الرئيسية » مقالات » واحد وستون عاما… والبارتي لايزال شابا

واحد وستون عاما… والبارتي لايزال شابا

تمر علينا هذه الايام الذكرى الـ (61) لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي غلبت عليه احيانا تسمية البارتي وقد جاءت فكرة تأسيسه نتيجة الاحداث والوقائع السياسية التي عاشتها كوردستان واستجابة حية لظروف المجتمع الكوردستاني .
وكان لتأسيس جمهورية مهاباد بقيادة القاضي محمد عامل مشجع في تأسيس البارتي الذي يعتبر نقطة تحول كبيرة في مسار الحركة التحررية الكوردية حيث تبنى القضية الكوردية العادلة وتصدى لكل الظروف الصعبة التي واجهت كوردستان ونزل الى الميدان بكل قوة وثقل وعمل بجميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.
ولم يتردد في تقديم التضحيات والعطاءات وجند كل طاقاته وامكانياته لتحقيق الاهداف المشروعة للامة الكوردية.
16آب/1946 ولد البارتي وعقد مؤتمره الاول (التأسيس) في بغداد سرا في دار السيد سعيد فهيم وتم بالاجماع اختيار الملا مصطفى البارزاني رئيسا. مر الحزب بظروف صعبة للغاية لو مرت على حزب آخر لانهار وتلاشى ولكن الروح الوطنية القومية لدى البارزاني الخالد وكوادر واعضاء هذا الحزب المضحين من اجل حقوق الشعب الكوردي والدماء التي قدمت لاجل القضية الكوردية العادلة كلها كانت تغذي المسيرة النضالية للبقاء والتطور نحو الافضل. وسار الحزب بمشواره الطويل وتحدى كل الصعاب وشارك في كل الثورات وحقق الانتصارات تلو الانتصارات لاسيما في ثورة ايلول 1961 وثورة كولان 1976 وانتفاضة آذار 1991 واتفاقية آذار 1970 التي ارغمت الحكومة البعثية على الرضوخ لحقوق الكورد في العراق للحكم الذاتي. اما قائد ومؤسس البارتي فهو الزعيم الخالد الملا مصطفى البارزاني الذي لم يعرف له التأريخ مثيل وعلى وجه الخصوص الارض الكوردستانية حيث اعاد الوضع الكوردي الى الخارطة بعد ما كان الشعب الكوردي شعب منسي ومهجر، مصطفى البارزاني الشخصية السياسية العظيمة صاحب الجاذبية الشعبية (الكارزما) اصبح بالأجماع رئيسا للبارزاني لتمتعه بشعبية واسعة وعلاقات قوية مع ابناء الشعب الكوردي الذي هو امتداد الى سيرة والده واجداده الذين قارعوا الظلم منذ مئات السنين.
لقد تمتع البارزاني بصفة القيادة والانضباط تعلمها من الطبيعة القاسية التي علمته الصبر والتحمل والشجاعة وساعدته على عدم التفريط بالقضية الكوردية وزادته صلابة وايمان.
واليوم اقليم كوردستان اصبح مكانا للأمن والاستقرار وارضية صالحة للتطور والعمران ذلك بفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها البارزاني الخالد وشهداء كوردستان والبشمركه الابطال.
فالمجد والخلود للزعيم الخالد البارزاني
المجد والخلود لشهداء الكورد وكوردستان
وتحية لكل كوادر واعضاء البارتي.
التآخي