الرئيسية » جمعية الكورد الفيلية - شمال بريطانيا » حفل تأبيني في مدينة مانجستر البريطانية في ذكرى يوم الشهيد الفيلي

حفل تأبيني في مدينة مانجستر البريطانية في ذكرى يوم الشهيد الفيلي


بدعوة من الجمعيتين الكورد الفيلية في شمال بريطانيا والجمعية النسوية للكورد الفيلية وفي جو مهيب اقيم احتفال تأبيني لشهداء الكورد الفيلية ولأبنائهم المغبين في ظل النظام السابق في يوم السبت 5/5/2007 ، شارك فيه كل الاحزاب والمنظمات المتواجدة في الساحة البريطانية.
افتتح البرنامج بأية من الذكر الحكيم. ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء مع قراءة سورة الفاتحة.
وتلتها كلمة الجمعيتين الكورد الفيلية والجمعية النسوية للكورد الفيلية .. قرأتها د. منيرة أميد جاء فيها:

الحضور الكريم
ايتها الأخوة والأخوات …الضيوف الأعزاء

السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”
صدق الله العظيم

نحن هنا اليوم مجدداً ليس لنستحضر ذكرى شهدائنا الميامين، فاننا نتذكرهم في كل يوم بل في كل لحظة , ولكننا نجتمع في كل عام لنخلدهم جميعا , في محاولة منا نحن ذوي الضحايا البررة لإرساء هذا التقليد كي يبقى عبرة للأجيال القادمة , وعظة لكل الحكام المستبدين , وعلينا جميعا ً امهات وأخوات وآباء وأبناء ’ أحزابا ً ومؤسسات مدنية وإجتماعية واجبا ً ومسؤولية أخلاقية في آن واحد في فضح ما تعرض له شعبنا العراقي بكل تلاوينه بشكل عام ونحن الكورد فيلية بشكل خاص، لاننا تعرضنا لاضطهاد مزدوج بسبب الانتماء القومي والطائفي علاونة على مواقفنا السياسية الوطنية الغير مهادنة للبعث الفاشي منذ بدايات ظهوره في الساحة السياسية العراقية، واستيلائه على الحكم بقطار اجنبي، وصنعه حماماته الاولى، من دم الشرفاء من أبناء هذا الوطن.

أيها الأخوة

لقد أستقر الكورد الفيليين في شتى بقاع وادي الرافدين , في بدرة وجصان وزرباطية والحي والنعمانية والعمارة وقلعة صالح وعلي الغربي والحلة وكربلاء وبغداد وخانقين وجلولاء وشهربان وقزروات. مع بزوغ التاريخ في ارض الحضارات. وساهمنا في إعمار وبناء هذا البلد الأمن قبل أن تطأه قدما الملك الهاشمي القادم من الحجاز، وليوضع لنا قانوناً يزرع الفتنة بين ابناء هذا البلد الطيب. نحن فخورون بصدق الأنتماء الى العراق ولقد ساهمنا في كل المعارك والوثبات والإنتفاضات وكنا فعلا داينمو الحركة الوطنية ووقودها في منعطفات تأريخية مهمة ومن يريد الأطلاع عليه بقراءة المصادر التأريخية بإختلاف توجهها ولا يستطيع كائن من كان إغفال دورنا سواء على الصعيد الأجتماعي او الثقافي او الرياضي او على مستوى نضال المرأة عاملة او فلاحة , ولقد تمتعت ثقافتنا الإجتماعية بنكران ذات منقطع النظير , وخضعت تقاليدنا بحكم تربيتنا السمحة الى الأنصهار دونما شروط مع الجميع وتوحدنا في كلمة تأريخية من حروف أربع هي ( عراق ).

رغم ان مدلول فيلي قد لايعرفها اكثر اهلينا من العرب والتركمان والقوميات الاخرى، فلقد اشارت المصادر التأريخية الى كلمة الفيلي وإستدلالاتها على أنها الثوري أو المتمرد وقد وردت في مصادر أخرى بأنها تعني الشجاع أو الفدائي كما أتخذت إسماً لسلالة تأسست في المنطقة وتعاقب على حكمها (إثنا عشر) ملكاً ، بدأ بالملك العيلامي (بيلي) حوالي عام (220) قبل الميلاد .
ولقد أطلق ملوك هذه السلالة على سلالتهم أسم (بيلي) فتحولت كلمة بيلي بفعل التطور الذي لحق باللغة وبمرور الزمن إلى فيلي , شانها شأن الكثير من المفردات اللغوية ومنها إسم بلدنا العراق ..

ومن مفاخر شريحتنا الفيلية هذا الأرث المستمد من ألأخوة والمحبة التأريخية لكفاح الشعب العراقي , فشريحتنا ليست خانعة ورفضت ان تخضع للطغاة والقتلة وسوف لن تذعن لأحد يريد سلب حقها , ودليلنا هذا الكم الوفير من الشهيدات والشهداء ومن مختلف الإختصاصات والخبرات الوطنية. ويكفينا فخراُ انه لا يخلوا قادة ومؤسسي أي حزب وطني عراقي من أبناء شريحتنا عدا قواعده و قائمة شهداءه. وفخرنا الاكبر أنه سجل بأسمنا .. أول شهيدة وأمرأة تعتلي اعواد المشانق من أجل مبادئها ولاسباب سياسية هي أبنتنا عروس كوردستان الخالدة ليلى قاسم.

لقد جرب البعث بفاشيتهم وحقدهم وبخططهم الشيطانية ان يروضوا هذه الشريحة من الشعب العراقي ولكنهم عجزوا , لذلك عمدوا الى التهجير ومصادرة البيوت والأموال وحجز شبيبتنا ومن ثم إيداعهم في قبور جماعية تحت صمت وجبن العالم الإسلامي والعربي والعالمي …

لا بل ورغم سقوط الصنم .. الا ان يد الارهاب والقتل ما زال ممعناً في سفك دماءنا .. حيث تقدر الاحصاءات أستشهاد ما يربو من عشرة الاف فيلي في محافظة ديالى وحدها .. وانتم وجميع العالم رأى كيف استهدفت مناطقنا البائسة في بغداد بعمليات متعاقبة في اشهر الاخيرة ذهبت ضحيتها مئات الارواح البريئة التي كل ذنبها انها تنتمي الى أمة الكورد العريقة والطائفة المظلومة. نعم دماءنا ابت سوى ان تشارك وتختلط بشهداء العراق من جنوبه الى شماله من شرقه الى غربه.. وبدماء كافة تلاوين هذا الشعب الابي.

ايها الأعزاء
يامن تعز عليكم ذكرى شهدائنا الميامين , ويامن تغارون وتدافعون عن حياض الوطن الذي أبتلي بإرهاب أعمى وحاقد يطال الجميع أن ترفعوا أصواتكم للجم الفتنة الطائفية التي تنخر بشعبنا وتقف حجر عثرة في المطالبة بحقوق الشهداء والتي هي ذمة في رقابنا.

ونحن نطالب من هذا المنبر الجهات المختصة والمسؤؤلة بأن تولي عناية فائقة بذوي الشهداء وتعوضهم عن أملاكهم وعقاراتهم وأموالهم وان تخصص مكانا لائقا لقبور الضحايا وجعلها معلما ً للزيارة لأن الشهداء الذين ذهبوا ضحية الحقد الأعمى والأهوج هم أوسمتنا التي تطرز صدورنا وهم نجوم في سماواتنا ..

نشد على أيدي كل من يساهم في اعادة البسمة الى وجوه اهلنا .. ولنا أمل ان نلتقي في المناسبة القادمة .. وقد رفعت الغمة عن وطننا .. لكي نحتفل بشهداءنا كما يليق.

المجد والخلود لشهداء الكورد الفيلية
المجد والخلود لشهداء كورد وكوردستان
المجد والخلود لكل سهداء العراق

والسلام عليكم

وكلمات الضيوف قدمها :



* كلمة الاتحاد الوطني الكوردستاني باللغة الكوردية – كاك جلال محمد الطلباني


* كلمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني – كاك شاهو فضل الله


*كلمة الاتحاد الوطني الكوردستاني باللغة العربية – كاك فاضل 


* كلمة الحزب الشيوعي العراقي – الدكتور صباح السوداني


* كلمة حزب الدعوة الاسلامية الدكتور جلال البغدادي 

*كلمة مركز كوردستان للثقافة والفنون – كاك سردار عبد الله (باللغة الكوردية)
* كلمة نساء دار الاسلام – الاخت ام حسين

أستراحة

– فلم عن عمليات تهجير الكورد الفيلية
– قصيدة شعرية للشاعر جلال محمد الطلباني (باللغة الكوردية)
– قصيدة شعرية للشاعر جلال سليمي من فيلية أيران وباللهجة اللورية.

واختتمتها شاعرتنا المبدعة ساجدة الفيلي (أم سالار ) بقصيدتين .. احداها باللغة الكورية (الفيلية) واخرى قصيدة شعبية باللهجة العراقية ورد فيها:

فيليين أحنه

فيليين أحنه والله رفعة راس
ابارض العر اق و كل ارض تنداس
اخلاق و شيم و غيره ما تنقاس
عمّرنه وبنينّه وشاهديّن الناس
وكل مبنى وعماره جنّه أحنه الساس
وَمدينّه إيدَينه إبدكت أول فاس
* * *
شارع النهر والشورجه ودانيال
وسوك الجاى والصابون اسمهم وي اسمنه ويشهد العباس
عمّرنه العراق ويّه باق الناس
بس ليش التخوّف وليش هل وسواس
أخذوا مالنه وماكفه هلأنجاس
إلأ وأخذوا ألشبان أبكلمه أذا ولاباس
باجر يلحكوا بيكم وتعيشون راس أبراس
ومن حقد وحسدهم زوروا ألأحداث وغيّبوهم جميعأ وكتموا ألأنفاس
* * *
وعدنه إرجال فذه من يذكروهم مثل أرض العراق إبكل فخرتنباس
نعمه وكنجعلي وعبد الرحيم الفيلى ودكتور جعفر محمد كريم والحاج نوخاس
وحجى أمدوك وحجى فرزالى وجاسم نريمان وياهم ا لدكتور رمزى
وبذكرهم يخرس النداس
والمجبرجي احمد بالعلم محروس من الوسواس الخناس
هذا للمثال اذكر ولو اذكر ربع منهم لجنت املي سجلات وكتب اكداس
* * *
ابعدونه عن وطنه بالجسم وحده
اما الروح والانفاس ظلت باقيه عنده
وكلنه الفرج جانه وراح الشر وتعده
ونرجع للعراق اردود ونزيح اتراب البخده
ونتمدد على اترابه مثل الراس ومخده

ونطالب ابكل قوه وين اولادنه و و لده
وين الناس الطيبين وين الجاي والكعده
وين اموالنه وين الجناسي ونطرت رده
وين الهله يعيوني وين الوفه ابوعده
ابكل موقف وكل مجلس يزيح الهم ويتعده
ونطرت الرد وما جاني وسكت وطول السكته
بس الاه رد بيهه وريت الاه ما اسمعته
كتلني ابردة الاهات ولك يعراق موش انته
تصيح الاه وتتشك عساك ابحوبه يالخنته
اجينه وكلنه فد احزام نرد الي دخل حده





وكان الاخ سعد المالكي ( ابو رعد ) و الاخت (أم سالار ) عريفا الحفل.. وقد اتحفانا بين وصلات الحفل بمقاطع شعرية من قصيدة الفيلي الشهيد للشاعر الكبير د. فؤاد جواد.. ومن قصائد الاخت (ساجدة الفيلي) باللغتين العربية والكوردية ، ابكت فيه الحضور.