن, تعليل ما يجري تنفيذه, وبشكل متزايد, من عمليات ملاحقة وترويع واضطهاد المسيحيين والصابئة المندائيين, في مدن الجنوب وبغداد؟!
بالعراقي الفصيح: هل من الصعب حقا, إدراك أن ما يجري تنفيذه, وبشكل متزايد, من بشع الجرائم ضد الكورد الايزيدين, وبالاعتماد على المطايا المجاهرين بالقتل, إنما يرتبط ومن حيث الأساس, بطبيعة ما يسود من الأفكار المتشددة, دينينا وقومجيا, في مجتمع الموصل, والتي جرى تعزيزها وعلى نطاق واسع, خلال حكم السافل من البعث, وبحيث باتت فضلا عن تكريت والرمادي, وفي الغالب العام, ودون إسقاط حساب الاستثناء, تشكل عمليا القلاع الأساسية, التي تدعم وجود واستمرار نظام العفالقة الأنجاس؟!
وهل هناك حقا وصدقا, من لا يدري أو يمكن أن يتجاهل, أن ما يجري تنفيذه, وبشكل متزايد, من عمليات ملاحقة وترويع واضطهاد, المسيحيين والصابئة المندائيين , في مدن الجنوب وبغداد, لا يرتبط من حيث الأساس وعمليا, بظهور ما يسمى ( الحوزة الناطقة) تحت سمع ويصر نظام العفالقة الأنجاس, وبهدف إيجاد جحوش وسط شيعة علي, لا يعملون بالضد من مرجعية أتباع المذهب الجعفري, ولا فقط لخدمة توجهات من كانوا في موقع الجلاد, وإنما يرتضون عار التعامل مع المسيحيين والصابئة, خارج إطار علاقات المحبة وتاريخيا ومنذ قرون مديدة من الزمن؟!
لماذا إذن كتابة المراثي والتنفيس عن غضب الكاتب والمتلقي, عوضا عن المجاهرة والتركيز مخصوص على كل ما تقدم من بشع الحقيقة؟! وماذا يجدي عمليا, مجرد تكرار الحديث وفقط لا غير, عن من ينفذون جرائم قتل الكورد الايزيدين, وليس عن من سهل, وسوف يسهل, للمطايا المجاهرين بالقتل, تنفيذ ما يريدون من جرائمهم الهمجية؟!
هل أن ذلك يمكن حقا وفعلا, أن يحمي الكورد الايزيدين, ويحول وعلميا دون تعرضهم للمزيد من الجرائم الهمجية, أو يساهم فعلا وحقا, في حماية المسيحيين والصابئة المندائيين من مختلف أشكال التهديد والوعيد, في بغداد ومدن الجنوب, أو يساهم بهذا القدر أو ذاك, في مواجهة شيوع أفكار التطرف الهمجي, في التعامل بحقد وكراهية مع أصحاب المختلف من العقائد والمذاهب؟!
و….صدقوني هذا الذي حدث من بشع الجريمة ضد الايزيدين, وخصوصا في سنجار, ما كان يمكن أن يحدث, من دون دعم وتسهيل مهمة التنفيذ, من قبل غلاة الهمج من أهل التطرف الإسلامي وهابيا, في الموصل وغيرها من المناطق المجاورة, وتماما كما حدث من قبل, وعلى نحو يكاد لا يختلف والله, من حيث شكل التنفيذ ومكان التنفيذ, عما جرى من الجريمة ضد التركمان من أتباع المذهب الجعفري في مدينة تلعفر وفي كركوك وديالى ؟!*****
وإذا كان من الصحيح, والصحيح للغاية, القول أن هولاء الهمج الذين ينفذون البشع من مجازرهم, لم يهبطوا من السماء على أرض العراق, وإنما جرى إنتاجهم وإعدادهم, في مستنقعات الحقد والكراهية في دول الجوار, وجرى تسهيل مهمة دخولهم للعراق, انطلاقا من مستنقعات الحقد والكراهية في دول الجوار, بغض النظر عن تضارب مصالح ودوافع السافل من حكام دول الجوار, وإذا كان من المشروع تماما, العمل وبمختلف الوسائل, على فضح القذر من دور نظام ما قبل عصور التاريخ السعودي, وسائر السافل من أنظمة الحكم في الدول العربية والإسلامية, والتي يجري في ظلها وعلى مدار الساعة, إنتاج وتصدير المزيد والمزيد من المطايا المجاهرين بالقتل …و….و…..ولكن من الخطأ, فادح الخطأ, التغاضي وعدم الاعتراف, بمدى شيوع وانتشار الهمجي من أفكار غلاة أهل الإسلام الوهابي ( السعودي) وسط أتباع مذهب الأقلية, وخصوصا في مناطق الغرب من العراق, أو التغاضي عن مدى انتشار المتشدد للغاية من أفكار أهل الإسلام الطالباني ( النسخة الإيرانية) وسط أتباع مذهب أهل الأكثرية, وبالخصوص وسط أتباع ما يسمى الحوزة الناطقة بالتخلف, في بغداد ومدن الجنوب من العراق!
بالعراقي الفصيح: ما حدث في سنجار وغيرها سوف يظل يتكرر وبأشكال مختلفة, حتى على افتراض عودة الأمن والاستقرار للعراق, طالما لا يجري العمل, المنظم والوعي, على صعيد محاصرة وتجفيف, مستنقعات ومنابر إنتاج الحقد والكراهية,ضد المختلف من الناس, عرقيا أو دينيا أو طائفيا, إلا إذا كان هناك من يعتقد وبمنتهى الغباء, أن تحقيق حلم الأمن والاستقرار, كفيل بعودة أهل العراق, للعيش بود وسلام, بين المختلف من الأعراق والأديان والطوائف, كما كان الحال, قبل أن ينتشر طاعون العفالقة, والذي مهد السبيل وعمليا, وخصوصا خلال العقد الأخير, من عار حكمهم الفاشي, لشيوع الهمجي من الفكر الوهابي, وليس فقط في مناطق انتشار طائفة الأقلية, وإنما حتى وسط الكثير من أتباع طائفة الأكثرية, إلا إذا كان هناك من يعتقد, أن هذا الذي يسود وسط أتباع مقتدى الصغير, من المغالاة والتشدد في تطبيق أحكام الشرعية واستسهال استخدام الهمجي من العنف, ضد سواهم من الناس وسط شيعة علي, ينتمي حقا وفعلا للمتجدد والمتطور من قراءة المذهب الجعفري للإسلام !
سمير سالم داود 25 آب 2007
alhkeka@hotmail.com
* سطور هذا النص, كان يفترض أن تأخذ طريقها للنشر, قبل أكثر من عشرة أيام, ولكن حدث هناك وللأسف, ما حال دون نشره مع سواه من التعليقات الأخرى, بعد أن تعرض جهاز العبد لله ومن جديد للتخريب, وأفترض تعرفون ليش بالتأكيد, ومن لا يعرف بمقدوره, مطالعة المزيد من التفاصيل في العنوان التالي: www.alhakeka.org/m591.html
** من الضروري الإشارة إلى أن العقد الأخير من حكم العفالقة, شهد تقليص حجم هذه الأقلية, وبحيث باتت لا تضم ومن حيث الأساس, سوى أفراد عائلة الطاغية والحاشية من حمير العوجة, فضلا عن الذليل كلش من عبيد صدام بين أهل تكريت وسواها من مناطق الغرب من العراق.
*** بتقديري الخاص, من المهم والمهم للغاية, عدم ممارسة الخبط عمياوي بين مواقف جميع من يمارسون فعل التأثير على الواقع السياسي في عراق ما بعد صدام العفالقة, والمطلوب التمييز وبصرامة بين هذه المواقف, مهما كان مستوى الاختلاف,يبدو في الظاهر ضئيلا للغاية, بحكم تعقيدات الواقع السياسي, نتيجة العمل ولغاية الساعة, بنظام المحاصصة الطائفي والعرقي, وشخصيا أعتقد أن من الغلط الخبط وعمياوي بين مواقف القوى السياسية, التي طفحت بعد سقوط السفاح, وتحت مختلف التسميات والواجهات, للتعبير والدفاع عن مصالح من كانوا على الدوام في موقع الجلاد, وباتوا اليوم في موقع عبيد الاحتلال, مع مواقف القوى السياسية, التي كانت على الدوام, تعبر عن مصالح وحقوق وتطلعات جميع من كانوا في موقع الضحية, وتعمل اليوم, وبغض النظر عن مستوى الوضوح والحماس, لفرض الخيار العراقي, في مواجهة من يعملون لفرض خيار السافل,من حكام دول الجوار, وبشكل لابد وأن يتوافق وينسجم مع المطلوب أن يسود في العراق, من قبل سلطان الاحتلال!
**** للعلم بعد سلخ مناطق تواجد الكورد الايزيدين والحاقها قسرا مع محافظة الموصل, باشر العفالقة وأهل التظرف الديني, ومنذ ذلك الحين سعيهم القذر, لمسخ الايزيدين, سواء من خلال إرغامهم وبمختلف القذر من الوسائل, على اعتناق الإسلام, أو من خلال السافل من مساعي سلخهم عن أهلهم من الكورد,بزعم انتماءهم للعرب, وبالتحديد للعار من عرب بني معاوية!
***** بعد مرور أكثر من خمسة شهور على المروع من الجرائم ضد التركمان من أتباع المذهب الجعفري في مدينة تلعفر, جرى الكشف مؤخرا, عن فضيحة علاقة التنسيق بين الجهة التركمانية, أو عصابة الميت التركي, وسط تركمان العراق, مع عصابة الهمج التي شكلها السفاح الزرقاوي تحت أسم ( تنظيم القاعدة في بلاد ما بين النهرين) ومن خلال المجرم يشار عبد الله ممثل الجهة التركمانية في مدينة تلعفر, وقد وزعت جبهة مرتزقة أنقرة مؤخرا توضيحا , تضمن وكالعادة شتم الأحزاب الكوردستانية وبالمقذع من العبارات, مع التأكيد وفي ذات الوقت, وبمنتهى الغباء, على صحة ما جرى نشره من المعلومات, عن قيام القوات الأمريكية, ومنذ أكثر من شهرين باعتقال المجرم يشار عبد الله والذي يحتل كما هو معروف, موقعا متقدما في قيادة الجبهة (التركماتركية), بحكم أن مكتب تلعفر يمثل كما يفترض, أكبر مجموعة من التركمان خارج حدود وجودهم التقليدي في كركوك, والطريف أن هذا التوضيح, والذي يتضمن الصريح من الاعتراف, يكشف مرة أخرى وبالملموس, مدى غباء عصمت سركوت وسواه من فرسان أنقرة في العراق, حيث وردت إشارة تؤكد أن هذا المجرم لا ينتمي لواحدة من الأحزاب التركمانية, دون توضيح مبرر ذكر هذه المعلومة, خصوصا وأن اعتقال هذا المجرم لم بحدث بحكم عمله مع هذا الحزب أو ذاك من الأحزاب التركمانية, وإنما بالذات وبالتحديد ومخصوص, باعتباره كان حلقة الوصل بين قيادة الجبهة (التركماتركية) وعصابة الهمج من مجرمي القاعدة في العراق….و…السؤال : ترى لماذا يلتزم جماعة ربع مقتدى الصغير, وسط التركمان من أتباع المذهب الجعفري في كركوك وتلعفر, عار الصمت المطبق على هذه الفضيحة, وهم الذين كانوا يرددون خلف هذا المجرم وسواه من مرتزقة أنقرة عار شعارهم : كوردستان عدو الله؟! !
هامش : تذكير بما فات من الذكر عن مصيدة إيلاف www.alhakeka.org/gelaf.html