كان السؤال في الماضي من التعليق,* هل توجد في ظل الراهن, من موازين القوى في عراق ما بعد صدام العفالقة, والمحكوم وبقوة بنفوذ وسلطان الاحتلال, إمكانية واقعية وعملية, لتنفيذ مشروع ( توطين الفلسطينيين والعرب لاحقا) في العراق؟! وهل أن هذا الاحتمال, يتوافق ولا يتعارض, مع السائد راهنا, من الاتجاهات على صعيد الرأي العام, في المختلف من مناطق العراق؟!
حتى لا يندرج ما تقدم من السؤال, في إطار الخبط حامي شامي, بين المختلف من المواقف, أقصد مواقف القوى السياسية, والمختلف من الاتجاهات المتعارضة, على صعيد الرأي العام, , من الضروري للغاية بتقديري, الـتأكيد وبوضوح, أن هذا السؤال ومن حيث الأساس, يتعلق برصد المواقف المختلفة من مشروع التوطين, في مناطق الغرب والوسط والجنوب من العراق تحديدا, لان موقف التحالف الكوردستاني وأهل إقليم كوردستان عموما, معروف سلفا, وحاسم في رفض توطين الفلسطينيين والعرب, في كركوك وسواها من المناطق التي انتزاعها العفالقة الأوباش من الجسد الكوردستاني!
و…دعونا نبدأ بما اعتقده, يسود من الموقف وسط أهل الغرب وقواهم السياسية, خصوصا وأن منطقة الحدود المشتركة بين الأردن والعراق, يمكن عمليا أن تكون بالتحديد,المنطلق للمباشرة في تنفيذ مشروع توطين الفلسطينيين في العراق, وحتى على المدى المنظور والقريب من الزمن, وذلك كان بتقديري, من بين أهداف التعجيل, بعقد الاتفاقية مع النظام الأردني (خلال فترة حكم علاوي) تنص على تحويل هذه المنطقة بالذات, إلى موقع للتجارة الحرة… و…. شخصيا لا أعتقد, أن المباشرة في مشروع التوطين, انطلاقا من منطقة التجارة الحرة, سوف يكون محل اعتراض واسع النطاق, بين أهل الغرب من العراق, ليس فقط بحكم السائد من الاتجاهات الطائفية والقومجية عروبجيا, أو بحكم وقوع هذه المنطقة تحديدا, بعيدا عن مراكز المدن, وإنما لان الاستفادة من الوجود الفلسطيني, بهدف تحقيق ما هو بحكم المستطاع, من التوازن الديمغرافي, مع أهل الأكثرية في الوسط والجنوب, يندرج وكفيلكم الله وعباده, في صلب توجهات وعمل, من يملكون النفوذ بالفعل, وسط القاعدة الاجتماعية العريضة, التي كانت على الدوام, تشكل عماد تحكم الأقلية بالأكثرية, والذين تمكنوا من توظيف ورقة البغيض من الاحتلال, والدعم المطلق عروبجيا, والنزوع البليد طائفيا, في الوسط والجنوب, بما يخدم الدنيء من هدفهم, هدف تحويل وجهة المحتدم من الصراع, الصراع ما بين طغيان الأقلية, وكفاح المظلوم من الأكثرية, إلى صراع همجي طائفيا, ومن خلال الجمع, وبكل مهارة (لابد من الاعتراف بذلك), ما بين استخدام سلاح السافل من الإرهاب ( في الليل) منطلقا للمساومة مع سلطان الاحتلال, وسلاح العمل السياسي ( في النهار) لتخريب وتعطيل العملية السياسية…الخ ما يحقق هدفهم الأساس, هدف فرض عودة سطوة سلطتهم المركزية, مع المطلوب من البهارات والرتوش, وبما يكفل تدريجيا, ضمان ممارسة دورهم المحوري من جديد, على صعيد اتخاذ القرار في الدولة والمجتمع, وكما كان الحال, ومنذ إقامة المصطنع من الكيان العراقي, قبل أكثر من ثمانية عقود من الزمن!
و…. صدقوني حتى على افتراض, المباشرة في توطين الفلسطينيين في الأردن, وبالارتباط بما بات يتردد من جديد, عن مشروع قيام اتحاد كونفدرالي بين دولة الأردن مع القادم من دولة فلسطين, سيظل من الصعب للغاية, في ظل تصاعد معدلات البطالة, وعدم وجود ما يكفي من الموارد الاقتصادية والثروات الطبيعية, وحتى ما يكفي من المساحة الجغرافية, سواء في الأردن أو مناطق الدولة الفلسطينية, لتأمين فرص العمل واحتياجات الناس الاستهلاكية وتقديم المطلوب من الخدمات في المجالات الحياتية المختلفة, إلا في حال التوسع باتجاه مناطق الغرب من العراق, بما يضمن قيام كيان اقتصادي مشترك, وفق المقرر أمريكيا, يلعب الدور الأساس, في مجال تصدير البضائع الإسرائيلية والأمريكية والغربية عموما, للعراق وسائر دول الخليج, واعتماد ذات الطريق, لتسهيل تصدير النفط من العراق والخليج, عبر ميناء العقبة في مملكة( الشقيق) من الأردن, وميناء حيفا في دولة (أبن العم) في إسرائيل, وبشكل يتوافق وحرفيا مع مفردات مشروع سوق الشرق الأوسط الكبير, أو ما يعرف اختصار بمشروع شمعون بيرز, الذي ينسجم تماما ولا يتعارض, وكفيلكم الله وعباده, مع مفردات المشروع الاقتصادي والسياسي الأمريكي الاستراتيجي على صعيد العراق ومنطقة الشرق الأوسط وليعود الحال, كما كان عليه الحال, أيام حالف بغداد, ولغاية سقوط النظام الملكي في العراق عام 1958!
السؤال: ترى ما هي طبيعة العلاقة, ما بين قضية احتمالات التوطين في كركوك وسواها من المناطق التي تعرضت لجريمة التعريب, وعلى النحو الذي يجري وبشكل متزايد ترويجه من قبل شيوخ ومشايخ عرب الحويجة, مع ما تقدم من التوقع, عن المباشرة بعملية التوطين في منطقة الحدود المشتركة بين الأردن والعراق من جهة الرمادي ؟!
والجواب أن ذلك يتوقف بتقديري, على مسار مستقبل الوضع, في مناطق الغرب من العراق, خلال العامين القادمين من الزمن, وما إذا كانت هذه المناطق, سوف تظل ضمن القائم على الخريطة من العراق, والمشروط وكما هو معروف, بنجاح الأقلية ( أتحدث تحديدا عن القطط السمان) استعادة المفقود من سلطان النفوذ والامتيازات, وبالاعتماد على حصان السلطة المركزية, أو اعتماد ما هو النقيض, في حال الفشل في تحقيق ما تقدم من الهدف, وذلك من خلال إقامة كيان عروبجي مستقل في هذه المناطق ( الرمادي, الموصل, تكريت) تمهيدا للانضمام إلى المشترك من الكيان الكونفدرالي ( مشروع الملك حسين من حيث الأساس) بين الأردن والقادم من دولة فلسطين, والمدعوم أمريكيا وعروبجيا, …و….هذا بالتحديد وكفيلكم الله وعباده, ما يجعل جميع القوى التي تتصدر واجهة المشهد السياسي, في مناطق الغرب من العراق, فضلا عن شيوخ ومشايخ عرب الحويجة, والكثير من المستوطنين من عرب الوسط والجنوب, وأتباع المذهب الجعفري وسط التركمان, يرفضون بالروح بالدم, إلغاء نتائج جريمة التعريب, وتطبيع الوضع في كركوك, على أمل حدوث تحولات عاصفة, في موازين القوى عراقيا وإقليما, وبشكل يمكن أن تساعد على أن تكون كركوك بعضا من مناطق الغرب من العراق, وتماما كما حدث, قبل أكثر من أربعة عقود من الزمن, في ظل جمهورية الرمادي القومجية ( الأخوين عارف) , يوم جرى استقطاع نص النجف وبعض أطراف كربلاء, لتكون ضمن مناطق الغرب من العراق ( الرمادي تحديدا), وبات ذلك اليوم, بمثابة أمر واقع, لا يشغل حتى الحد الأدنى, من اهتمام فرسان ( كوردستان عدو الله) وسائر حثالات الشوفينين, الذين يرتدون نفاقا, ثوب شيعة علي, وهم والله, لا يتبعون شريعة أمام الحق, وإنما عار أهل الباطل!
و….ماذا عن السائد من الموقف, بصدد مشروع التوطين,بين أهل الوسط والجنوب, وبشكل خاص, وسط أتباع المذهب الجعفري, باعتبارهم يمثلون الأكثرية من الناس في هذه المناطق؟!
أعتقد أن المرء, لا يحتاج لعناء التفكير طويلا, أو حتى تنظيم عملية استبيان, للسائد من الاتجاهات على صعيد الرأي العام, لمعرفة حجم ومدى رفض, الأكثرية من أهل الوسط والجنوب, لمشروع توطين الفلسطينيين, أو سواهم من العرب, في بعض مناطقهم, خصوصا وهم الذين عانوا الكثير, من هذا البغيض من الوجود, بشكل مباشر أو غير مباشر, منذ أوساط السبعينيات, وحتى قبل أن يتمدد هذا الوجود سرطانيا, في العديد من مراكز مدنهم,خلال سنوات مجزرة قادسية عار صدام العفالقة….و….لكن؟!
هل ترى أن هذا السائد من الرفض, والذي بات يرتدي اليوم, الطائفي من الثوب, والذي يعارض وبكل قوة, توطين الفلسطينيين وغيرهم من العرب في بعض مناطق الوسط والجنوب, يرفض وبذات القدر من الوضوح, تنفيذ مشروع التوطين, في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى, التي تعرضت لجريمة التعريب في زمن العفالقة الهمج؟!
ما تقدم من السؤال, يجري التهرب من مواجهته علنا, ليس فقط من قبل قيادات قوى الإسلام السياسي, في الوسط والجنوب, وإنما حتى من قبل دعاة الإسلام السياسي, ممن يمارسون فعل العمل في الميدان الإعلامي, وذلك لان الجواب على هذا السؤال بالذات, سوف يكشف ويفضح الكريه كلش, من عار ازدواجية الموقف من مشروع التوطين, أقصد رفض تنفيذه بكل قوة في الوسط والجنوب, وغض النظر عن تنفيذه في كركوك, هذه الازدواجية التي تشكل عندي الحد الفاصل, للفرز وعميقا, بين توجهات الصادق حقا, من أتباع المذهب الجعفري, وبين توجهات المنافقين, الذين لا يعرفون من عار الشعار غير ( كوردستان عدو الله) أو (..عروبة…يا عروبة)** وبشكل ينسجم ويتوافق فكريا, وعلى مستوى الفعل, وكفيلكم الله وعباده, مع ذات المنطلقات العفلقية, الشوفينية والقومجية عنصريا, التي كانت ولا تزال تسود وبقوة, في مناطق الغرب من العراق!
و… بتقديري الخاص, أن من الخطأ تماما, الاعتقاد أن هذه التوجهات, العروبجية عنصريا وشوفينيا, والغريبة حد الشذوذ عن تعاليم وتاريخ المذهب الجعفري, تغلب فقط لا غير, على مواقف من جرى ( تصنيعهم مخابراتيا) من ( العلماء الأعلام) في زمن طاغية العراق, ووسط الكثير من أتباعهم, لان مثل هذا الاعتقاد, يتجاهل وبغض النظر عن الدوافع, التأشير, على المر من الحقيقة, حقيقة أن هذا الاتجاه العروبجي عنصريا وشوفينيا, والذي يتجسد خصوصا في الموقف من جريمة التعريب, بات بهذا القدر أو ذاك, يطبع عمل ومواقف أوساط غير قليلة, من قيادات وكوادر ومثقفي قوى الإسلام السياسي, الذين شاركوا في الكفاح ضد نظام العفالقة الأنجاس!
وشخصيا أعتقد, أن تجاهل ما تقدم, من مر الحقيقة, سوف لا يساهم مطلقا, في دحر النسخة المشوهة للغاية, عن المذهب الجعفري, والتي طفحت دمويا على السطح, فور سقوط طاغية العراق, وساهمت ولا تزال, في تقديم صورة بشعة, ومو شلون ما جان, عن مذهب أل البيت, وربما يؤدي إلى ما هو العكس تماما, ودعوني أقول لا سامح الله ولا قدر, واقصد تحديدا, احتمال سوق تجربة قوى الإسلام السياسي, في مناطق الوسط والجنوب, صوب السقوط في المستنقع العروبجي عنصريا وشوفينيا, ولكن ليس تحت غطاء الفكر ( القومجي) عفلقيا, وإنما تحت غطاء الدين, وبزعم أن الإسلام, يجمعنا وهو المنطلق والحل, لجميع المشاكل والتعقيدات القومية أو الطائفية,باعتباره لا يفرق, بين المختلف من الناس, تبعا للعرق أو الطائفة, إلا بالعمل الصالح والتقوى…..الخ ما يجري عمليا,انتهاكه بمنتهى الصفاقة, من خلال اشتراط, أن لا يكون الرئيس في العراق, كوردي, ولا رئيس الوزراء تركماني, أو وزير الخارجية كلداني, لان جميع هذا المتقدم من المواقع, يجب ( قرض فرض لازم) أن تكون وفقا لهولاء القومجية, ممن يرتدون نفاقا قناع المذهب الجعفري,حكرا وفقط لا غير, على بني القعقاع من العرب الاقحاح,*** بزعم ضرورة مراعاة السائد من الظروف والمزاج, في المحيط العربي والإسلامي, وعلى النحو الذي يردده نصا وبالحرف الواحد, أقرانهم من القومحيين عنصريا وشوفينيا, في مناطق الغرب من العراق!
و…أقول وأعيد القول, أن من يرفضون إلغاء نتائج وتبعات,جريمة التطهير العرقي في كركوك, ولا يمانعون من توطين الفلسطينيين, وسواهم من العرب في كركوك وسواها من المناطق الأخرى التي تعرضت لجريمة التعريب, بهدف فصلها نهائيا عن كوردستان الجنوبية, إنما والله يوظفون وبمنتهى الدناءة, قضية تطبيع الوضع في كركوك, إلى قاعدة ومنطلق, للمشترك من جهدهم, جهد عتاة القومجية, عنصريا وشوفينيا, في مناطق الغرب من العراق, مع أقرانهم في مناطق الوسط والجنوب, وبما يضمن شق صفوف الأكثرية, وخصوصا وسط الكورد وشيعة علي, لتأمين إعادة فرض سطوة وسلطان السلطة المركزية على أهل العراق من جديد,…و…هل ترى من قبيل المصادفة وبدون مغزى, أن ربع كوردستان عدو الله, وأصحاب الاتجاه العروبجي وسط أتباع المذهب الجعفري, ممن عملوا ويعملون, على عدم إلغاء نتائج جريمة التعريب, ويرفضون ( بالروح …بالدم) تطبيع الوضع في كركوك, يعارضون وبكل قوة, إقامة فيدرالية الوسط والجنوب ومهما كان الثمن, تماما كما هو حال أقرانهم, مع عتاة القومجية في مناطق الغرب من العراق ؟! وهل حقا يوجد هناك, من لا يزال يجهل أو لايدري, أن أصحاب الاتجاه العروبجي, وسط أتباع المذهب الجعفري, لا يعارضون ( حتى لا أقول يتوسلون) استقدام قوات ( عروبجية) مع ( شوية بهارات) باكستانية, ( لتضبيط الأمور) وفرض الغليظ من عصى سطوة السلطة المركزية, وتماما كما يريد أقرانهم من القومجية, عنصريا وشوفينيا, في مناطق الغرب من العراق, وبات يتوسل تحقيق ذلك, سلطان الاحتلال, وحكام بني القعقاع ؟!****
لا أريد الرد على ما تقدم من السؤال, لان الجواب وكفيلكم الله وعباده, أكثر من معروف, ولا يجهله من يملكون الحد الأدنى من الوعي, والقليل من الذمة والضمير, وسط من كانوا في موقع الضحية في مناطق الوسط والجنوب, والذين يدركون وأكثر من سواهم, أن تمزيق عرى التحالف بين الكورد وشيعة علي, وتعطيل قيام فيدرالية الوسط والجنوب, والسعي المحموم لفرض عودة سطوة السلطة المركزية, وفرض توطين العرب تدريجيا, تحت غطاء قوات حفظ السلام, يتعارض تماما مع مصالحهم, ولا ينسجم مطلقا, مع تطلعاتهم بالعيش بحرية وسلام, بعيدا عن استغلال وقمع وحروب, من يمتطون حصان السلطة المركزية, التي كانت وستظل وحتى أشعار أخر, طوعا بنان السافل من العفالقة, وأهل التشدد الطائفي, في مناطق الغرب من العراق, مهما كانت الأغلبية في البرلمان, تمثل أهل الأكثرية في الوسط والجنوب!*****
بالعراقي الفصيح: أن من يتظاهرون اليوم برفض تغيير الطابع السكاني في بعض مناطق الوسط والجنوب, ويغضون النظر, أو في الواقع يعملون على دوام, ما جرى من الجريمة, جريمة التعريب وتغيير الطابع السكاني في كركوك وسواها من المناطق الكوردستانية الأخرى, التي تعرضت لجريمة التعريب في زمن العفالقة الهمج, لا يمارسون وحسب, عار فعل الازدواجية مبدئيا وأخلاقيا, وإنما والله يعملون على أن تفقد الأكثرية من الناس في العراق, المتاح عمليا من القدرة, على ضمان مصالح وحقوق وتطلعات من كانوا على الدوام في موقع الضحية, وعلى ممارسة الدور الأساس والمطلوب بإلحاح, في تقرير مسارات المستقبل في العراق,….و…صدقوني أصحاب هذا النمط من الازدواجية, دورهم في الحاضر خطير للغاية, بعد أن باتوا يكرسون جل جهدهم, من أجل تأمين المطلوب من الزمن, لغاية استكمال جميع الخطوات الضرورية, التي سوف تحدد صورة الشكل القادم, لعراق ما بعد صدام العفالقة, سواء ظل موحدا أو أنقسم, ووفق ما ينسجم أولا وأخيرا, مع المصالح الاستراتيجية, للمجمع الصناعي العسكري الحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية,****** ومع أهداف السافل من حكام دول الجوار, وزناة الأرض ممن كانوا على الدوام في موقع الجلاد!
و….ختاما وتكثيفا لما ورد في سياق سطور هذه المادة الطويلة, عن موضوعة كركوك والتوطين , يمكن القول أن العبد لله يعتقد, أن مشروع توطين الفلسطينيين في العراق, سيجري تنفيذه على مراحل, على أن يبدأ أولا في منطقة التجارة الحرة ( ضمن محافظة الرمادي) على الحدود المشتركة بين العراق والأردن, وحيث تتواجد راهنا, بضعة آلاف من العوائل الفلسطينية, التي هربت من بغداد, بفعل وجودها في مناطق, المحتدم من الصراع الهمجي طائفيا, وعلى أن يجري لاحقا, وعند حسم موضوع كركوك, وخصوصا في حال أن جرى ربطها ضمن كيان الغرب من العراق, كما يريد ويروج لذلك شيوخ ومشايخ صدام وسط عرب الحويجة, توطين المزيد من الفلسطينيين وسواهم من العرب لاحقا, في هذه المدينة وسواها من المناطق التي تعرضت لجريمة التعريب في ظل حكم العفالقة الأوباش, في حين أن من الصعب التصور, المباشرة في استكمال تنفيذ هذا المشروع, مشروع توطين الفلسطينيين وسواهم من العرب, في بعض المختار من مناطق الوسط والجنوب, وبالشكل الذي كان مقررا وفق صفقة ( التوطين مقابل إلغاء العقوبات) في عام 2000 قبل أن يجري تطويع قوى الإسلام السياسي في هذه المناطق, وبحيث تتحول إلى مجرد نمور من الورق, تملك سلطان الأكثرية عدديا, ولكن في موقع التابع, لما تريده ماما أمريكا, ومن تختارهم لقيادة حصان السلطة المركزية, لا أقصد من يتصدرون في الظاهر, صفوف الواجهة سياسيا من أصحاب الكشخه, وإنما أقصد من يملكون بالفعل مفاتيح القرار, على صعيد رسم وتحديد مسارات العمل في ميادين العمل الحاسمة, وخصوصا في الميدان الاقتصادي, وبشكل استثنائي حين يتعلق القرار بعصب الحياة ….النفط!
و….المطلوب راهنا : وضع المزيد من العقبات أمام تطبيع الوضع في كركوك, واعتماد ذلك وسواه من قذر الأساليب, لتعميق الانقسام وسط صفوف الأكثرية, وتحديدا بين الكورد وشيعة علي, فضلا عن عرقلة قيام فيدرالية الوسط والجنوب, وإشاعة الاحتراب بين أتباع المذهب الجعفري,******* وتعزيز المشترك من جهد الذين يعملون في مناطق الغرب والوسط والجنوب, على إعادة فرض حصان السلطة المركزية, و…في الوقت الحاضر …المطلوب التخلص بهذا الشكل أو ذاك, من وجود السيد المالكي, وصدقوني هذا الرجل لا يخاف, وربما يتمنى أن ينال شرف الشهادة, ولكن يخشى, ومن حقه أن يخشى, طعنة الغدر, القاتل من طعنة الغدر, حين تأتي من الظهر!
سمير سالم داود 11 أيار 2007
alhkeka@hotmail.com
* طالع نص الماضي من التعليق في العنوان التالي: www.alhkeka.org/565.html
** للأسف الشديد, هذا الضرب الشاذ من النزوع العروبجي شوفينيا, والغريب تماما على تاريخ أتباع المذهب الجعفري, بات يجري تأكيده علنا, وأن كان بشكل غير مباشر, من قبل البعض من ولاة الأمر في مناطق الوسط والجنوب, وذلك في معرض عرض ( الخدمة) للقيام بكل ما هو مطلوب أمريكيا وعروبجيا, وبالتنسيق مع من يتصدرون واجهة العمل السياسي في الغرب من العراق, …و…الأمر بتقديري يتجاوز مجرد الاعتراف بدورهم المعروف, في عرقلة تطبيع الوضع في كركوك, بكل ما نجم عن ذلك ولا يزال, من النتائج السلبية على مستوى العلاقة, بين الائتلاف العراقي والتحالف الكوردستاني, وإنما ما يمكن أن ينجم لاحقا, عن هذا النزوع العروبجي, من خطوات تساهم في تدعيم مواقع, من كانوا على الدوام في موقع الجلاد, وتلحق فادح الضرر والخطر على مصالح وحقوق وتطلعات, جميع من كانوا في الموقع الضحية وأولا وقبل سواهم وسط أهل الوسط والجنوب!
*** و..مو مهم أن كان هولاء ( القادة) من نسل أولاد الزنا, ممن كان يجري إنتاجهم أيام الجاهلية جماعيا, ويوم كانت العاهرة, من جماعة حرية الدعارة, وتملك الحق, في إلحاق الطالع من النغل, بنسب من تريد وتختار من سادة العرب, أقصد جميع من شاركوا في إدخال المكحلة بالعين, وبالخصوص منهم, مشايخ وشيوخ عدنان وقحطان وجحش وأبو تبارك وما أدري منو بعد, من عشائر بني القعقاع ههههههههههههه …و….بالمناسبة بعض قيادات جناح (عروبة …يا عروبة….دم وحديد …الخ) وسط أتباع المذهب الجعفري, لا يرفضون فقط وجود رئيس جمهورية ووزير خارجية كوردي, وإنما باتوا يعملون على المكشوف, من أجل استيراد آية الله (عربي قح) لقيادة الحوزة العلمية في النجف, وهذا ( القح) والحق يقال,ما عنده مانع, وينتظر في الشام رهن الإشارة, وجاهز تماما أن يركب الطيارة صوب العراق, فور أن يرحل لا سامح الله ولا قدر, السيد السيستاني, عن هذا العالم, وشخصيا لا يساورني الشك, من أن هذا العالم الجليل, يتمنى الموت ساعة كّبل, على الأقل حتى يخلص من محنة اللقاء, بين الحين والأخر, مع بعض من يرتدون نفاقا, ثوب الورع والزهد, وهم والله, على استعداد للإجهاز غدرا, برفاق المشترك من الدرب, طمعا بجاه السلطة, والوسخ من مقعد السلطان !
**** و…تعرفون باقي السالفة مو؟! أقصد أن الجندي ( عوضين عبد الجاد) من صعيد مصر, يكتشف وبعد ساعة من الوصول للعراق, عدم قدرته بعد جبدي, على فراق الماما, وحتى لا يصاب خطيه يمرض ( الكؤبة) لابد وأن يسرع أمين عام جامعة بني القعقاع شخصيا, بتسهيل سفر الماما, مع المتوفر تحت اليد, من البنات, لمقابلة ( الفلذة مال كبدها) لتعود ( أن عادت) بمفردها بعد تزويج البنات, على المقسوم من الموسوي والحسني…الخ ..الخ…وهكذا …دواليك …دواليك ….تماما كما يريد ربع عروبة …يا عروبة…. وسط أتباع المذهب الجعفري!
***** أقول ذلك, نظرا لان من يملكون القدرة والخبرة, على إدارة مؤسسات الدولة, بمختلف مرافقها المدنية والعسكرية, ينحدرون في الغالب العام, من مناطق الغرب من العراق, وتحديدا من صفوف القاعدة الاجتماعية, التي كانت على الدوام, ترفد سلطة وسلطان البشع من حكم الأقلية بالمطلوب من الكوادر, وهذا الذي جرى ولا يزال يجري, ومنذ سقوط صدام العفالقة, لا يكشف مدى بؤس قوى الإسلام السياسي وسط أتباع المذهب الجعفري, عن ممارسة فعل الحكم, ومستوى عجزها الفاضح عن تشغيل ماكنة وأجهزة الدولة, ولا أقصد على مستوى العراق, وإنما حتى على صعيد مناطق نفوذها التقليدية في الوسط والجنوب, وصدقوني لا أتحدث عن الفادح من العجز, على صعيد مواجهة الفلتان الأمني, وعار عدم القدرة على منع المحتدم من الطاخ والطوخ بين المختلف من صفوفهم بين الحين والأخر, ولا حتى عن فشلهم الذريع في خدمة حقوق ومصالح جميع المحرومين والمستعفيين, وضمان التعامل مع الناس, بعيدا عن الهمجي من أساليب الإكراه والقسر, وإنما أتحدث أولا وقبل كل شيء, عن عجزهم المخزي, وبعد أربع سنوات, من إيجاد المطلوب والمناسب من الكوادر, التي تملك ما يكفي من الخبرة, لضمان عملية تنظيف الشوارع من متراكم القذورات !
****** قدر تعلق الأمر بالموقف الأمريكي من قضية كركوك, أعتقد أن هذا الموقف سيظل محكوما بالتردد وعدم الوضوح, لغاية حسم الصراع بين طهران وواشنطن, وتحقيق ما يكفي من التقدم لحل الصراع العربي الإسرائيلي, وتوضح صورة الصراع المحتدم راهنا في تركيا ولبنان, وبدون ذلك, وبكل ما يمكن أن ينجم عن ذلك, من النتائج على الوضع في العراق, وتحديدا على صعيد إعادة تشكيل خارطة موازين القوى في العراق, سيظل المجمع الصناعي العسكري الحاكم في الولايات المتحدة الأمريكية, لا يملك ما يكفي من القدرة راهنا, على رسم وتحديد الشكل النهائي, للكيان المطلوب أن يسود في العراق, أقصد حسم بقاء هذا الكيان موحدا ومحكوم بسلطة قرار مركزية, أو يجري توزيع المتبقي من العراق, خارج حدود إقليم كوردستان, ما بين كيان يحكم الوسط والجنوب, وأخر مناطق الغرب من العراق, وكيان ثالث يضم بغداد والحلة والكوت وديالى…و…ذلك بتقديري, هو ما يحكم الموقف المتردد أمريكيا, من قضية تطبيع الوضع في كركوك, خصوصا بعد أن باتت, تشكل المحور الأساس للصراع, ما بين من يعملون على قيام عراق اتحادي فيدراليا, أو حتى كونفدراليا, يضمن للناس في المختلف من أجزاء هذا الكيان, كامل الحق في ضمان حقوقهم ومصالحهم, والتمتع بثروات وخيرات أراضيهم, وبعيدا عن سطوة السلطة المركزية, التي كانت على الدوام حصان الأقلية (طبقيا وليس طائفيا فقط) لممارسة مختلف إشكال الاستغلال والقمع وجرى أهل العراق المرة بعد الأخرى للبشع من الحروب, وبين من يرفضون إقامة هذا النظام الفيدرالي, ويعملون على شطب وجوده في نص الدستور الدائم, وذلك بهدف استعادة المفقود من نفوذهم الاقتصادي والسياسي في المجتمع, وبالاعتماد وكما كان الحال دائما, على وجود سلطة مركزية يقودها من هم على شاكلة السفاح الحجاج أو صدام, ولكن هذه المرة بقفازات حريرية صنع ماما أمريكا, وتحضى بالتالي بكل المطلوب من دعم حكام جميع دول الجوار, بما في حكام طهران بضرب القنادر أو عبر المساومة مع الشيطان الأكبر, لضمان مصالحهم أولا وأخيرا, وعلى حساب مصالح وحقوق وتطلعات شيعة علي في العراق!
******* بتقديري الخاص, أن استخدام جيش مقتدى الصغير, وسواه من تجمعات فرسان الحوزة الناطقة بلسان العفالقة, بهدف إشاعة الفرقة والاختلاف, وصولا إلى حد تفجير الاقتتال بين الحين والأخر, ولذرائع تافهة كلش ومو شلون ما جان, كان ولا يزال وسيظل, يشكل الورقة الرابحة, بيد سلطان الاحتلال, والذليل من فرسانهم في مناطق الغرب من العراق, لتحويل أتباع المذهب الجعفري إلى شذر مذر, , ولكن هذه الورقة القذرة, ومهما بلغ حد الانقسام, بين المختلف من قوى الإسلام السياسي في الوسط والجنوب, لا يمكن أن تشطب على أكثريتهم العددية, أو تجريدهم عمليا,, من القدرة على (خربطة) بعض المطلوب تحقيقه أمريكيا, في هذه المناطق, وبالتالي لابد من العمل, من أجل إحداث تغيير عميق في التركيبة السكانية في بعض مناطق الوسط والجنوب,, ولدوافع طائفية من حيث الأساس, وخصوصا في تلك المناطق التي جرى تحديدها قبل أكثر من سبعة أعوام, في سياق صفقة ( التوطين مقابل إلغاء العقوبات) ….و….على ذكر تكرار الاشتباكات في بعض مناطق الوسط والجنوب وبذرائع تافهة للغاية, يمكن الإشارة, إلى أن المواجهات المسلحة الأخيرة, التي وقعت الأسبوع الماضي في النجف, بين قوات أبو دريع مع الحرس الوطني, حدثت نتيجة رفض واحد مسعوول من ربع مقتدى الصغير, يدعى ما أدري منو العبيدي, الامتثال لقرار الأجهزة الأمنية منع دخول السيارات للمدينة وبشكل مؤقت, حرصا على تجنيب أهل النجف, ما حدث من بشاعات تفجير المفخخ من السيارات في مدينة كربلاء, باعتباره مو فقط حشه كّدركم مسعوول, وإنما لان الافندي ( بزر عرموط) ولا يعرف أن يمشي على رجله مثل الناس..و… صدقوني لو كنت ضمن طاقم حاجز الحرس الوطني, الذي أعترض سبيل هذا المسعوول العبيدي, لما ترددت والله, ليس فقط منع مروره إلى مدينة أمام الحق , وإنما إرغامه على الدخول للمدينة, زحفا وبدون لباس هههههههههههههه!
هامش مخصوص: للأخ في ألمانيا, الذي قرر قبل بضعة أيام, وما أدري ليش, وما هو الهدف, تجميع عناوين البريد الآلي, لسائر المواقع العراقية, وحامي شامي, بما في ذلك المستنقعات العفلقية, في إطار مجموعة مشتركة, لتبادل الرسائل, ضمن خدمات العم غوغول, وتحمل أسم iraq-alsabren ودون سؤال محرري هذه المواقع, وكما تقتضي الأصول, عما ما إذا كانوا يرغبون المشاركة في هذه المجموعة أو العكس, و…بمقدوركم تصور واقع حال الزملاء من محرري المواقع العامة للنشر, إذا كان بريد موقع داعيكم الخاص ( الحقيقة) توقف عن استلام المزيد من الرسائل, بعد وصول أطنان من الرسائل المتبادلة بين بعض أعضاء المجموعة الشاذة بكل المقاييس, وفي غضون ساعات معدودة فقط لا غير….و….قد أعذر من أنذر أو العكس!