تبرع بها الايزيديون والمسيحيون والمسلمين والشبك والعوائل النازحة..!!

 بعشيقة
كعادتهم، وتعبيرا عن تآخيهم وتعاونهم وتكاتفهم الذي لن تنجح أية محاولة في تفرقتهم، هرع أبناء مدينة بعشيقة من إيزيديين ومسيحيين ومسلمين و شبك، بل وحتى من العوائل النازحة، للتبرع بما يمكن أن يساهم في تخفيف هول النكبة التي حاقت بأبناء شنكال المنكوبة جراء العملية الإرهابية الجبانة التي طالت منطقتي (كر عزير) و (سيبا و شيخ خدرى) في حادثة 14 آب المشئوم.
حال دخولنا لقاعة لالش للمناسبات في بعشيقة، واجهتنا أكداس من شتى المواد التي جاد بها أهل المروءة (بطانيات، أفرشة نوم، مواد غذائية، ملابس لكل الأعمار، أجهزة منزلية ووو.. وحتى مهود (جمع مهد لنوم الأطفال)..
الأستاذ صباح جبور خضر عضو الهيئة العليا لمركز لالش قال لنا: بعد أن وصلتنا التعليمات من الهيئة العليا لمركز لالش قمنا فوراً بالتحرك والتنسيق مع السادة الأفاضل من رجال الدين والوجهاء في بعشيقة والهيئة الادارية لمركز لالش فرع بعشيقة،لغرض إطلاق حملة جمع التبرعات لابناء شنكال الجريحة على ان تكون قاعة لالش للمناسبات في بعشيقة هي مركز استلام التبرعات حيث قمنا بتشكيل ثلاث لجان لاستقبال المتبرعين، لجنة لاستلام المبالغ المالية، لجنة البطانيات والملابس، لجنة المواد الغذائية، وارغب ان اقدم شكرنا لجميع المواطنين من ايزيديين ومسيحيين ومسلمين وشبك لاستجابتهم السريعة وابراز التكاتف الحقيقي والتاخي فيما بينهم كشرائح يتكون منها المجتمع البعشيقي وبالتالي ارسال اشارة واضحة لمن يسعى كي يشق صفوفهم ان تلاحمهم اقوى من كل المؤامرات التي مآلها الفشل، بل ان عدداً من العوائل النازحة لبعشيقة ساهمت في هذه الحملة الانسانية..!
السيد سليمان عمر مسئول مركز لالش فرع بعشيقة قال: نحن كمركز لالش فرع بعشيقة قمنا بتنظيم العمل وذلك بالتنسيق مع رجال الدين والوجهاء ومجلس الكورد الايزيدية في بعشيقة ورابطة التاخي والتضامن الايزيدية واتحاد الشبيبة الديمقراطي الكوردستاني واللجنة الرياضية المستقلة، حيث استقبلنا التبرعات في قاعة لالش للمناسبات وقمنا بتهيئة مختلف المستلزمات للجان التي تم تشكيلها لهذا الغرض، كما قمنا باعداد لافتات ومنشورات وتعليقها في شتى مناطق بعشيقة لهذا الغرض، بل ازيدكم علما انني شخصيا كنت انادي من خلال مكبر صوت ونحن ندور في شوارع بعشيقة وأحث المواطنين على تقديم ما يمكن تقديمه لاهلنا في شنكال.. واود ان اشكر اعضاء الهيئة الادارية لمركزنا على جهودهم التي بذلوها في هذه الفترة العصيبة، والذين قدموا (550) الف دينار من حسابهم الشخصي لصالح ابناء شنكال المنكوبة.
كما كشف عن : ان مركز لالش فرع بعشيقة قد اقام مجلسا للعزاء في قاعة لالش للمناسبات حيث تم استقبال وفود المعزين من مسئولين اداريين وحزبيين اضافة للمواطنين وبشتى انتماءاتهم الدينية والقومية.
اما السيد ابو ماهر احد اعضاء الهيئة الادارية لمركز لالش فرع بعشيقة فقد قال: ليس فقط المواطنون البعشيقيين وبمختلف انتماءاتهم تبرعوا لمساعدة ابنائنا في شنكال، بل ان المؤسسات العاملة في بعشيقة ايضا قدمت ما بوسعها، فقد وصلتنا تبرعات من نقابة صحافيي كوردستان في الموصل، دائرة اسايش بعشيقة، كنيسة مريم العذراء في بعشيقة، كنيسة السريان الأرثذكوس في بعشيقة، دير مار متي في جبل مقلوب، منظمة فين لحماية الطفل، نقابة معلمي كوردستان فرع الموصل..
كما ان مجموعة من النسوة البعشيقيات اقاموا مركزا لاستلام التبرعات في حي الربيع ، ثم قاموا بتسليمنا ما وصلهم ووفق وصولات.. كما نرغب ان نشير الى جهود اخواتنا وبناتنا الذين تطوعوا للعمل الجاد من خلال مساهمتهم الفعّالة في فرز المواد التي وصلتنا.
اما السيد الياس خليل مسئول اللجنة المالية لمركز لالش فرع بعشيقة فقد قال لنا: منذ ان انطلقت حملة التبرعات ولحد هذه اللحظة فقد بلغ مجموع المبالغ التي وصلتنا حتى هذه اللحظة ما يقارب الستة عشر مليون دينار، كما استلمنا المئات من البطانيات وافرشة النوم، وما يقارب من الأربعة طن من المواد الغذائية المتنوعة (الطحين، الرز، السكر، زيت الطعام، معجون، برغل، عدس، شاي، دبس، راشي)..
اما السيد سالم سليم ممثلاً عن وجهاء بعشيقة فقد قال لنا: كل متبرع بمبلغ مالي زودناه بوصل استلام، اما المتبرعين بالمواد العينية فقد تم تدوينها في سجلات خاصة بهذا الشان، وسنقوم بايصال هذه المواد الى منطقة سنجار بواسطة سيارات تبرع اصحابها لاداء هذه المهمة، كما تطوع عشرات الشباب لحماية قافلة التاخي والعون من بعشيقة الى سنجار.