الرئيسية » الآداب » سطو أدبي

سطو أدبي

ليس من السهولة أن تمتشق قلمك، و تفاجئ الورق بخطوطك اللاهثة وراء ظبي التعبير الهارب دوما ً، والعصي دوما ً عن الوقوع في شراك المفردات . . . بعد ذلك تنهي عملك، و قد أرهقتك لذة الجسد الهلامي للكتابة، ثم تبدأ استراحتك بالبحث عن سطح مشمس تنثر عليه ثمارك، صحيفة كانت أو موقعا إلكترونيا أو غير ذلك. . . ولا تنتهي القصة على هذا النحو أحياناً
فربما يصدمك بأن تقرأ ما كتبت منشوراً بالحرف في صحيفة أخرى مع اختلاف بسيط، هو اسم الكاتب.
هذا ما جرى مع الشاعر محمد بيجو عندما نشر مقالته المعنونة ” ضيق المكان والزمان ” في صحيفة الحقائق، ليكتشف لاحقا ً أن مقالته موجودة بحرفيتها في صحيفة عكاظ ، و قد وقع عليها اسم آخر.
لعلها إحدى مساوئ شبكة الإنترنت حيث تسهل عمليات السطو الأدبي أمام صيادي الكلمات و الأفكار.
لندع هؤلاء الصيادين جانبا ً فلعلها إحدى هواياتهم، ولنتمنّى من صحيفة عكاظ تقديم توضيح للموضوع، خاصة وأنها من أكثر الصحف شهرة و انتشارا ً على مستوى العالم العربي، وبالتالي تقديرا ً للجهود التي يبذلها الكاتب في عمله.