اعتباطا ذكرت كلمة صحافة لما ينشره البعض من ترهات وتخريصات وشتائم لا ترقى لدرجة الكتابة والموضوعية السياسية والاجتماعية ، ولا تشكل نصا أدبيا ، أو مساهمة في حل أي مشكل اجتماعي أو سياسي . لذلك فقد خرج البعض عن العرف الصحفي وذلك بنشر مثل تلكم الترهات والتخريصات التي تزيد من فرقة الشعب الواحد وتدك عوارض عميقة بين أبناء الشعب الواحد لتؤسس لتناحر اجتماعي – سياسي تكون له نتائج مستقبلية وخيمة . فليس من العرف أو التقاليد الصحفية الاختفاء خلف أسماء وهمية لأشخاص لا قبل لهم على الكتابة ، ومعالجة المشاكل الاجتماعية – السياسية ، إضافة لغرض البعض منهم لدس السم بالعسل بين ثنايا اسطر وجمل غير مرتبطة أصلا لا لغويا ولا إملائيا وكأنها خربشات تلميذ ابتدائي في درس الإنشاء . وما دعاني للكتابة حول هذا الموضوع التجاوز المفرط والغير مسؤول في نشر مثل تلكم الترهات لتمرير مصطلحات عفلقية ، أو وهابية معادية للشعب العراقي مثل مفردات ( الفرس ، والموساد ، الغزو الصهيوني الأمريكي البريطاني إلى العراق ، الاحتلال الانكلوسكسوني ، اطلاعات ) ، لان كل من تلك المفردات لا رابط بينها ، مضافا لذلك فهي جزء من نعيب ونعيق العربان الذين يتباكون على نظامهم العفلقي الساقط ، واس كبير للحملة البعثية ضد الشعب العراقي .
فليس لدي أي فهم للعبارة التالية التي وردت باسم مستعار وهو ” حمورابي ” ( فالذي قتل العقول العراقية هم الإرهابيين والأمريكان والبريطانيين والمرتزقة المحتلين والمخابرات التي لها مصلحة وعصابات التكفير وعصابات الجهلة المختلفة والفرس والوهابية البغيضة والتناحر الطائفي بين الكتل السياسية وحكومة المالكي بضعفها والسنة المتعصبين والشيعة المتعصبين بل وقتلهم الشعب العراقي الذي لم يوفر لهم صيحة مدوية واحدة! ) ، أي بمعنى تبرئة ساحة حزب العفالقة الذي لم يجر أي ذكر له هنا ولا في بقية نواح الشخص المتخفي خلف الاسم المذكور متحججا بالبكاء على الدكتور الشهيد زكي الفداغ الذي طالته يد الإرهاب أي كانت صفته وجنسيته ، أو طائفته كما طالت العديد من العراقيين في أي بقعة من العراق . فالإعلان عن الغضب عما حصل للشهيد الفداغ يجب أن لا يجعل البعض يعلن عن استنكاره وغضبه فقط على استشهاد شخص معين ليضعه حجة على العالمين ويتناسى متعمدا مئات الشهداء من العراقيين الأبرياء على شاكلة الدكتور الفداغ لان الجميع هم عراقيين ، وعمليات الإرهاب لا تفرق بين عراقي وآخر والتي يقترفها غلاة الوهابيين بتنسيق وتنظيم وتوجيه من اراذل البعث المتخفين خلف اللثام النسوي ، ولعلم من يكتب خلف تلك الأسماء ( إن العراقيين مفتحين بالتيزاب ) ولن تنطلي عليهم مثل تلكم البكائيات التي يراد من خلالها تمرير الكثير من الاتهامات والمصطلحات وخلط الأوراق . فإيران متهمة نعم بجزء مما يحصل من إرهاب وتخريب في وطننا العزيز كما هي السعودية دولة الإرهاب الكبرى في العالم والمصدرة الحقيقية له ، وبتخطيط بعثي سوري ، وبتعاون كل محميات الخليج الفارسي بما فيهم تجار وسلفيو الكويت التي يحاول البعض إسدال غطاء من الموسيلين على جرائمها في عراقنا الجديد . وعندما نتحدث عن الإرهاب ودول الإرهاب لا نردد مصطلحات البعث الساقط ( كفرس ، واطلاعات ، وموساد ) بل نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقة ولا ننبز الآخرين بصفات عفا عليها الزمن بذهاب وأفول الفكر العفلقي البائد . ونقول وبكل شجاعة إن هناك دول تتآمر على العراق ونسميها بأسمائها دون توصيف بعثي .
فيا عراقيين انتبهوا فالبعض منكم يزن كل شئ بميزان واحد ليسوق عليكم بضاعته الفاسدة ، إن كان بعلمه أو كان لا يعلم خاصة في مجال نشر الكلمة لان ( الكلمة الطيبة صدقة ) .
هامش رقم 5 : أعجب كثيرا لبعض المواقع الإخبارية ولصحفيين يجتزون خبرا من مواقع خبرية عالمية وينسبونه لأنفسهم متجاوزين المصدر الرئيسي ومخالفين بذلك العرف والأخلاق الصحفية ، أو كما يفعل احدهم في جريدة الكترونية مشهورة عربيا بان يسطر أخبار مجتزءة من مصدر خبري وينسبها لنفسه على شاكلة ( اتصل مصدر حكومي مسؤول بصحيفة …… ) ، أو ( علم من قبل موقعنا بان هناك تغييرات وزارية مقبلة .. ) ، أليس ذلك تجاوز وسقوط مهني وأخلاقي لمن يمارس مثل تلكم الممارسات الوضيعة ؟؟!! . فتشوا عن كلامي في بعض المواقع وقارنوا ما ينشر في نفس الوقت بأخبار وكالات أنباء معروفة ترون مصداقية ما تحدثت به .
آخر المطاف : (( .. ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قــلــيـــل ، ولكن الخير كذلك ..وبأنه مـخـالـــف ، ولكن الحق كذلك ..وبأنه محـــيـر ، ولكن الحـسن كذلك ..وبأنه كثير التكاليـف ، ولكن الحرية كذلك .. )).
” مصطفى صادق الرافعي ”
* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج