الجمعة 01/06/ 2007
أول احتفال في العراق بعيد الطفل العالمي
عدد خاص بالطفولة / من مجلة المرأة – رابطة الدفاع عن حقوق المرأة /حزيرن 1959
احتفل العراق لأول مرة في تاريخه بعيد الطفل العالمي واستطاع العيد الأول أن يحقق لأطفالنا عددا من المكاسب لعل أبرزها وأهمها هي (لائحة قانون الطفولة ) ( الوصايا العشر ), وقد شملت هذه الأحتفالات جميع ألوية العراق ,فأقيمت مسيرات للأطفال ومهرجانات كبيرة اشتركت فيها المنظمات الشعبية بالتعاون مع وزارة الصحة . وفي بغداد افتتح أطفالنا الصغار عيدهم بمسيرة بدأت الساعة التاسعة صباحا من ساحة الأمين الى باب المعظم . اشترك في المسيرة أكثر من خمسمائة طفل بملابسهم الزاهية الملونة وهم يحملون الورود والأغصان ويقرأون الأناشيد الحماسية . واصطفت جماهير الشعب على جانبي شارع الرشيد تحيي مسيرة أطفال الجمهورية وتشارك أطفالنا في أفراحهم .
كانت المسيرة تحمل الشعارات التالية :
– الأطفال نواة الجيل الصاعد فلنربهم على حب الوطن .
– تحريم الأسلحة النووية يحمي الطفولة من المرض والدمار .
– لتبق ثغور أطفالنا ضاحكة أبدا وليخسأ تجار الحروب
– رابطة الدفاع عن حقوق المرأة تناضل من أجل حماية الأمومة والطفولة .
– رابطة الدفاع عن حقوق المرأة تناضل من أجل طفولة سعيدة .
– رابطة الدفاع عن حقوق المرأة تناضل من أجل أن تهنأ كل أم بوليدها .
وفي الساعة الحادية عشرة صباحا افتتح سيادة اللواء الركن عبد الكريم قاسم المستشفى الجديد للأطفال في الهلال الأحمر . وفي الوقت نفسه كانت هناك عشرات الملاعب للأطفال وفرق موسيقى الجيش والشرطة تعزف أنغامها الشجية فيها . وكانت عضوات رابطة الدفاع عن حقوق المرأة تطوف طوال اليوم المستشفيات وتوزع على الأطفال المرضى والأمهات في مستشفيات الولادة مختلف أنواع الهدايا التي تبرعت بها مشكورة بعض المخازن والمحلاّت العامّة .
وفي الساعة الخامسة مساء افتتح سيادة الزعيم عبد الكريم قاسم معرض رسم وأشغال الأطفال في بناية كلية التحرير . كما قدمت دار الأذاعة العراقية منهاجا خاصا بهذه المناسبة اشتركت الرابطة في إعداد جزء منه .
وفي الساعة السادسة من مساء اليوم نفسه أقيم مهرجان كبير حضره حوالي ألف مدعو مع أطفالهم في حدائق قاعة الشعب برعاية الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء كما حضره السادة الوزراء ورئيس أركان الجيش ورئيس محكمة الشعب والمدعي العام العسكري وكبار رجال الجيش والدولة .
افتتح الحفل سيادة الزعيم بكلمة حيّا فيها أطفال الجمهورية وقال (( يسرّني أن أحضر هذا المهرجان في هذا اليوم وقد زاد سروري لالكوني أحضر المهرجان فحسب إنما أنتم قد شاركتم العالم في يوم أول حزيران بيوم الطفل . إن رعاية الطفل تتوقف على الآباء والأمهات من جهة وعلى المجتمع من جهة أخرى وعلى الدولة . وعليه فإننا نرجو الجميع أن يعتنوا العناية الكافية بالطفل ورعاية حقوقه . لقد قدم الينا قبل مدة وزير الصحة بعض الملحوظات وقد اجتمع المسؤولون في هذه الوزارة ونتبناها على شكل وصايا بالوصايا العشر وتكون بمثابة أسس نحن ملزمون أن نرعاها .
ان الطفل متى ماكبر سوف يحاسبنا ويحاسبكم ان قصرنا أو قصرتم في تنفيذها .
ثم قدم الأبن البار للشعب عبد الكريم قاسم هدية للعائلة المثالية التي أنجبت العدد الأكبر من الأطفال وهي أسرة السيد عباس الناصر . وقد كانت الهدية عبارة عن مبلغ خمسمائة دينار وقال سيادة الزعيم عند تقديمه الهدية للأب(إنني أقدم هذه الهدية الى رب العائلة اعترافا منا وتقديرا له وللأم على مساهمتها في بناء كيان المجتمع )
وأعلن الزعيم ان جائزة أخرى لدى وزير المالية لكل واحد من أفراد العائلة وهي عشرة دنانير لكل منهم ) . وقد شكر الأب الزعيم عبد الكريم قاسم متحدثا عن الطمأنينة التي يشعر بها الآباء والأمهات على مستقبل أولادهم منذ ثورة الرابع عشر من تموز . وبعد هذا قدمت نقابة المعلمين منهاجا حافلا اضطلع به الأطفال وحدهم واشتمل على مختلف الأناشيد والقطع الموسيقية والتمثيليات التعبيرية والرقصات معلنين فرحتهم لأشتراك أطفال الجمهورية العراقية في هذا العيد العالمي لأول مرة .
وبأنتهاء الحفل آختتمت المهرجانات الحافلة لعيد الطفل العالمي .
ملحوظة ممن نقلت النص : ترى هل سيحتفل أطفالنا ونحن في القرن الحادي والعشرين بهذه المناسبة المكرسة لهم بحضور شخصية بدرجة وزير أو على الأقل مستشار من المستشارين الكثر رجالا ونساء ) التي تزدان بهم وزاراتنا أم ستمضي شأنها شأن مناسبات كبيرة تم تجاهلها ,
الخلود لك يا عبد الكريم فكل القلوب تهواك ولم يأت الى يومنا هذا من يستطيع أن يكون بديلا عنك كحاكم خدم العراق وأطفاله .
————————————————————
يوم الطفل العالمي ودور رابطة المرأة العراقية
خانم زهدي
لقد تركت الحرب العالمية الثانية ملايين من الأطفال بين مشردين ويتامي ومعوقين بالأضافة الى ترك أعداد كبيرة من الأطفال الذين عاشوا حياة المعتقلات النازية بعيدين عن أهاليهم وعوائلهم وأوطانهم بعد هجرتهم منها مكرهين ,لقد كان هذا الوضع المأساوي الأثر الكبير في خلق حركة مناهضة للحروب والنزاعات المسلحة المختلفة إذ بادر مكتب الأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي ( أندع ) الى عقد اجتماع في موسكو عام 1949 لدراسة موضوع يوم خاص للأطفال في العالم للأهتمام بالطفولة وحياتها في نواحيها المختلفة .
في عام 1950 أقر مجلس أندع في اجتماعه في هلسنكي يوم الأول من حزيران من كل عام يوما عالميا للطفولة , تقام النشاطات المختلفة من أجل سعادة الطفل من خلال اللعب والمهرجانات والهدايا والنضال من أجل حقوقه كأنسان وليشعر الأطفال بالحب والحماية والأهتمام .
لقد أقرّ هذا اليوم بشكله النهائي كيوم عالمي للطفولة في مؤتمر نسائي برعاية أندع في فيينا عام 1952 يوما ليس لأظهار البهجة والمحبة بل وتشديد النضال من قبل الأمهات والنساء وكل محبّي الأطفال لحمايتهم من الحروب والأسلحة الذرية وتأمين حياة أفضل , سعيدة وآمنة .
لقد سبق تحرك الأتحاد النسائي العالمي أهتماما من قبل عصبة الأمم (الأمم المتحدة اليوم ) بالطفولة منذ عام 1924 حيث أقر إعلان حقوق الطفولة الأول إلاّأنّ اللائحة لم تر نور التنفيذ , وفي عام 1959 أي بعد مضي خمسة وثلاثين عاما على اللائحة الأولى أعلنت لائحة حقوق الطفل الثانية ثم جاء إعلان عام 1979 عاما للطفولة ولم يتم إقرار اتفاقية حقوق الطفل إلاّ في 20 / 11 1989 ولم تدخل حيز التنفيذ إلاّفي 29 /30 -9 -1990 وقد كان النظام الدكتاتوري قد أعلن موافقته على الألتزام بالأتفاقية , ولكنه في الواقع انتهك 25 مادة وديباجتها انتهاكا سافرا , وقد أرسلت لجنة المتابعة في الأمم المتحدة تحفظا للنظام البائد لعدم التزامه بالتنفيذ قانونيا .
هذه كانت مقدمة لما مرت به لائحة حقوق الطفل لكن ! ما دور الحركة النسائية العراقية في مسيرة الأول من حزيران في مختلف اتلظروف التي مرت بها ؟
إنّ الحركة النسائية العراقية المتمثلة برابطة المرأة العراقية قد تعرفت على هذه المناسبة منذ تأسيسها عام 1952 وبدأت الأحتفال به عام 1954 وبعد أن أصبحت عضو في أندع وفي ظروف سرية غاية في الصعوبة وفي ظل استعداد الدوائر الأمبريالية والسلطة الرجعية لربط العراق بحلف بغداد العسكري العدواني . لقد عاش الأطفال العراقيون حياة صعبة ومؤلمة مشاركين عوائلهم المعاناة والمآسي والآلام من جوع ومرض وجهل واضطهاد وشاركوا أمهاتهم السجون فمنهم من ولد وترعرع في السجن لم يعرف شيئا عن خارج أسوار السجون والزنازين لم يتعرفوا سوى على القطط التي كانت تملأ السجون وتقاسم السجينات والسجناء حياتهم . كما كان للأطفال نصيب من القتل والتعذيب في ظل الأنظمة القمعية التي سيطرت على العراق في 1963 وبعدالهجمة الشرسة على القوى الوطنية والديمقراطية عام 1979 وسيياسة النظام في استخدام الأطفال كوسائل ضغط على الأبوين وعمليات التهجير القسري والأبادة في الأنفال والمقابر الجماعية . على الرغم من الصعوبات التي واجهت رابطة المرأة العراقية الاّ أنها لم تتوان عن نضالها من أجل طفولة سعيدة متبنية قضية الطفل والمطالبة بحقوقه وحمايته كجزء هام من برنامجها وأهدافها كما احتفلت معهم بيومهم لأدخال البهجة والسرور الى قلوبهم واشتركت في المؤتمرات العالمية في أواسط الخمسينات في لوزان / سويسرا لحماية الطفولة وكذلك في مؤتمر موسكو للسلام والطفولة كما ساهمت في نشاطات عام الطفل 1979 رغم ظروف العمل السري وصعوبة الأوضاع حيث كانت الملاحقات والمداهمات للعاملات والعاملين في المنظمات الديمقراطية المحظورة آنذاك من قبل االنظام .
وفي فترات الأنفراج السياسي التي هي قصيرة جدا خاصة بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 عملت الرابطة جاهدة لتحقيق المكاسب لأطفال العراق كافتتاح المستشفيات والمدارس وتحسين أوضاعها والعناية بصحة الأطفال كما أقامت احتفالات ضخمة ومسيرات بالنمناسبة .
في خضم النزاعات والأوضاع الأستثنائية والحروب التي خاضها النظام والحصار االذي فرض بسبب السياسة الرعناء للدكتاتور , كان التأثير مأساويا على الطفولة البريئة وأخذ الأهتمام بالتسلح على حساب الحقوق المشروعة للطفل في التعليم والغذاء الجيد والمسكن المريح وضاعت كل المكاسب التي تحققت بفضل نضا ل كل القوى الخيرة بما فيها رابطة المرأة العراقية .باختصار لقد انتهكت لائحة حقوق الطفل تحت مسمع ومرأى الأمم المتحدة .
بعد سقوط النظام وفي ظل الأحتلال وغياب السلطة والقانون وسيادة الفوضى وفقدان الأمن والأستقرار السياسي وتصاعد الأرهاب والجرائم والتفجيرات وسيادة الطائفية وضياع الهوية الوطنية فالطفل هو الضحية الأسهل في مثل هكذا ظروف ستنتهك حقوق الأنسان وحقوق الطفل هي جزء منه !ففي مثل هذه الأجواء من الحرمان والخوف لايمكن أن تراعى حقوق وطكيف سيحتفل أطفالنا وهم محرومون من أبسط مستلزمات الحياة وهو الشعور بالطمأنينة . لكي تزدهر الطفولة وتنشأ عفية سليمة ينبغي أولا وقبل كل شيء أن يستتب الأمن ويقر الدستور بالمواثيق الدولية ويلتزم بتنفيذها وفي مقدمتها لائحة حقوق الأنسان وحماية الطفولة كجزء هام من فقراتها .
إن إعادة بناء المجتمع العراقي يحتم القضاء على الأرهاب وسيادة دولة القانون وإعادة بناء ماهدمته الحروب , والأهتمام بالمؤسسات التربوية والعناية بالصحة , وتحتم مساهمة المرأة في عمليات تطور العراق السياسية والأقتصادية والأجتماعية في ظل تطبيق الديمقراطية لينعم الأطفال بالتنشئة الطبيعية والمستقبل المضمون .
—————————————————
الى طفلتي والى كل طفل لم ينعم برؤية الوطن
لفتة بنيان
لي طفلة
كزهرة القرنفل
ضحوكة خفيفة شفافة
بريئة التدلل
أحبّها
لأنّها تفتحت بعيدة عن أرضها
وأينعت غريبة عن دارها
لكنها حين نمت
تساءلت بحيرة
ياأبتي ؟
في قلبي الصغير حلم حائر
في قلبي الصغير نبض هادر
يشدّني الى هواه
يطوف بي شواطئا
يحملني الى رباه
أما عرفت ياأبي أيّ هوى يعصف بي
أيّ شذى يحيط بي إذا حلمت في لقاه
معذّبا ذاك الذي أحبّه هو الوطن
——————————————
ملف خاص بيوم الطفل العالمي
قراءة في برامج رابطة المرأة العراقية ( مايتعلق بالطفولة )
إعلام رابطة المرأة العراقية / هولندا
أولت رابطة المرأة العراقية منذ تأسيسها إهتماما بالطفولةانطلاقا من كون االطفل يعتبر الثروة البشرية التي لايمكن بدونها بناء وطن ينعم بالتقدم والأستقرار لذا فقد خصصت للطفل حيزا ومادة في برامجها المقرة وجزءا من شعارات مؤتمراتها فمن أهم القرارات في مجال الطفولة التي ثبتت في مختلف المؤتمرات التي عقدتها الرابطة هي
– فتح مراكز رعاية الأمومة والطفولة في جميع تثبيت حماية الطفولة في الدستور والعمل على أصدار قانون خاص بحقوق الطفل ينسجم مع أهداف الأعلان العالمي للأمم المتحدة الخاص بحقوق الطفل
– توفير العناية الصحية بالأطفالوالأكثار من مستشفيات الأطفال ومؤسسات الصحة المدرسية وتعميم التغذية والأدوية المجانية للأطفال وتلقيحهم ضد الأمراض السارية
– تطوير مؤسسات العناية بالأحداث ومكافحة أسباب التشرد وجنوح الأحداث والعمل على تأهيل الكادر المتخصص لأدارتها
– فتح دور ومدارس داخلية للأطفال الذين لم تتوفر لهم التربية العائلية في جميع المراحل تضمن لهم الأستقرار والمستقبل كمواطنين فعالين في المجتمع .
– الأهتمام بالأطفال المعوقين والمتخلفين عقليا والعمل على توسيع معاهد تأهيلهم .
– التطبيق الحازم لقانون تحريم تشغيل الأطفال وفرض الرقابة على تشغيل الأطفال
– رعاية منظمات الأطفال والأهتمام بأدب وصحافتهم وتطوير وسائل الأعلام وتوجيهها وجهة وطنية ديمقراطية والعناية بتربيتهم الفكرية وبث أفكار حب الوطن والشعب في نفوسهم وترسيخ روح التآخي بين العرب والأكراد والأقليات القومية وروح السلام والصداقة بين الشعوب .
———————————————-
فقرات من اتفاقية حقوق الطفل -1989- والصورة القاتمة لوضع الطفل العراقي
أعلام رابطة المرأة العراقية /هولند
المادة 24 العناية الصحية بالأطفال
– تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض والتأهيل الصحي وتبذل الدول الأطرافقصارى جهدها لتضمن ألاّ يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية هذه وعلى الدول أن تتابع مايلي
– خفض وفيات الرضع والأطفال .
– كفالة توفير المساعدة الطبية والرعاية الصحية اللازمتين لجميع الأطفال مع التشديد على تطوير الرعاية الصحية الأولية
– مكافحة الأمراض وسوء التغذية حتى في إطار الرعاية الصحية الأولية , عن طريق تطبيق التكنلوجيا المتاحة بسهولة وعن طريق توفير الأغذية الكافية ومياه الشرب النقية ,آخذة في اعتبارها أخطار تلوث البيئة ومخاطره .
– تطوير الرعاية الصحية الوقائية والأرشاد المقدم للوالدين والتعليم والخدمات المتعلقة بتنظيم الأسرة .
تعليق : حسب ماأوردته CNN في تقارير دولية
– إن طفلا بين كل ثمانية أطفال يموت قبل أن يبلغ سن الخامسة من العمر
– في عام 2005 توفي 122 ألف طفل عراقي
– أسباب الوفيات نقص الأمدادات الصحية بما فيها أبسط الأدوات الطبية والمياه الصالحة للشرب
– أن العراق يحتل ذيل القائمة في الترتيب العالمي لبقاء الأطفال على قيد الحياة بعد أفقر دول العالم وأشدها تخلفا .
وسام نضعه على صدور من تسلّم وزارة الصحة بهذه النتائج الباهرة في القضاء المنظم على زهور العراق !!
المادة 29حق الطفل في تعليم الطفل الموجه نحو :
– تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية الى أقصى أمكانياتها .
المادة 31
تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في الراحة ووقت الفراغ ومزاولة الألعاب وأنشطة الأستجمام المناسبة لسنه والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية وفي الفنون
تحترم الدول الأطراف وتعزز حق الطفل في المشاركة الكاملة في الحياة الثقافية والفنية وتشجع على توفير فرص ملائمة ومتساوية للنشاط الثقافي والفني والأستجمامي وأنشطة أوقات اتلفراغ
المادة 32 تشغيل الأطفال
– حق الطفل في حمايته من الأستغلال الأقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا يمثل إعاقة لتعليم الطفل أو أن يكون ضارا بصحته أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الأجتماعي
وفي هذا الصدد وضعت الضوابط التالية
– تحديد عمر أدنى أو أعمار دنيا للألتحاق بالعمل
وضع نظام مناسب لساعات العمل وظروفه
فرض عقوبات مناسبة لضمان تنفيذ هذا البند بفعالية
المادة 33
تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير اللازمة بما في ذلك التدابير التشريعية والأدارية لوقاية الأطفال من الأستخدام غير المشروع للمواد المخدرة والمواد المؤثرة على العقل حسبما تحددت في المعاهدات الدولية ذات الصلة ولمنع استخدام الأطفال في انتاج مثل هذه المواد بطريقة غير مشروعة والأتجار بها
لاتعليق : الصور التي تضج بها وسائل الأعلام وما يرد الينا من داخل الوطن يغنينا عن أي تعليق .
إنّ الخراب الشامل للمباني والمدارس والشوارع المحطمة الملأى بالدخان والمزابل والعتمة , والمنازل الآيلة للسقوط والأهم من كل ذلك العقليات السقيمة التي تحاول تركيز التخلف و أن تستولي على عقلية أهم شريحة في المجتمع أطفالنا وهم الأمل الذي نعتمد عليه في إزالة الأدران التي علقت بالشخصية العراقية التي نشأت وترعرعت في ظروف غير طبيعية من القسوة والعنف والتهميش والأذلال تحاول تثبيت قيم لم تعد صالحة لمجتمع يريد أن يلحق بركب التطوروإهمال الحاجات الروحية والأهتمام بالأبداع لدى الأطفال من خلال المؤسسات الثقافية أو المدرسة ورداءة البرامج المكرسة للأطفال في الأعلام الرسمي وعدم احترام عقلية الطفل , واستشراء ظاهرة اللعب الألكترونية والأنترنت التي تكرس ثقافة العنف مما يبقي الطفل في دائرة القتل اليومي سواء في الواقع أو في اللعب .
كما أنّ الفقر المدقع الذي يشمل رقما خياليا من العراقيين وهو تسعة ملايين عراقي تحت خط الفقر يعني أن حصة الأطفال من هذا الرقم كبير جدا فالأرقام المليونية من الأيتام والمشردين وأطفال الشوارع وأبناء من أعا قتهم الحروب والأرهاب جعل الصورة قاتمة فغياب الخدمات وقلة اهتمام مؤسسات الرعاية الأجتماعية دفع بالأطفال ردا لغائلة الجوع أن يعمل تحت أسوء الظروف تاركا كتابه ولعبته وفي ظل انتهاكات صارخة لطفولته يستخدم لشتى الأعمال اللاقانونية وبالتدريج وعندما نفتقد الرادع الذي هو السلطة وقوة القانون يصبح كل شيء مباحا وتمسخ الطفولة الغضة لتتحول الى مشاريع أجرام تفقد براءتها ونكون ونحن في انشغالاتنا بزيد وعمرو من رجال السياسة قد ضيعنا ثروة تتمنى الدول الآيلة للأنقراض بسبب الشيخوخة أن تمتلكها لتفعل المعجزات .
لايسعنا في ختام ماتناولناه الاّ أن ندق ناقوس الخطر الذي سبق وأن نبهت عليه المؤسسات الدولية ذات الشأن والمختصين في المجالات المختلفة من خطورة وسوء وضع الطفل العراقي على جميع المستويات دون أن يجد أذانا صاغية من أحد سواء الحكومة أو البرلمان الذين يرون بأن الكأس مملوءا مترعا بالتفاؤل الذي ليس له مايبرره !ّ!
———————————————–
أنقذوا الطفولة البريئة في العراق
بيان رابطة المرأة العراقية في هولندا بمناسبة الأول من حزيران عيد الطفل العالمي
يحتفل أطفال العالم بهذا اليوم الذي وضعت حالته وأوضاعه أمام الأنظار محاولة لتحسين أوضاعهم والتخفيف عن معاناتهم خاصة في البلدان التي تعرضت للحروب والصراعات ووقعت تحت سلطةدكتاتوريات إذ كان الطفل وما يزال الضحية الأولى ومن أشد المتضررين في النزاعات والأضطرابات العرقيةوالصراعات السياسية والهيمنة الأستعمارية .
لقد تبنى الأتحاد النسائي الديمقراطي العالمي فكرة تخصيص يوم سنوي للطفولة وقد نجحت في مؤتمر هلسنكي على إقرار يوم الأول من حزيران كيوم عالمي للطفل لحمايته وإسعاده وارتفعت الأصوات الخيرة في الأمم المتحدة والمؤسسات التي تعنى بحقوق الأنسان الى وضع ضوابط تلتزم بها الأمم لحماية الطفل وحقوقه والأهتمام بمستقبله والعناية بصحته منذ تكوينه كجنين وتنظيم حياته بما يكفل له النمو ويسهم في تكوين شخصيته وحقوقه كأنسان وقد أ فلحت القوى التقدمية بأعتبار سنة 1979 السنة الدولية للطفل كما تمكنت من إقرار لائحة حقوق الطفل في نوفمبر 1989 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة استنادا الى قراراتها وقرارات لجنة حقوق الأنسان التابعة للأمم المتحدة والمجلس الأقتصادي والأجتماعي التي تتعلق بشأن حقوق الطفل في كافة المجالات وإلزام الدول الموقعة بالتزام ماورد من مواثيق متعلقة بحماية الأطفال وحقهم في الحياة وأهمية إعدادهم بما ينسجم والمباديء الأنسانية وتجنيبهم خطر الكوارث التي تسببها الحروب والنزاعات المسلحة .
يواجه أطفال العالم الذين يعيشون ظروف الحرب والأنقسامات العرقية وفي ظل الأحتلال والدول المعدمة مشاكل الجوع والفاقة والموت والأمية كما يتعرض الكثير منهم الى استغلال طفولتهم البريئة في أعمال تنافي المباديء الأنسانية والمواثيق الدولية من أعمال سخرة ودعارة وما الى ذلك
واليوم نقف على معاناة الطفل العراقي المستمرة منذ عهد النظام الدكتاتوري والمآ سي التي جرتها سياسات النظام الأستبدادية , والأضطهاد , و الحروب , على المجتمع العراقي وبشكل مباشر على أطفالنا فالمقابر الجماعية تضم رفات الكثير من أطفا ل ضحايا الأنفال وأبناء المعارضين للنظام المقبوروآثار الحصار على الأوضاع الصحية والأقتصادية مما خلّف آثارا تستمر الى يومنا هذا فاستعمال الأسلحة المختلفة قد بقيت علاماتها شاهدا على مالحق الأطفال من أمراض مستعصية وتشوهات خلقية , كما أن عسكرة الأنتاج ألقى بظلاله على سياسة الحكومة وخططها ومشاريعها فقلل الى حد ما من الأهتمام بالنظم التربوية والمدارس وكذلك الأهتمام بالجوانب الروحية وتنمية المواهب والمهارات لدى أطفال العراق وتوجيه الجميع صوب الحرب وتأييدها وعملية غسيل الأدمغة التي كان يتعرض لها الأطفال وتربيتهم علىأساس تمجيد الفرد وعبادته , أضف الى أن ازدياد عدد الأيتام بسبب الحرب قد أدى الى تجاوز اللوائح القانونية التي تحرم عمل الأطفال واضطرار الكثير منهم الى ترك الدراسة والعمل المضني لأعالة أسرة رحل معيلها بسبب غرور وعنجهية الطاغية .
بعد سقوط النظام ظهرت الى العيان مشاكل من نوع جديد إذ يعيش شعبنا العراقي منذ أول تشكيلة للحكومة الجديدة في ظل الأحتلال , في دوامة المحاصصة بين قوى لايهمها سوى ضمان مصالحها حيث الفساد والأنفلات الأمني واستشراء الأرهاب والعنف الطائفي والدمار الكبير الذي لحق بكل المؤسسات وانعدام الخدمات والأرقام المخيفة التي تطرحها الوكالات الدولية المعنية بمتابعة أوضاع الطفولة بشأن ازدياد نسبة الوفيات بين الأطفال لأنتشار أمراض خطيرة كسرطان الدم و بسبب قلة الأدوية وضعف الخدمات الصحية بما فيها حملات التوعية وشحة الأمصال التي تقي الأطفال من أمراض خطيرة , كما تشير أيضا الى انتشار ظاهرة التسول وأطفال الشوارع بدون مأوى التي ترافقها انتشار المخدرات والجريمة بينهم والى ازدياد نسبة الأيتام وفقدان المعيل والتسرب من المدرسة بسبب الخوف من الوضع الأمني أو الحاجة وفقد ان المعيل أو الهجرة الأضطرارية سواء في الداخل أوالى ماوراء الحدود
إنّ من أولويات الحكومة العراقية والقوى السياسية
– أن تضع نصب أعينها مسألة تحسين وضع الطفل العراقي باعتباره الثروة البشرية التي سيعتمد عليها مستقبلا في معالجة المشكلة الأولى وهي توفير الأمان والأستقرار النفسي للطفل وهذا لايتم إذا مااستمر الوضع على ماهو عليه من شد وجذب وحرب خفية حول مصالح شخصية ومحاولة تخفيف مظاهر العسكرة في الشارع .
– كما يجب الأ هتمام بالخدمات العامة وتوفيرها من ماء وكهرباء ورفع القمامة والصرف الصحي وردم البرك وتجمع المياه الآسنة , والمدارس بتوفير أبسط المستلزمات والعناية بالقطاع الصحي وتوفير الأمصال الواقية .
– والى جانب المؤسسات الحكومية ينبغي أن تأخذ مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المهتمة بحقوق الأنسان والمنظمات النسوية سواء في الدخل أو الخارج دورها في تبني مشكلة أطفال العراق الذين هم الضحية الأولى لما جرى ويجري وأن تسعى هذه المؤسسات جاهدة لتوضيح مدى خطورة ماوصل اليه وضع الطفولة في العراق وأن تشكل عوامل ضغط على الحكومة في الأسراع بأتخاذ مواقف وخطي جدية بهذا الأتجاه وكذلك التوجه الى المنظمات الأنسانية العالمية التي تهتم بالأطفال وطلب عونها ودعمها بأقامة مشاريع تهتم بالطفل وتحل جزءامن مشاكله .
– اننا في رابطة المرأة العراقية في هولندا يعز علينا ويقلقنا ما وصلت اليه حالة الطفل العراقي المأساوية ,ونوجه نداءنا الى كل الأصوات الشريفة لتعلن وقوفها الى جانب الشعب العراقي من خلال أطفاله .