الرئيسية » الملف الشهري » لماذا يغتالون ثورة 14 تموز!!

لماذا يغتالون ثورة 14 تموز!!

ثورة ألرابع عشر من تموز وألزعيم عبد ألكريم قاسم. لهم طعم خاص لدى ألعراقيين. وخصوصا لدى ألفقراء. فلقد أرتبطت ذكراها مع ألمحرومين وألكادحين. وبالرغم من أن ألبعض يتهم ألثورة بعدد من ألسلبيات ولكنها وزعيمها وسنواتها ألأربع بقت صفحة معطرة من تاريخ ألعراق ألحديث. وحتى ألبعثيين ونظامهم ألدكتاتوري لم يجرئوا على ألطعن بها جهرا وعلنا بل لم يستطيعوا ألغائها بالرغم من بطشهم وقسوتهم. وبقت هذه ألثورة حدث مقدسا بأعين ألفقراء وألمعدومين من ألشعب ألعراقي. وجاء ألغزو وألأحتلال وفاق ألتخلف ونهض من تحت أركام ألمزابل وألظلام. وقاموا بتدمير تمثال أبو جعفر ألمنصور وتغيير أسماء ألأحياء وأسماء ألمحافظات وهاهم يغتالون ثورة14 تموز بدون أي خجل أو حياء من ألشعب ألعراقي. لايوجد أحد من ألسياسيين ألمهيمنين على ألحكم في بغداد لديه أي ثأر من ألزعيم كريم. فحسب علمي لاتوجد مشاكل عائلية بين ألمالكي وألزعيم. أو بين ألجعفري وألزعيم. ولاتوجد مشاكل عائلية بين عدنان ألدليمي وألزعيم. ولابين عائلة ألصدر وألزعيم. وكذلك لاتوجد ثارات بين عائلة أياد علاوي وألزعيم. ألمشاكل ألعائلية موجودة فقط بين عائلة ألحكيم وألزعيم ألشهيد كريم. فالكل يعرف موقف محسن ألحكيم ومرجعيته من قائد ثورة ألرابع عشر من تموز. وكيف تظامن محسن ألحكيم ألطبطبائي مع ألأقطاع. وألحرب بين مرجعية ألحكيم وألزعيم لم تكن معقدة بل هو عداء وكره يأتي من ظمن ألصراع ألطبقي. فالثورة جاءت من أجل ألفقراء وألفئة ألدينية تنحاز دائما ألى ألطبقة ألرأسمالية. وحتى ألآن وبعد ألغزو نرى ألحب وألعشق وألرسائل ألغرامية ألمتبادلة بين ألسيد عبد ألعزيز ألحكيم ودك جيني ألرأسمالي وصاحب ألثراء ألفاحش. أي أن ألزواج ألكاثوليكي بين رجال ألدين وألأثرياء ألجشعين قد وجد منذ أن عرف ألأنسان بوجود خالق لهذا ألكون.مخطئ من يؤمن بأن رجال ألدين يدعمون أو يناصرون ألفقراء. رجال ألدين ومرجعياتهم يستفادون ماديا من ألأغنياءأكثر من أن يستفادوا من ألفقراء. فالغني سيكون خمسه ألذي يمنح للسيد أو ألى آية ألله أكثر من ألخمس ألذي يجود به ألفقير. أذن رجل ألدين يكون أكثر دخلا أذا أتخذ جانب ألأثرياء. وهذا ماحدث بالضبط في عهد ألزعيم عبد ألكريم. فالسيد محسن ألحكيم وقف بجانب ألأقطاع وألذي ضربت مصالحه من قبل ثورة ألرابع عشر من تموز. أما ألطبقة ألفقيرة وألمعدومة فقد وقفت ألى جانب ألثورة. أي وبصريح ألعبارة أن رجال ألدين وخصوصا ألذين يبنون ثرائهم على ألخمس ألذي يسلب بأسم أهل ألبيت هم أكثر عداء للفقراء بل أن ألطبقة ألرأسمالية أكثر رأفة بالفقراء. فالنظام ألأمريكي نظام رأسمالي بحت. ولكن ورغم جشع ألرأسمال نرى قوانين للظمان ألأجتماعي تدعم متطلبات وأحتياجات ألطبقة ألمعدومة في أميركا. في ألوقت نفسه نرى رجال ألدين ألحاكمين بالعراق قد تنصلوا وتناسوا أبناء ضحايا ألمقابر ألجماعية. وأهملوا وبشكل متعمد أبناء ألمعدومين في عهد ألنظام ألسابق. ولم يحركوا ساكن من أجل ملايين ألاجئين. ونرى كذلك رجال ألدين ألحاكمين في بغداد وبالأخص كتلة ألحكيم . نراهم لم يكترثوا لمشكلة ألكهرباء وألماء وألبطالة في جنوب ألعراق. لماذا؟ ببساطة لأن ألضحايا من ألفقراء. وألكهرباء وألماء وبقية ألخدمات يحتاجها ألفقراء وليس ألأغنياء ألذين يمتلكون ألقصور في طهران وتبريز ولندن. ولهذا فأن ألحرب بين ألحكيم وثورة ألرابع عشر من تموز لازالت مستمرة وتصميم ألمراجع ألعظام على طمس ألثورة ومسحها من ألذاكرة ألعراقية هي أحد أهم أهداف ألمعممين ألعظام. لأن ذكرى ألثورة وعطرها ألمتميز يشكل خطرا يحدق بهيمنة ألمراجع وفي مقدمتهم ألحكيم على ألأبتزاز ألديني وألذي يسمى بالخمس. ألزعيم عبد ألكريم قاسم أستشهد منذ زمن بعيد وشخصيته لاتؤثر على عملية ألخمس. ولكن أفكار ثورة تموز سوف تبقى حجر عثرة بين رجال ألدين وأموال ألكادحين. ولهذا أرتأت قريحة ألحكومة ألدينية بأن تلغي عطلة ألثورة وهكذا تدريجيا ينتصر رجال ألدين على ألفقراء. وألا كيف تفسر لنا حكومة ألسيد ألمالكي ألدينية مشروعها بالغاء عطلة ثورة تموز؟ وهل ألعراقيين من ألسذاجة بحيث لايفرقوا بين ثورة ألرابع عشر من تموز وبين ألمجلس ألأعلى للثورة ألأسلامية! وأين هي ثورة ألحكيم. هل من يبني جيشا من ألأسرى في أيران ويرغمهم على قتال أخوتهم ألعراقيين هل هذه ألخطوة ألمشبوهة تسمى ثورة؟ هل من يأتي مع ألمحتل ويتبجح على شاشات ألتلفاز يسمى قائد ثورة؟ هل من ألأنصاف أن تجمع ألحكيم ألديني يسمى ثورة حاله حال ثورة14 تموز؟ أذن فالصراع بين رجال ألدين متمثلين في ألحكيم وأتباعه وبين ثورة 14 تموز هو صراع بين ألثراء وألجشع من جهة وبين ألفقر وألعوز من جهة أخرى . أي أنه صراع طبقي بحت. وهذا ألصراع أبتدأ في عهد ألزعيم عبد ألكريم عندما ضرب مصالح ألأقطاع وألذي تطوع محسن ألحكيم بحمل لواء ألمعركة ضد ألفقراء وألتي مازالت تلك ألمعركة مستعرة لحد ألآن وكانت أحدى جولات تلك ألحرب هو ألغاء عطلة ثورة تموز. وكذلك مقالات د. صاحب عبد ألحكيم ألذي يقتضي دوره نشر مقالات ألتهجم على ألحزب ألشيوعي ألعراقي وألذي يعتبر طرف مهم في ألصراع ألطبقي ألمستمر بين أتباع ألحكيم وفقراء ألعراق. ولكن ومن حسن ألحظ أن رجال ألدين لايتعظوا بتجارب ألتاريخ. ولايؤمنوا بالحتمية ألتاريخية. فالفقر أبو ألكفار وألعوز وألحاجة تنسيك كل مبادئك ومعتقداتك. فكيف أذن يكون ألحال في معتقدات غيبية أكل ألدهر عليها وشرب. أن نهاية ألتسلط ألديني قد بدأت بدايتها وستكون نهاية ألمعممين على أيدي فقراء ألعراق ومحتاجيه خصوصا شيعة ألجنوب. فهذا ألأستهتار وألامبالات بأرواح ألبشر وتلك ألضروف ألعصيبة وألأوضاع ألمعيشية ألتي يرزخ تحتها أبناء ألعراق وجشع ألمعممين وألترف وألبذخ ألذي يعيشون تحته هو نتيجة حرمان ألعراقيين من ثرواتهم ألطبيعية. أن رجال ألدين يهرولون بسرعة وعجلة غبية ألى نهايتهم. وأن ألنصر دائما للجماهير ألفقيرة. أربع سنوات من ألفوضى ألشاملة وألنهب وألسلب بأسم أتباع أهل ألبيت. كان وسيكون فترة أمتحان للعمائم وألذين سقطوا بها بأمتياز قل نظيره. وألآن وبعد فشلهم ألمخجل يريدون أغتيال ثورة 14 تموز. وهذا يعتبر نوع من أليأس وخوفا من ألمستقبل. وستبقى ثورة تموز صفحة نقية ونزيهة بتاريخنا ألحديث. المجد وألخلود لثورة 14 تموز وزعيمها ألخالد عبد ألكريم قاسم،
البيت العراقي