خاص
عن منشورات دفاتر الاختلاف4 وسلسلة بيت الأدب المغربي 2،الطبعة الأولى غشت 2007 صدرت
المجموعة الشعرية الموسومة ب” للأزهار رائحة الحزن” للناقد والشاعر المغربي إبراهيم قهوايجي عن مطبعة سجلماسة بمكناس ، من الحجم المتوسط ، وعدد صفحاتها يقارب المائة..وكان التقديم للدكتورة الناقدة والشاعرة أسماء غريب المقيمة بايطاليا التي تقول بهذا الصدد:”…
“…جميل جدا أن يقرأ المرء لقلم بحجم إبراهيم قهوايجي، شاعر مغربي من مواليد مكناس العريقة والضاربة بجذورها في الأصالة والبهاء والجمال الرباني العظيم والأجمل من هذا كله أن يحس المرء بهذا الانطلاق الجغرافي العربي الواسع في قصائده التي بالرغم من مسحة الحزن التي تكحل عينيها إلا أنها تحلق بعيدا وفي كل الآفاق، …
أكثر شيء يشد في قصائد إبراهيم قهوايجي هو هذه البلاغة الأدبية الرائعة التي لا يمكن للعين ولا للحس الأدبي أن يمر عليها هكذا مرور الكرام دونما أدنى ملاحظة أو تقييم، بلاغته هذه تستمد أساسها من ثقافة ودراية واسعة بالقرآن الكريم وأسلوبه البلاغي العظيم والسهل الممتنع في الوقت ذاته..”، وتقول الناقدة والشاعرة السورية بهيجة مصري إدلبي في كلمتها الملحقة بآخر الديوان :” هكذا هو حال من يقرأ الشاعر إبراهيم قهوايجي، هذا الشاعر الذي يتوحد بقصيدته، كما يتوحد السر بغموضه، والكشف بتأمله. حيث تنهض الحروف من أبجديتها، تتشكل بالحزن، بالوطن، بالمرأة، بالعالم، وكأن الذات الشاعرة قد لفها حزن عميق،… المجموعة نوافذ تطل على مدن من الكلام، ليخبئ الشاعر فيها أحزانه وصلواته، فإذا القصيدة خلاصه تدخله في سدرة الصمت والتأمل، إنها نوافذ الغياب:
“كلما آخيت الريح
تفتحت في القلب نوافذ الغياب”
لكنه الغياب الذي تشرق في أبعاده الروح، لينجلي في الغيبة الصوفية التي تنجلي بالوصل كما كان يشير ابن عربي، وكيف يدرك الشاعر وصوله إذا لم يلتجئ إلى التأمل؟ وباب التأمل في الصمت العميق:
“أيها الصمت
لو يمنحني الغياب
بعض إشراق الحضور
لو يغيب الغياب ولا يعود” …..