الرئيسية » شخصيات كوردية » شخصيات كوردية في الذاكرة – محمد صالح جبرائيل

شخصيات كوردية في الذاكرة – محمد صالح جبرائيل

ولد المرحوم محمد صالح ملا جبرائيل موسى صوفي في مدينة دهوك سنة 1923 ودرس الابتدائية فيها، واكمل دراسة المتوسطة والاعدادية في مدينة الموصل سنة 1945.
وعندما امتدت تنظيمات جمعية هيوا/ الامل الى مدينة الموصل سنة 1942، انتمى المرحوم مع العديد من اصدقائه اليها واعتقل خلال السنة الدراسية 1943-1944 بتهمة توزيع بيان مؤيد لانتفاضة بارزان اصدرته جمعية هيوا، وسفر مع متهمين اخرين مخفورا الى بغداد، واطلق سراحه بعد شهر من التوقيف، وعندما عقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) مؤتمره التأسيسي في بغداد في 16 آب 1946، وكلف المرحوم صالح اليوسفي بايجاد تنظيم للحزب في الموصل، انتمى المرحوم ومعظم رفاقه بعد انحلال هيوا الى البارتي.
التحق بكلية الحقوق في بغداد وتخرج فيها سنة 1949، وبدأ حياته المهنية بممارسة المحاماة وبتكليف من محافظ الموصل حينذاك سعيد قزاز تولى رئاسة بلدية دهوك سنة 1950-1952. وعين في سنة 1953 مديرا لناحية بارزان، وهناك قام بمساعدة ورعاية الاسر البارزانية التي كانت تعيش في وضع اقتصادي صعب في اعقاب انهيار جمهورية كوردستان في مهاباد في 17 كانون الاول 1946 ولجوء البارزاني الخالد الى الاتحاد السوفيتي السابق.
ونفي افراد اسرة الشيوخ الى وسط وجنوب العراق.
التحق في سنة 1955 وكان مديراً لناحية شرانش حينذاك بدورة تأهيلية لاعداد القائممقامين في بغداد، الا انه تعرض الى حادث سقوط مصعد بناية المصرف التجاري من الطابق السابع الذي ادى الى كسر بعض فقراته الظهرية واطرافه فأرسلته وزارة الداخلية الى لندن للعلاج.
وعين خلال المدة 1956-1958 مديرا لناحية آميدي (العمادية) ثم سرسنك والسليفاني، ووكالة قائممقامية زاخو.
وفي سنة 1958 عين مديرا لناحية اغجلر ثم داقوق سنة 1960 والتون كوبري سنة 1961 وعلى اثر اندلاع الثورة الكوردية في 1961/9/11 تم ابعاده الى ناحية الكفل في الحلة سنة 1962.
اعتقل المرحوم بعد قيام انقلاب 8 شباط 1963 الدموي واستئناف القتال في 10 حزيران 1963 بتهمة ولائه للثورة الكوردية وكونه من كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني واعيد الى وظيفته مديرا لناحية كرمة بن سعيد في الناصرية بعد اتفاقية وقف اطلاق النار في 10 شباط 1964 بين الثورة الكوردية والحكومة المركزية.
شغل المرحوم العديد من الوظائف خلال المدة (1964-1981) منها: مدير الاملاك، ومدير انحصار التبغ في محافظة (بابل) ونقل بعد اتفاقية 11 آذار 1970 الى دهوك حيث تولى مديرية انحصار التبغ فيها سنة 1971، وعندما استؤنف القتال في 11 آذار 1974 استمر ولعدة اشهر في صرف رواتب عدد من موظفيه الذين التحقوا بالثورة الكوردية، ثم عين مديرا للتحقيق في المديرية العامة للزراعة.
احيل على التقاعد سنة 1981 واخذ يمارس مهنة المحاماة الى ان وافته المنية في 28/ شباط 1983. كان المرحوم قوميا كورديا انخرط منذ بداية شبابه في النشاطات السياسية الكوردية ومما يدل على وعيه القومي اولاده السبعة يحملون اسماء كوردية ذات دلالات قومية وتاريخية: فرهاد، شيرين،شيرزاد، جلادت، نوزاد، آماد، قباد.
*من مجلة دهوك-التي تصدرها مديرية بلدية دهوك العدد 28