في محاولة خائبة جديدة لتأزيم وتفاقم الوضع الامني اعداء شعبنا وتجربتنا الديمقراطية يفجرون نار حقدهم الاسود في التفجير الارهابي الجبان الذي وقع في مرقد وجامع الشيخ عبد القادر الكيلاني (قدس سره الشريف) والذي ادى الى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين الابرياء.وبقدر ما تثير هذه العملية الاجرامية الجبانة، من شجب واستنكار ابناء شعبنا العراقي، وكل الحريصين على امن واستقرار الاوضاع في البلاد. الا ان شعبنا العراقي يدرك جيداً حجم المؤامرة والهجمة التكفيرية والصدامية عليه، متماسك بوحدته الوطنية، ولن يتمكن الاعداء من تمرير مثل هذه المؤامرات عليه.في بيان الوقف الشيعي الذي جاء من موقع الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية، وفي الوقت نفسه مخيباً لآمال العناصر الارهابية، الذي اكد ان الايدي التي قامت بهذا العمل اليوم، هي الايدي نفسها التي فجرت بالامس مرقد الامامين في سامراء.كما ورد في تصريح الشيخ محمد العيساوي امام وخطيب مسجد الحضرة القادرية:)اعزي نفسي والعراقيين جميعاً بما حدث لهذا الجامع.. انه للجميع، السنة والشيعة والكورد والعرب والتركمان.. ويتساءل سماحته: من المستفيد من تفجيره؟ ان الواجب الوطني يحتم علينا ان نصبر ونحتسب ونفوت الفرصة على الاعداء الارهابيين التكفيريين، لانهم بفعلهم الشنيع هذا، قد عطلوا الاعمال الخيرية في المسجد الذي يقدم الطعام للايتام والارامل والمحتاجين، انه عمل جبان حقاً.(ويعد الشيخ عبد القادر الكيلاني (قدس سره) القطب الاعظم والعلم الابرز من اعلام الصوفية والعلماء المسلمين ومؤسس الطريقة القادرية.
كما يعد المرقد الشريف رمزاً ومزاراً يقصده الزوار من جميع ارجاء البلاد، فضلاً عن الزوار الذين يقصدونه من الهند وباكستان وافغانستان وايران وتركيا وسائر البلدان العربية والعالم الاسلامي.ان استهداف رمز اخر من الرموز الدينية على يد الجماعات الارهابية، يأتي دليلاً اخر على افلاس القائمين بها وتجردهم من اي وازع ديني او انساني يردعهم عن ارتكابهم لمثل هذه الجرائم البشعة. انها محاولة لجر البلاد الى فتنة طائفية، ومحاولة لاجهاض مشروع المصالحة الوطنية التي طرحها دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي العام الماضي. وايضاً محاولة لافشال خطة فرض القانون، الذي رغم السلبيات التي ترافقها، فانها قد اقضت مضاجع الارهابيين بالضربات الموجعة التي وجهت اليهم.وهم بذلك يبغون يائسين خائبين الابقاء على حالة التوتر والاحتقان واستمرار العنف الطائفي لتعطيل العملية السياسية، ومحاولة بائسة لتعطيل تطبيق المادة 140 من الدستور الخاص بتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك والمدن الكوردستانية الاخرى وعودتها الى وضعها الطبيعي ضمن الرقعة الجغرافية والتاريخية لاقليم كوردستان.ومن هنا فان الحكومة الفدرالية والبرلمان العراقي مطالبان اليوم بحل هذه المعضلة التي حاولت السلطات الملكية ومن بعدها الحكومات الدكتاتورية التنصل عن الاقرار بحقوق شعبنا الكوردي، وبصورة خاصة حل مشكلة كركوك والمدن الكوردستانية الاخرى.ان وضع المادة 140 موضع التنفيذ وتطبيع الاوضاع في هذه المدن، سيكون عاملاً على تعزيز التضامن العربي الكوردي وعامل دعم واسناد لحكومة الوحدة الوطنية لتجاوز المصاعب التي تعتري طريقها وفي المقدمة منها دحر الارهاب والعنف الطائفي.وفي الوقت نفسه فان الحكومة الفدرالية وقوى الامن الوطنية مطالبة برفع استعدادها ويقظتها للحيلولة دون تمرير التكفيريين مؤامراتهم وجرائمهم على ابناء شعبنا، ومطالبة ايضاً بتوفير الحماية اللازمة لمراقد الائمة الاطهار ودور العبادة في سائر ارجاء البلاد.
التآخي
الرئيسية » مقالات » في محاولة خائبة لتأجيج فتنة طائفية – الاعداء يفجرون حقدهم في مرقد الشيخ عبد القادر الكيلاني (قدس سره الشريف)