من الاولويات الواجب إتباعها اساسًا في ترصين اية حكومة او إثبات شخصيتها هي مسألة الامن والسيطرة على الشارع وتحويل السلاح من يد العصابات إلى يد الدولة وبشكل إلزامي لايقبل الجدل ولا المجاملة في هكذا إمور .. ولكن وللاسف الشديد نرى العصابات تصول وتجول وتخطف وتقتل في اماكن منطقة السيدية في بغداد والتي تخلو تمامًا من الاجهزة الامنية .. فبالامس إقتحم مسلحون كابينة المولدة الكهربائية في عمارات السيدية وإقتادوا إبن اخي حيدر محمد البدري وبعد يومين اردوه قتيلا ً حيث لم تكن الدمعة قد جفت على فاجعة اخيه الكبير آرارس محمد البدري والذي مات ابوه كمدًا وحزنًا عليه فلم تكن لتمر السنة على رحيل الاديب الاستاذ محمد البدري إلا ودقت اجراس الموت في آفاق عائلة البدري بفاجعة إخرى وهي إغتيال نجله الاوسط وبدون ان نعرف السبب ..
إن هذه الممارسات التي تتكرر كل يوم يمضي بدون متابعة حكومية او القضاء المبرم على كل من تتلطخ ايديه بدماء العراقيين ..
إن المناشيء الاحادية التي دخلت العملية السياسية ترتكز على منحنيات وليست على قواعد رصينة حيث الفوضى العارمة والقرارت الغير مدروسة والتي ما تلبث إلا وتذوب او تنفذ اساسًا بسبب زعل هذه الكتلة وتعليق عضوية تلك وعلى الطريقة البدائية التي كان الاطفال يمارسونها في اولى سنين حياتهم وحسب المثل القائل (( لو العب لو اخرب الملعب ))..
الآن يتكرر ذلك وبشكل مقرف ويقشعر البدن حينما تسمع هذه الانباء حيث لاتتمثل بالمفاهيم السياسية المندرجة ضمن اجندات عالية في الاداء والتضحية من اجل هذا الوطن ..
ولو اضفنا إليها شيئا ً عن ممارسات امريكا ضمن إطار مصالحها في المنطقة في إندفاعها الهستيري نحو إيران تاركة الاجندات التي تريد الخراب لهذا البلد وتدخلاتها الكثيرة في رسم سياسة البلد والتي باتت يقينه على كل ذي حس وطني حين يجد الممارسات الشائنة تجاه المدنيين لقلنا نحن نعيش الطامة الكبرى واصبح سباب العراق كالعصافير التي تهجر اعشاشها عند ظهور الخطر تاركين وراءهم إمهات لاتنشف الدمعة من عيونهم وآباء عاجزين عن فعل شيء تجاه الوضع الراهن فتلك هي خير لهم من ان يواجهوا السيطرات الوهمية وإختطافهم ووضعهم في إختبارات لم يشهد التاريخ مثلها .. هل انت كوردي ام عربي ؟؟ هل انت سني ام شيعي ؟؟ من اين انت ؟؟ والاسئلة تنهال عليهم ومن غير الممكن إجتياز إمتحانهم ابدًا .. فالقتل مصيرك شئت ام ابيت ..
كل ذلك والصراع على السلطة يتطور ليأخذ ابعادً وإمتدادات حتى وصل إلى طرح قضايانا على دول الجوار التي لاتريد خيرًا بالعراق ولا بالعراقيين .