الرئيسية » مقالات » مواضيع عراقية

مواضيع عراقية

مالذي يمكن ان تقوله الكلمات في مثل هذه المواقف ..مالذي يمكن ان تفعله كل الجمل والعبارات التي تحاول ان تنظم صفوفها وتركز معانيها في سبيل التعبير عما يملأ القلب والوجدان , الهموم والاحزان كزبد البحر تطفو على كل شئ فتمنع الصوت من ان ينطلق ويقيد الكلمة من التسجيل ..اخبار من هنا ومواضيع من هناك ..العراقي هو عنوانها الرئيسي او بطلها ان صح استخدام هذا التعبير .

اخبار الموت والقتل والجثث مجهولة الهوية التي عادت للظهور من جديد والضحايا الذين يسقطون كل يوم والصحفيون الذين اصبحوا هدفا لكل يحمل سلاحا , والاحزان والهموم الكثيرة التي يعانيها العراقيون من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء وهموم المعيشة والسلسلة المعروفة من المشاكل والصعوبات وبرزت خلال الاسبوعين السابقين مواضيع عراقية تحدثت عنها بعض الصحف ويتم تداولها بكثير من الحساسية والتفاصيل التي ربما تقرب من الخيال نظرا لفضاعتها وحجم الناس الذين يعانون منها .

انها معاناة بل مأساة العراقيين المهجرين والنازحين واللاجئين في دول الجوار العراقي والتي انتشرت فيها ظاهرة الرقيق الابيض واستخدام النساء لاجسادهن من اجل توفير ضرورات الحياة والمعيشة بعد ان فقدت الكثير من العوائل كل شئ بسبب الظروف المعروفة داخل العراق وهاي تضطر لفقد آخر ما يملكون .

انا لا نريد الحديث في التفاصيل او الوقائع التي ربما يكون مبالغا فيها او ينفيها البعض اصلا ولكن المهم انها ظاهرة وتتطلب حلا سريعا وتدخلا من الحكومة العراقية التي عليها مسؤولية قانونية واخلاقية تجاه كل مواطن داخل وخارج العراق .

لابد لمجلس النواب ان يعتبر هذا الموضوع اهم من كل المواضيع والقوانين والجدال الذي يدور بين اعضائه حول مصالح وامتيازات وحقوق القائمة او الجماعة التي يمثلها .

ايها السادة تذكروا انكم ممثلون للشعب العراقي كله وهناك افراد من هذا الشعب وصلوا او اوصلتهم الظروف الى حد بيع الشرف من جل لقمة العيش التي عزت عليهم وهم في وطنهم بعد ان فقدوا المعيل من الاخ والزوج والابن ضمن عشرات او مئات الآلاف الذين قتلوا خلال السنوات السابقة .

لا تبحثوا عن الاسباب وتدخلوا في متاهات المناقشات الطويلة ..هناك اناس يحتاجون للطعام وايجار البيوت والشقق التي يشغلونها ويحتاجون لمراجعة الاطباء وشراء الدواء ودفع مصاريف المدارس وو ..وعشرات الهموم والمواضيع الحياتية الصغيرة والكبيرة واحسب انكم تعرفونها لاسيما وان الكثير منكم جرب وعاش مرارة اللجوء في ديار الغربية البعيدة والقريبة من العراق .

لابد ان تكون هناك اجراءات عملية من اجل الانقاذ السريع لمن لم ينحرف او تجبره الظروف الى السير في هذا الطريق من خلال تقدير قيمة البطاقة التموينية المقررة لكل عراقي واحتساب قيمتها حسب القيمة والثمن في البلد الموجودين فيه أي قيمة مواد البطاقة التموينية وسعرها في سوريا او الاردن او دبي وتخصيص مبلغ

مقطوع يخصص للايجار ونفقات الصحة والتعليم , يجب ان يشعر العراقي ان هناك حكومة وبرلمان يمثلونه ويعينه في محنته التي هو فيها .

ولا نريد ايضا ان تصل المعاناة واليأس الى الحد الذي تضطر فيه بعض العوائل الى ارسال اطفالها الصغار لوحدهم مع عصابات المهربين املا في يحصل هؤلاء الاطفال على حق اللجوء وامل الالتحاق بهم بعد زمن يطول او يقصر ,حيث ذكرت وسائل الاعلام الدنماركية انه قد ارتفعت نسبة الاطفال العراقيين الذين يطلبون اللجوء في الدنمارك , فلقد ارتفع من 7 اطفال في سنة 2005 الى 51 في سنة 2006 وخلال هذه السنة وصل العدد لحد الان الى 19 طفل عراقي وهم يطلبون اللجوء هنا او الى دول اخرى فيها اقارب لهم …والاولى ان تكونوا انتم الاهل والاقارب لهم .