الرئيسية » مقالات » أعتــذار

أعتــذار

قبل أسبوع وصلتني رسالة عزيزة حركت في نفسي ذكرياتي بما فيها من حلاوة ومرارة، وأحسست بشوق عارم للقاء أصدقاء وأحبة فارقتهم وأنقطعت أخبارهم عني، أو أن بعضهم كانت أخبارهم مشوشة وغير دقيقة ومؤلمة أحيانا. ولولا مانشرته من ذكريات لما سمعت بأخبار هؤلاء الأصدقاء والأحبة، ولما تذكروا ذلك الطفل الرجل الذي التقوه وهو غير مبالي بالحكم الذي أصدره الحقود رئيس المجلس العرفي الثاني شمس الدين عبد الله. وأحد هؤلاء الأحبة والأعزاء الزميل الذي نقلت معه وآخرين الى سجن الكوت، وحسبته أستشهد في ظل حكم البعث في السبعينات. أنه الصديق نصير النهر، فقد أشرت اليه في الحلقة الرابعة من ذكريات الزمن القاسي والتي نشرت على بعض المواقع الألكترونية. وهذا الألتباس سببه الخلط بينه وبين أشقائه الشهداء ولأنقطاع العلاقة بيننا بعد خروجي من السجن، حتى وصلتني رسالته العزيزة وهذا نصها:
((تحية حارة
صدفة وقع نظري على هذا الموضوع // فإذا كنت مشتاقا لرؤية او محادثة احد زملائك الميتين، يمكنك الاتصال بي على البريد الذي يحمل لك هذه الرسالة ، او على …))
فمعذرة للزميل العزيز نصير النهر والخلود والمجد لكل شهداء شعبنا الأبطال وعذراً للقراء على هذا الخطأ وسأكون شاكرا لجميع من يرسل لي ملاحظاته.
محمد علي الشبيبي
السويد/ 2007-06-17
بدايــات الغربــــة /2

في اليوم الثاني من وجودي في وودج سجلت عنوان المعهد وخرجت أستطلع المدينة. لفت نظري كثرة الناس في الشوارع حاملين الورود ويرتدون الملابس الأنيقة والجميع يسير بأتجاه واحد وكأنهم ذاهبين الى حفل! دفعني الفضول لأكتشاف سر هذه الحشود السائرة وقررت أن أسير معها. وهكذا سرت مع هذه الحشود، وهم يسيرون بتجمعات على مايظهر أنها تجمعات عائلية، حتى أنتهى المسير الى أحدى المقابر في المدينة!!. وقد أبهرني منظر الناس وهم يزورون موتاهم، مرتدين أجمل ملابسهم الملونة أو السوداء وهم غاية في الأناقة، ويحملون باقات الزهور الجميلة أو الشتلات المزهرة لزرعها بجانب قبور أعزائهم وأحبائهم، وكانت الشموع بأنوارها الخافتة تزيد من هيبة المكان. هذه الصورة لهذه المقبرة نقلتني الى مقبرة وادي السلام الكئيبة في النجف، وهي من أكبر المقابر في العراق وربما بالشرق الأوسط، بسبب كونها مقبرة لوفيات معظم أبناء الشيعة ليس في العراق وحسب وأنما تستقبل الموتى من خارج العراق أيضا. ففي وادي السلام لآ تجد للورود والشموع مكانا، والرمال تجول وتحارب القبور وزوارها، ولا تجد فيها التنظيم والتخطيط، حتى أن السائر فيها يتعثر من حين لاخر بأحد القبور المهملة أو تغوص قدماه بحفر بعض القبور القديمة والمنهارة، ولا تسمع غير نواح الثكالى واليتامى يختلط مع عواء الكلاب وصفير الرياح الموحش فيزيد من الجو وحشة وكآبة. بينما مقبرة وودج، وهذا مالاحظته من بعد في كل المقابر الأوربية، محاطة بالزهور والشموع وهي مشجرة ومزينة بالورود ومخططة بطريقة مدروسة تسهل الأهتداء للقبر المقصود، وحين تسير بين القبور لاتشعر بالوحشة والكآبة التي تتركها في نفسك مقابرنا في العراق. حينها عرفت ماهو الفرق بين العرب، وخاصة المسلمين منهم، والأوربيين في طريقة التعبير عن مشاعر الحب والاعتزاز بموتاهم، نحن نبكي ونذرف الدموع دون كلل ونلطم الصدور ونمزق الملابس ونسكب التراب على رؤوسنا ونمرغ وجوهنا بالتراب ولا نفارق السواد والحزن، ونرى في ذلك تعبيراً عن مشاعرنا ومحبتنا!! بينما نترك موتانا وقبورهم تحت رحمة الرمال ووحشة وكآبة الموقع. أما الأوربيون يحترمون مواتاهم من خلال العناية بقبورهم بأحاطتها بالزهور الجميلة والخضرة الدائمة وأستعادة ذكراهم من خلال عيدا سنوياً مخصص لهم يطلق عليه عيد الأموات أو عيد الأعياد أو عيد الجميع خصص لذكرى أمواتهم يحتفل به الجميع في يوم واحد، ونادرا ماتسمع من يبكي موتاه. هنا في السويد وجدت شواهد قبور لموتى منذ أواخر القرن السابع عشر ومازال من يتذكرهم ويزور قبورهم ويعتني بها لغاية اليوم، وهذا دليل على مدى أحترام موتاهم. بعد هذه الجولة في المقبرة ومشاهدتي لأحتفال البولون بأحياء ذكرى موتاهم بهذه الطريقة البهيجة عرفت سر الأزدحام في محطة القطار بوارشو، فالكل كان ينوي السفر لزيارة قبور أحبته.
في ذلك اليوم كتبت لوالدي أول رسالة بعد وصولي لبولونية وصفت له سفرتي الطويلة، بدءً من مغادرتي الحدود العراقية بالقطار عبر الآراضي التركية وكيف كان القطار يمر بالقرى التركية الجميلة المنتشرة على سفوح الجبال، وحدثته عن صوفيا ولقائي ببعض المعارف القدماء كالصديق العزيز ومدربي في أنشاد نشيد السلام الاستاذ عبد الامير الصراف، وحدثته عن لقائي بالجواهري، وجولتي في شوارع وودج وكيف أنتهت بي الجولة الى المقبرة ومشاهداتي خلال سفرتي بالقطار حتى وصولي لمعهد اللغة.
يوم الأثنين راجعت إدارة المعهد وبمساعدة الزميل العزيز خسرو والذي لم يتكاسل في تقديم مساعدته لي. خصص لي مكان في القسم الداخلي (لومومبا) لعدم توفر أماكن في داخل بناية المعهد. سميت مجموعة الأقسام الجامعية بلومومبا تخليدا للشهيد الوطني الكونغولي لومومبا ألذي أستشهد بالتعذيب على يد العميل جومبي، وهي مجموعة من الأقسام الداخلية المتكونة من أربعة طوابق وذات تصميم متشابه، خصصت لطلبة العلوم الأنسانية في جامعة وودج ولكلية الطب، وقد خصصت بعضها للطالبات وأخرى للطلبة، وحسب ما أذكر كانت المجموعة متكونة من 7 أقسام. وكانت هذه الأقسام تبعد مسيرة (5-10) دقائق مشياً عن المعهد، أضافة الى أن القاطنين فيها من طلبة الجامعة وهم خليط من بولون وأجانب بعكس معهد اللغة فكل سكانه من طلبة المعهد الأجانب المبتدئين في تعلم اللغة من كل دول العالم. يتجاوز عدد طلبة المعهد 600 طالب كلهم قدموا لتعلم اللغة البولونية لتساعدهم في الدراسة الجامعية وأستيعاب المحاضرات في الجامعة والتي كانت الدراسة فيها باللغة البولونية فقط.
سكنت في أحد تلك الأقسام الداخلية مع أثنين من الزملاء، أحدهما عراقي (عماد) في الثالث أقتصاد والآخر (شيروان) كردي من تركية. لم التحق في المعهد بأي صف من الصفوف بسبب أن معظم الطلبة قد وصلوا الى مرحلة متقدمة من اللغة كان من الصعب مسايرتهم، لذلك كان علي الأنتظار لفتح صف جديد للطلبة الجدد المتأخرين بالوصول. ولم أبدأ دراسة اللغة إلا بعد أعياد رأس السنة الميلادية، وبذلك أكون قد تأخرت عن زملائي فصلا كاملا باللغة، لكن هذا التأخير منحني فرصة طيبة للتمتع بجمال المدينة والتعرف على معالمها.
كانت مخصصات الدراسة المالية في ذلك الوقت 1000 زلوتي، وهو مبلغ متواضع يعادل بحدود (8 – 14) دولاراً أمريكياً بالسوق السوداء أو حوالي 42 $ بالقيمة الرسمية!!!. كان علي تنظيم حياتي بطريقة أقتصادية كي أتمكن من تغطية جميع أحتياجاتي من ملبس ومأكل وصحة وترفيه من هذا المبلغ المتواضع، وهذا مايقتضيه وضع عائلتي الأقتصادي وعجزهم عن مساعدتي المالية. كانت الدولة البولونية الأشتراكية تقدم خدمات كبيرة للطلبة أجانباً كانوا أم بولون، هذه الخدمات للأسف لم يقدرها ويحس بيقيمتها البولون، فقد خسر البولون كل تلك الأمتيازات بعد ألتغيرات السياسية وأنهيار النظام الاشتراكي. حيث وفرت الدولة للطلبة إمكانية الدراسة المجانية، فجميع البولون يتمتعون بحق الدراسة الجامعية مجانا ويتنافسون على القبول في الجامعات حسب مناطق سكناهم ودرجاتهم. كما كانت الدولة تمنح معظم أبناؤها الطلبة مخصصات القسم الداخلي حسب الدخل العائلي وتوفر لهم السكن المجاني في القسم الداخلي. أما بالنسبة لنا نحن الأجانب فالجميع كان يتمتع بالسكن في القسم الداخلي مجانا، ويحصل على مخصصات المعيشة (1000زلوتي لطلبة الدراسات الجامعية و 2500 لطلبة الدكتوراة)، ويستفاد الطلبة الجدد من منحة مالية ولمرة واحدة خلال الدراسة (كما أذكر كانت بحدود 2500 زلوتي) لشراء الملابس الضرورية وغيرها من أحتياجات، وبأمكان الطلبة (أجانب وبولون) الأستفادة في تناول وجبات الطعام في مطعم الطلبة ذو الاسعار الرمزية والرخيصة حيث الوجبة تكلف 25%-40% من سعر مثيلاتها في ألمطاعم العادية. وجبات الطعام الثلاث لكل الشهر تكلف الطالب 475 زلوتي (من العملة البولونية القديمة*) وهذا مايعادل أقل بقليل من نصف مخصصات المعيشة الشهرية. فالوجبات الثلاثة يوميا تكلف أقل من 16 زلوتي بينما سعر مثيلاتها بالمطاعم من الدرجة الثالثة يزيد عن 5 أضعاف هذا الثمن!!! أما تكاليف الاطباء للطلبة كان مجانا والادوية نشتريها بسعر 30% من سعرها الاصلي وهي رخيصة جدا. أضافة الى ذلك كانت الدولة الاشتراكية ومن خلال مؤسساتها التعليمية والصناعية والأدارية وغيرها وحتى منظمات المجتمع المدني (من أحزاب ومنظمات مهنية وأجتماعية) توفر لمنتسبيها وأبنائهم، من طلبة جامعيين أو حتى تلاميذ في المدارس الأبتدائية والثانوية، معسكرات ترفيهية مجانية في كل الفصول وفي المناسبات من أعياد وعطل. وكنا نحن الأجانب نتمتع بالمشاركة في هذه المعسكرات والتي لاتكلفنا شيئا، حيث الدولة تدفع كل مصاريف السكن والمأكل والنقل!!! وقد يعجب القارئ وربما يعتبرني مبالغا في هذا الجانب اذا أخبرته بأني أطلعت وتنقلت في زيارة المدن السياحية البولونية والآثار والمتاحف خلال دراستي أكثر بعشرات المرات من تنقلي ومشاهداتي في وطني العراق أو في أي بلد آخر سكنت فيه بما في ذلك السويد، وهذا مايؤكده جميع الطلبة الاجانب! هذه الامتيازات التي وفرها لنا النظام الاشتراكي، وهي ليست كلها بالتأكيد، هي التي جعلتني أتمكن من العيش لأكثر من 3 سنوات من غير مساعدة الأهل. وكنا نسمع بأن الطلبة الفيتناميون كانوا يكتفون بجزء من مخصصاتهم ويتبرعون بالباقي لقبول طلبة آخرين من بلدهم!.
كنت في أول كل شهر أشتري بطاقات الطعام للشهر كله، وبذلك أضمن تغذيتي للشهر بكامله. كانت من مساوء نظام البطاقات أن بطاقة كل وجبة محددة ومؤرخة وإذا لم تستعمل في وقتها المخصص تكون لاقيمة لها. لهذا السبب كنت حريصا على التواجد والالتزام في تناول وجباتي في المطعم مهما كان نوع الطعام، لأني غير قادر على تعويض الوجبة بوجبة من السوق كونها مكلفة بالنسبة لي.
المطعم يوفر للطلبة وجبة رئيسية من الرز أو البطاطة أو المعكرونة مع اللحم أو الدجاج أو السمك مع السلاطة والصوص أضافة الى اللواحق الثانوية من الخبز والشوربة والكومبوت (شراب محلى من الفاكهة المسلوقة) والشاي مع قطعة من الكيك او البسكويت. بأمكان الطالب الحصول على الملحقات الثانوية مجانا حتى وأن لم يشتري بطاقات الطعام، وبأمكانه التناول منها قدر مايشاء! وكثير من الطلبة المبذرين كانوا يستفادون من المطعم ويتناولون فقط الملحقات الثانوية من كل وجبة مجانا، ليصرفوا مخصصاتهم في اللهو والمطاعم والمقاهي بدل شراء وجبات الطعام الكاملة. وكان معظم الطلبة يأخذ معه كمية من الخبز والزبدة ليسد حاجته في آخر الليل أو وسط النهار أو لأستضافة ضيوفه. وهذا النظام في مطاعم الطلبة كان ساريا في كل المعاهد والجامعات البولونية حتى في أحرج فترات الوضع الاقتصادي المتدهور الذي عاشه البولون في الثمانينات من القرن الماضي. أما الفطور والعشاء فيتكون في معظم الاحيان وبما يتناسب مع وقت الوجبة من الجبن والزبدة أو البيض أو انواع من السجق واللحوم الباردة وغيرها من أكلات مناسبة للوجبة.
عشت في مدينة وودج ثلاثة سنوات، وهي واحدة من أكبر المدن البولونية، مساحة ونفوسا (نفوسها في ذلك الوقت يزيد على 700 الف) ، وتشتهر بصناعة النسيج، فهي مدينة عمالية حتى أن معظم أبنيتها داكنة اللون بسبب أدخنة المعامل والتي مازالت تعتمد في طاقتها على الفحم الحجري. وبالرغم من كونها مدينة عمالية فأن النظام الأشتراكي في تلك السنوات أهتم في تطويرها ورفع الفوارق الطبقية بينها وبين العاصمة، فأنشأت فيها واحدة من أفضل الجامعات الطبية لدراسة مختلف الأختصاصات. ونفس الشيء ينطبق على مختلف الدراسات، كأنواع الهندسة من بناء وأنشاءات وميكانيك وكيمياء ونسيج وغيرها من أختصاصات هندسية. وكانت العلوم الانسانية بمختلف فروعها تحتل أهتماما كبيرا من قبل الدولة. وجامعات وودج تستقبل الطلبة البولون من مختلف أرجاء بولونية كما كانت حاضنة لدراسة جميع الطلبة الاجانب أضافة للجامعات ألأخرى في المدن البولونية.
بالرغم من التاثير السلبي للمصانع على بهجة المدينة والوان أبنيتها، إلا أن معظم شوارعها كانت مشجرة فيطغي جمال خضرتها وألوان زهورها المتناسقة وخاصة في فصل الربيع على تأثير المصانع السلبي، وكانت الحدائق العامة الجميلة موزعة في كل نواحي المدينة، فكانت هذه الحدائق من أفضل الأماكن لنا نحن الشباب للتنزه فيها وقضاء أوقاتا جميلة بمرافقة كتبنا الجامعية للمراجعة أو برفقة صديقاتنا وقضاء أوقات الفراغ. فكان معهد اللغة يتوسط حديقتين عامتين أحداهما مجاورة له والثانية لاتبعد عنه أكثر من 200 م، وتتوزع في المدينة أكثر من 10 حدائق عامة واسعة المساحة، أضافة للحدائق العامة الصغيرة.
أشتهرت مدينة وودج بتنوع وتعدد مسارحها، وكان (المسرح العظيم) الواقع في ساحة دنبروفسكيكو في وسط المدينة من أشهر المسارح في بولونية. أفتتح هذا المسرح عام 1967 وكان عبارة عن تحفة معمارية. كان حجم بناء القسم التقني 195000 متر مكعب، ومساحة خشبة (منصة) العرض 26م*39,5م وتتوسط منصة العرض هذه منصة دائرية بقطر 16م يمكنها التحرك حركة دورانية، كما أن منصة العرض مجهزة بستة منصات قابلة للتحرك لفوق وللأسفل مسافة 3م وبذلك يمكن بناء أي ديكور للمسرح حسب الحاجة وتغيره في ثواني. وعلى جانبي المسرح يمكن تسيير 14 عربة لتكون جزء من صالة العرض لتتلاعب في ديكور المسرح، كما توجد 300 دائرة ضوئية يمكن التحكم بها للأنارة أثناء العرض. كل هذه الاقسام التي تتكون منها صالة العرض يمكن السيطرة على حركتها وأدارتها كهربائيا. يستقبل المسرح أكثر من 1200 مشاهد في كل عرض. وتنوعت عروض المسرح وشملت الباليت والاوبرا لأشهر المؤلفين العالميين والبولون. فعرضت باليت بحيرة البجع لجايكوفسكي وابرا عايدة وباليت بوليرو وغيرها الكثير من السمفونيات والمؤلفات الموسيقية العالمية، وقدم معظم العروض عازفين مشهورين عالميا أمثال فيكتوريا دي لوس آنكلس، فيدورا باربيري، وستيفانيا توجيسكا وآخرين، وكانت أوركسترا المسرح بقيادة مايستروات مشهورين أمثال أفا ميخنيك، هنريك جيش، زيكمونت لاتوشوفسكي، فويجخ ميخنفسكي وغيرهم من المايستروات. وهناك مسارح أخرى متخصصة في العرض المسرحي الكوميدي والتراجيدي.

يــتـبـع

*- في ظل النظام الأشتراكي كانت قيمة الدولار بالسعر الرسمي تتراوح بين (20-25) زلوتي بينما في السوق السوداء كانت قيمته تتراوح بين (70-130) ثم أخذت قيمته ترتفع قبل سقوط النظام حتى تجاوزت 3000 زلوتي. أما قيمة الدولار الان فهي بحدود (3-3,2) زلوتي.


محمد علي الشبيبي
السويد/كربلاء/العباسية الشرقية