(صوت العراق)
كلما همهمت الغيوم
ازداد من خلفها تراب المقابر
…………………..
…………………..
دخانها بلون الدم
تشم به رائحة الموتى
موتى
مجهولي الهوية
في مقابر لا يعرف طريقها احد
مقابر حمراء ,
لكثرة دمائها التي سالت !
مقابر بيضاء ,
ساكنوها ناموا
من دون اكفان
لكنها اكثر سوداوية من سابقاتها
…………………..
………………
مقابر منسية منذ عقود
في سجون سرية
لا يدخلها الا الموتى
عندما بللتها الغيوم صدفة
عثرت عليها ,
ففاح ترابها ا لمتعفن
من الجثث ا لبريئة
مخلفاً
بقايا العظام
بقايا الالم
بقايا رصاصات الاعدام التي اخذوا ثمنها عنوة
بقايا ا لضمير
واي ضمير
……………………
……………….
…………..
تلك ا لبقايا
خانت ذاكرة الفاعلين
ففضحت عهرهم .
اوغادا كانوا ,
لم تنجبهم امرأة حرة !
حمقى بتصرفاتهم
سلفيون
زنادقة
ارهابيون
قتلة
اميون
جزارون ……………..
……….
………
منذ اول يوم
جاءوا لنا !!