14/07/2007
كأني بروح الزعيم ( كريم ) منذ أن أنتزع منها جسدها ،، منذ أن قررّ أعداء الفقراء ،، فصلها عن هذا الجسد الذي ما انتصرت عليه شهوات الدنيا ،، وهذه الروح تبحث عن جسد لها في قلب تدخل إليه ،، فلا تجدْ ….. فالروح الكبيرة هيهات أن تجد لها سكنا في القلوب الصغيرة وهيهات أن تخرج من العراق دون أن تجد لها ” محلا ” في قلب يوافق مقاسها ، لتستريح من طول عنائها ،، ومن طول عنائنا …..
كلما ضغط الليل علينا
أنت البدر ،،
ذكرنــــــّاه ،،
وأنت البدر ،،
أفتقد ناه
فبكينـــــــــــــــــــــاه ……
لقد قتله المترفون ،، ليقتلوا معه ( فلسفة الحاكم المتقشف ) … لقد أجهز عليه المتنافسون المتناقضون ،، على كراسي الحكم التي أرادها الزعيم بلا حجّاب ولا رتوش ولا خدم للآخرين ولا عبيد … يتساوى فيها الوزير والغفير والأمير والحقير … لينقلبوا بها إلى قصور وألوية وفرق من الحجّاب ،، وكراسي لا تعرف غير لغة النفاق والتملق والكذب ،، ولسان خاضع للأجنبي ،، وسرقة أموال الشعب وتبديد عرق ودماء الفقراء ،، كرمالها ،، لعيون المترفين من حكام الدول الأخرى ولعيون المترفين المتطفلين ،، من المحسوبين ” سهوا ” على أبناء العراق
أيها البدر
أواه واهـ
ليس لليل الرهيب ،،
منتهى
فكل آت
ضوءا كذوبا
مبتداه ،،،،
ليلكيا حالكا
آثمــــا
منتهاه ،،،،،
ونفذ قانون الله ( وإذا أردنا أنْ نهلك قرية أمْــّرنا مترفيها ففسقوا فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) ،، فكان من بعد الزاهد ( كريم ) كل الأمراء من طبقة المترفين ،، ففسقوا فينا وأرادونا فسوقا ،، فصرنا من بعده ،، خرافا تسمن تارة بالعشب الأخضر والماء المعطر بالهيل ،،لنكون شواءا على موائد الأمراء المترفين ،،، وتارة بالعشب اليابس والماء الآسن ،، لنكون شواءا على موائد كلابهم ،،، فمسخنا من بعده ( كلابا ) و ( ذئابا ) و ( قرودا ) يأكل بعضنا البعض وينبح بعضنا على البعض ويضحك البعض منا على بعضنا ،، والمترفون يزدادون ترفا ويزدادون ( ضوءا ) ونحن نزداد بؤسا وشقاءا و ( ظلاما ظلوما ) ،،
فالليل ظلمات لابدر بها
لا مرت بها
بعد عينيك
أقمار ،،،،،
وها هو الليل يداهمنا بعمق ظلامه ،، وشديد ليلكه ،، ونحن وروح ( الزعيم التقيْ ) نفتش عن قلب كبير كقلب ( عبد الكريم ) بمقدوره احتواء روح ( كريم ) قبطان سفينة الفقراء المسروقين من العظم حتى النخاع ،، المأكولين لحما والمرميين للكلاب عظاما ،، نتنفس فيه ،، كما تنفسنا بتلك السنوات الأربعة ،، لتسقيم لنا الحياة
فيا أخا الفقراء
هي الظلماء ،، تسحقنا
ألا
من نهار
يرشقنا ،،،،،
يا هادي الثوار ……………