الرئيسية » شخصيات كوردية » حسين البامرني 1919-2006 في الذاكرة

حسين البامرني 1919-2006 في الذاكرة

التآخي 

رحلت في صباح يوم 23 شباط 2007 في مدينة دهوك، الشخصية الاجتماعية المعروفة لا سيما في منطقة بادينان حسين حجي احمد التوفي المعروف بـ(حسين بامرني) وورى جثمانه الثري في بلدة بامرني مسقط راسه.
ولد المرحوم في بامرني في مايس 1919 من اسرة وطنية معروفة في المنطقةن كانت قد انحدرت من قرية (توفي) الواقعة في منطقة جه لى في ولاية هكاري في كوردستان – تركيا.
اكمل المرحوم دراسته الابتدائية في بامرني، بعد ان اجتاز بنجاح الامتحان الوزاري (البكلوريا) في مدينة اميدى(العمادية)، وبهذا يعد من الطلاب الاوائل الذين انهوا الدراسة الابتدائية في بامرني.
واصل المرحوم دراسته المتوسطة في مدينة الموصل، بسبب عدم وجود اية متوسطة في منطقة بادينان، وفي الصف الثاني قبل في مدرسة مفوضي الشرطة في الموصل، وفي سنة 1950 دخل دورة الضباط العالية وتخرج فيها برتبة ملازم (معاون شرطة).
عمل المرحوم في العديد من المدن الكوردية والعربية منها: دهوك، شنكال، تلعفر، ئاكرى، اتروش، زيبار، بلى، الموصل، مانكيش، زاخو، كاني ماسى، كلاله، كركوك، الكوت، السليمانية، بغداد.
كان المرحوم قد انتمى للحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) منذ سنة 1948، وتولى سنة 1960 مسؤولية تنظيم الشرطة، وعندما اندلعت الثورة الكوردية في 11 ايلول 1961 التحق بصفوفها اشقاءه والكثيرين من ذويه.
ابعد المرحوم من السليمانية الى الكوت بعد انقلاب 8 شباط 1963 الدموي، بتهمة اتصاله وتعاونه مع الثورة الكوردية ولم تكتف السلطات بابعاده، بل قامت باعتقاله بتهمة انتمائه (للبارتي) ونقلته مخفورا الى سجن الموصل.
اطلق سراحه في تشرين الثاني 1963 واعيد الى وظيفته بعد اتفاقية وقف اطلاق النار في 10 شباط 1964 بين قيادة الثورة الكوردية والحكومة العراقية. وعندما استحدثت محافظة دهوك في 27 مايس 1969 عين مديرا لشرطتها، الا ان السلطات وبسبب استمرار صلاته بالبارتي قامت بنقله وتعينه مديرا لكمارك بغداد.
كان المرحوم قوميا كورديا مؤمنا بالنضال من اجل قضية شعبهن لذا عندما احيل على التقاعلد في سنة 1972 وهو برتبة عقيد، التحق في 4 اب من السنة نفسها بالثورة الكوردية، وعين رئيسا للمحكمة العسكرية، ثم مسؤولا لقسم المالية في المكتب العسكري، وبقي في منصبه الاخير الى يوم انتكاسة الثورة، على اثر توقيع اتفاقية الجزائر المشؤومة في 6 اذار1975.
عاد المرحوم، بعد انتكاسة الثورة، الى داره في بغداد ثم انتقل الى اربيل واخيرا استقر في دهوك حيث توفي في 23 شباط 2006 بقي ان نقول: ان حسين البامرني فضلا عن شهرته في سلك الشرطة ومكانته الاجتماعية المرموقة بين ابناء جلدته، كان قارئا جيدا ومحبا للثقافة والمثقفين، شجع الحركة الثقافية وشارك فيها، بنشر العديد من المواضيع في الاعداد الاولى من مجلة مه تين، ولانه.
-ومن خلال خدماته الطويلة في الكثير من مناطق العراق الكوردستانية- فقد كان معاصرا وشاهدا للكثير من الاحداث التاريخية المهمة، ويقصده طلاب قسم التاريخ لمقابلته والاستئناس بارائه واستقاء المعلومات منه.
ترك المرحوم مكتبة كبيرة تحتوي على كتب نادرة فضلا عن مخطوطتين: ديوان الشاعر الكوردي الملا احمد الجزيري وملحمة مه م وزين.