المصارع الفيلي آريان فريد الملكشاهي هو صورة أخرى معبرة عن الإقتدار والتمييز الذي عُرف به الكورد الفيليون على مدى التأريخ فقد سبقه العديد من القدرات والطاقات والكفاءات والمبدعين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية فضلاً عن ميادين العلوم والادب من الشعر والقصة والمقالة .
آريان الفيلي هذا الصبي الذي أعاد للأذهان الوجه المشرق والمشرّف للفيليين رغم صغر سنه وقد أكد أرتباطه الوثيق المصيري بشريحته المظلومة فعمل على أن يكون لهم نصيراً فرأينا فيه صورة الشهامة والكرم والبطولة عندما أعلن أهداءه الميدالية الذهبية الى الشهداء المظلوميين من الكورد الفيليين التي قد حاز عليها في لعبة المصارعة في مدينة سالزبورغ في النمــسا ..
من هنا نستدل أن الكورد الفيليين يمتازون برابط أجتماعي قوي رغم التهجير الذي تعرضوا له من جراء حماقات النظام المباد والذي تسبب لهم بالكثير من المعاناة والعذابات
والجدير بالذكر أن الكورد الفيليين اليوم منتشرون في العديد من بلدان أوربا ودول أخرى في العالم يمارسون حياتهم اليومية بحماس وتفوق ويشغلون العديد من الوظائف المهمة في تلك البلدان ولهم الدور الحيوي في كافة المجالات ومشاركاتهم واضحة تنشد لها الانظار وتنال الرضا والقبول والاحترام .
وخير دليل إبننا أريان الفيلي الذي جسد الحب الحقيقي الذي يربط الفيليين أينما كانوا وفي أي عصر كانوا، وأثبت بأن قضية الفيليين لن تنسى أو تموت مع مرور الايام فأولادنا على الدرب سائرون يناضلون لرفع الظلم عن هذه الشريحة فحمداً لله وألف شكر لما وهبنا من أبناء بهذه الهمة والشهامة والغيرة والعزم ،وألف شكر للامهات الفاضلات اللواتي صبرن وجاهدن وتحملن من الألم مالا يطاق وقمن برعاية عوائلهن رغم كثرة المصائب وشدتها.. فكانت هي الأب بكل ما يحمل من معاني وإرادة وصلابة وحرص وقدرة على تحمل المسؤولية ،وأم بكل حنانها وحبهاوتضحياتها … وحافظت على تماسك العائلة في حالة غياب الزوج.
وأخيرا حالما سمعت بنبأ فوز أريان بالميدالية الذهبية وقبل أن أبدأ بكتابة هذه الأسطر غمرتني فرحة كبيرة. وبينما أنا أكتب فأذا بالدموع تنهمر ساخنة على خدي من شدة الفرحة والاعتزاز بهذا البطل وبخطوته الرائعة .والان يمكنني أن أقول بملء فمي هذا هو الكوردي الفيلي وهذه أصالته فلكَ من كل كوردي فيلي ألف قبلة مع باقة ورد ودعاؤنا أن يحرسكم الله ويرعاكم متمنين لكم المزيد من الانتصارات والموفقية.