الرئيسية » مقالات » مفخخة النص وحديث السيف في كوردستان (ج 1)

مفخخة النص وحديث السيف في كوردستان (ج 1)

بمُفخخات التكفير لحديث مُختَلف عليه ، بفتاوى العُهرِ لحاضنات ليلنا السياسي ، بِحَمالاتِ أوجه النص المُتَفقِ و المُحكمِ ، بنفاق ساستنا المائة وخلفهم أربعون بهيمة ينتظرون فياغرا التأجيل في كركوك ليمارسوا شَبَق القتل وهَوَس الدم ، ليطلقوا موجة جديدة لبهائم قاعدية ، وهذه المرة من كوردستان .
جراد الفاشية للإسلام السياسي سينطلق نحو حقولنا الكوردستانية ولن يستثني الجوار الجائر والحائر.
ترقبوا القاعدة من كوردستان … ستنطلق مستفيدة من هرم الفساد في الإدارة، وأتساع الهوة والمسافة بين فقراء كوردستاني وأغنياء ساستهم وسياستهم ، ستنطلق حاملة معها ثقافة الإرهاب التي لم يعرفها الكورد عبر تأريخهم ، سينطلقون جيوشاً بعدد أسماء الله الحسنى وبعدد خلفاء بلغ بعضهم الرُشدِ ، سينطلقون عبر المراهقة المنغوليزمية لمكفري الكورد في كركوك ، عبر مخطط علاوي وعرقلة الجعفري وتردد المالكي وعدم حسم الطالباني ومثله البارزاني …… هل سقط الجميع؟
كيف سيساهم الفشل المتعدد الجوانب لجميع الأطراف العراقية والكوردستانية في إدارة ملف كركوك المؤجل دوما بجعل كوردستان قاعدة للقاعدة وبهائمها إن بقيت الأمور تدار بهذه الطريقة ؟
حكومة الإقليم والأحزاب الكوردية :- إن اتساع الهوة بين محدودية المُنجز السياسي والاقتصادي والاجتماعي في كوردستان مع حجم التضحيات التي قدمتها الجماهير الكوردستانية التي بدأت تَشعر بأن دماءها ودموعها قد اُغتصبت من قبل البرجوازية الكوردية والطبقة السياسية وتحالفهما من اجل إدارة جهاز الدولة المُثقل بالفساد إلاداري والبيروقراطية التي بدأت تزحف نحو الأحزاب الكوردية التي فقدت الكثير من ثوريتها .
إن التركة الثقيلة للفساد الإداري والاستقطاب الطبقي الذي يتسع يوما بعد يوم إذا ما اقترن بفشل حكومة كوردستان والتحالف الكوردستاني بتحقيق برنامجها السياسي فترة الانتخابات العراقية وبالأخص وعودها وخطوطها الحمراء المتعلقة بملف كركوك سيعمق حالة انعزال تلك الأحزاب ومن ثم يخلق فراغا سياسيا تهيأ الظروف الموضوعية للإسلام السياسي الكوردي بالتوسع جماهيرياً وخاصة إذا ما لعبت ورقة كركوك بذكاء ضد حكومتي بغداد واربيل .
إن ما صرح به احد قادة الإسلام السياسي الكوردي قبل أيام بضرورة استخدام الضغط العسكري من قبل حكومة كوردستان للوقوف بالضد من التراجعات التي نشهدها من قبل غالبية الأحزاب والتحالفات العراقية التي تلاقي صعوبة بالخروج من موروثها الشوفيني بالتعامل مع الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي قد تكون الورقة القوية التي تلعبها الأحزاب الإسلامية الكوردية لتغيير موازين القوى السياسية لصالحها .
إن تغير موازين القوى لصالح الإسلام السياسي الكوردي المرتبط فكريا ومذهبيا بالتيار السلفي الذي أنجب العديد من المنظمات الإرهابية يجعل الجميع في مأزق سياسي و يفرض قواعدا جديدة للعمل السياسي أهم ملامحها عدم وجود قاعدة ثابتة للسياسة على صعيده الكوردستاني والعراقي والإقليمي .
إن طرح سياسات التأجيل المعهودة والموروثة من قبل الأنظمة القمعية تذكر الجماهير الكوردية بكارثة عام 1975 ومعاهدة ( صدام – شاه – بومدين ) الخيانية لذا فإنها لم ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك السياسات .
هل يكرر التاريخ نفسه ؟ وما هي المدينة العراقية التي يهديها القادة الجدد لدول الجوار للوقوف بالضد من الحقوق المشروعة للكورد ؟
أي تنازلات ستعطى للقوى الإرهابية وأيتام البعث للالتفاف على الدستور الدائم والذي وضع الآليات لحل ملف كركوك ؟
وهل هنالك أمل بالأحزاب الكوردية وحكومة كوردستان لمواجهة أعداء مازالوا يتفقون على جسدنا الكوردستاني .