كنت في تايلند منتصف عام 1997, حينما قدّم سائح عربي من بلد خليجي فلم كامرته الفوتغرافيه الى محل طباعة الافلام من اجل الحصول على الصور التي التقطها في بانكوك عاصمة تايلند للذكرى,وفي الموعد المحدد لاستلام الصور,جاء لاستلام صوره,تعذر مالك المحل منه لعدم انجازه الصور وطلب منه العوده بعد ساعه ,عاد للمحل بالموعد المحدد ووجد مجموعه من الشباب التايلندي بانتظاره,وفور دخوله المحل انهالوا عليه ضربا بعصيهم وسكاكينهم وهو يستغيث وما من مجيب(لان المعتصم لايعرف طريق تايلند)وبعد لحظات سقط سابحا بدمه وهم لازالوا يركلونه ,ومات بعد دقائق ,وحينما تأكدوا من موته ,وقبل حضور الشرطه اصطف الناس مذهولين لما حدث ,وبهستيريه واضحه اخرج مالك المحل صور القتيل وهو يتبول على تمثال لبوذا,الذي يعتبر بمثابة الرب للديانه البوذيه .
لماذا قتل السائح العربي ؟؟لانه تبول على تمثال بوذا اي (بال على ربهم),فاستحق القتل حسب مايعتقدون .
تذكزت حينها احد شعراء الجاهليه,حينما ترك نذره لهبل وقبل ان يتوارى شاهد ثعلبا يأكل النذر,ويتبول على هبل فأنشد قائلا,
ارب يبول الثعلبان برأسه…………………………. قد ذل من بالت عليه الثعالب.
حينما كنا شبابا متحمسين ومندفعين,كان اكثرمن نصفنا, يؤمنون باغراق اسرائيل بالبحر وليهلك بعدها الشعب اليهودي,من اجل ان يعود اخوتنا الفلسطينيون الى ديارهم وقراهم ليعيشوا بسلام !,كنا نتناقل حكايه او فكره لانعرف مصدرها,مضمونها يقول لو ان العرب جادون بمحاربة اسرائيل,لكفاهم عمل شي واحد يكفي لاغراق اسرائيل و يغنيهم عن الحروب وويلاتها,فلو اصطف كل العرب والمسلمين,وبصقوا على اسرائيل لغرقت هي وساكنوها باللعاب!!!ولمات اليهود غرقا(ب.تسونامي العرب والمسلمين).على الرغم من فنتازية هذه الفكره,لكنها لاتخلوا من مضمون.
راودتني كل هذه الافكارومرت مئات المواقف بخاطري,وانا اتابع المسلسل المكسيكي والذي لاتنتهي حلقاته في المستوى المنظور مسلسل اساءة الجزيره المتكرره للعراق ولرموزه ولساسته ,ووقوفها ومساندتها مع من يقتل العراقيين,وانحيازها الطائفي البغيض.كيف نوقف هذا المسلسل ؟؟؟
لانحتاج الى مظاهرات وقتيه وصيحات عاطفيه,ولا الى استنكارات وشجب وادانات,كل ما نحتاجه هو العمل ,والعمل الصحيح يبدأ من حيث انتهت الجزيره واخواتها,
نحن بحاجه الى اعلام مقابل ومعاكس للاعلام المعادي.
ان اهمال قناة الجزيره لفتره من الزمن وتركها تمرر ماتريد تمريره وتذكرها فقط حينما ترتكب الحماقات الكبرى لنقوم بعدها بردود افعال تاخذ طابع الانفعال والعصبيه لفتره من الزمن وننسى او نتناسى جرائمها السابقه هو تبسيط ساذج للامور .
ان المبادره للهجوم هي انجع الوسائل لايقاف الخصم وتلقى اللكمات,ان الرموز الدينيه والسياسيه يعرفون جيدا ان التعرض لهم ولمكانتهم الرفيعه لايساوي بالفعل ما تقوم به وسائل الاعلام المعاديه ومنها الجزيره من افعال تحريضيه تؤدي الى قتل الابرياءليس بالعراق فقط بل في كافة بلدان الارض .
لم يعد التصدي للجزيره قضيه طائفه او مذهب او قوميه او من اختصاص فئه دون غيرها ,لكن تشكيل جبهه ذات طابع اقليمي او دولي مناهض للجزيره ليس بالامر السهل بالوقت الحاضر .
ان قيام اعلام موازي بالفعل لاعلام الجزيره واخواتها ومعاكس له بالاتجاه هو المطلوب عمله الان ,ان قيام اعلام وطني عراقي متحد بأمكانات ماديه وبشريه ممتازه هو ما يجب الشروع بالعمل به وبذلك نكون قد اسسنا خط الدفاع الاول عن البشريه وعن حضارتها وثقافتها بالضد ممن يريدون نشر ثقافة الموت والقتل والتحريض واقصاء الاخر, واذا كان هذا الخيار صعب التطبيق ايضا بالوقت الحاضر,فلتبادر الجهه التي يقع عليها الجرم الاكبر من ممارسة الاعلام المعادي بتشكيل هكذا اعلام,فمن هي الجهه التي وقع عليها الجرم الاكبر من ممارسات الجزيره؟؟ هم شيعة العراق تحديدا.فهل لشيعة العراق ما يكفي من امكانات ماديه وبشريه لقيام مثل هذا المشروع؟؟
ولو كان المبادر من وقع عليه وعلى طائفته الجزء الاكبر من التجاوزات واعني تحديدا المرجعيه الدينيه الشيعيه,فهل ما موجود من اموال بحوزة المراجع الكرام لايكفي لقيام مثل هذا المشروع لو توحد المراجع في هذه القضيه تحديدا,قبل ان يتوحد اتباعهم ؟؟
وهل ان الساحه الاعلاميه الشيعيه عاقر وهل ان عدد الاعلاميين الشيعه الموزعين على وسائل الاعلام الوطنيه والعربيه وحتى العالميه لايوازي عدد مشعوذي الجزيره وطباليها.
ان التأسيس لمثل هذا المشروع ,هو حجر الزاويه الذي يؤسس لقيام ثقافة حره وعميقه ولها صلات بماضي وحاضر ومستقبل العراقيين والعالم ,بعيدا عن الاعلام الذي يظهرنا لانحسن من صنعه غير اللطم والزنجيل والتطبير ويجلب النظرات القاصره والنقد الحاقد على اغلبية العراقيين.
ولو كان هذا غير ممكن التطبيق على ارض الواقع ,فهل من الصعب على العراقيين الشرفاء كاشخاص ومنظمات واحزاب او كقاده ان يعاقبوا الجزيره او كل من يسئ للعراق ورموزه .
ولو عدنا لفكرة بصاق العرب على اسرائيل بالرغم من فنتازيتها, وطبقناها على ارض الواقع الشيعي تحديدا,لو اتفق كل الشيعه الشرفاء على مقاطعة الجزيره,فمن اين ستأتي الجزيره بمن يمثل الرائ الاخر الذي تدعيه,غير نكرات لا يتعدون اصابع اليد الواحده يعرفهم الجمهور الشيعي ولا يمثلون غير(ضر..في سوق الصفافير)
في اليوم التالي لاستهداف الجزيره المتكرر للسيد السيستاني ,حل ضيفا عليها احد ابرزساسة الشيعه العرب من غير العراقيين,كان حضوره الى اللقاء بمثابةمباركه لاحمد منصور والخالصي الباحث عن الشهره والنفوذ والذي يعاني من عقدة الاهمال من ابناء المذهب .
فلو ان قناة الجزيرة اسأت للسيد الخامنئي الذي يقلده هذا السياسي الشيعي العربي!
هل بارك لها فعلتها,وقدم نفسه بطبق من ذهب!على شاشتها التى اسأت قبل يوم لمرجع الشيعه الاعلى في العالم.
فلو انتفض الشيعه انتفاضة ذلك البوذي الذي مزق من اساء الى معتقده لما ظلت الجزيره تتمادى في تجاوزاتها, ولو عوقبت الجزيره مره واحده عقوبه مؤذيه على ما فعلته لما اقدمت على فعل اخر, انا لا ادعو الى القتل, ولا الى الاذى الجسدي لكني ادعوالى سلاح اقوى وهو المقاطعه الشامله,واول الخطوات الصحيحه هو ما اقدم عليه البرلمان الايراني,.
فهل ستكون مقاطعة البرلمان الايراني الخطوه الاولى تتبعها خطوات عراقيه قويه ومؤثره ؟؟؟الكل بانتظار المخاض ..