الرئيسية » الآداب » لماذا لا تأخذ المرأة الكوردية دورها في مجال الفن؟

لماذا لا تأخذ المرأة الكوردية دورها في مجال الفن؟

من مجلة الفن العدد 24 سنة 2005 من الواضح ان الفن لغة عالمية واسعة الانشار وهو بحر كبير لايمكن الغوص فيه بسهولة. الكثير من شعوب العالم عرفوا بتراثهم وفولكلورهم عن طريق الفن. وهنا نتحدث او نبحث عن فن الموسيقى. ان الشعب الكوردي مثل باقي الشعوب يفتخر بفنه ويحاول ان يعرف العالم بهذا الفن وهنا يقع على عاتقنا مهمة ايصال هذا الفن بكل الوسائل الى العالم ويجب ان نكون مسلحين بهذا الفن. الرفيع لكي نتمكن من نقل هذا الفن الى العالم. والفن الكوردي يفتقد الى احد اهم عناصر النجاح والكمال الا وهو العنصر النسوي، وهذا لا يعني ان المرأة الكوردية ليس لديها طاقة فنية او ابداعية او لا ترغب ان تغوص في هذا البحر العميق الواسع، بالعكس ان المرأة الكوردية لها طاقات عظيمة واثبتت حضورها في هذا الميدان شأنها شأن بقية نساء العالم ولها افكار خلابة في مجال الفن وبمختلف اتجاهاته في الموسيقى والمسرح والفن التشكيلي وبقية الفنون. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا المرأة الكوردية مقلة في مجال الفن وتتردد من التقرب في هذا المجال وخاصة في منطقتنا؟ لو تمعن الانسان في هذا السؤال، لعرف ان هناك اسباباً عديدة للاجابة على هذا السؤال.. وفي مقدمة هذه الاسباب القيود الاجتماعية ولايوجد من يشجعها او يدفعها للتقرب الى ميدان الفن فاللواتي يتقدمن الى معاهد الفنون الجميلة هدفهن او يكن من بين الفنانين المشهورين ولكن بعد تخرجهن تراهن يصطدمن بالواقع الاجتماعي ويتراجعن عن بلوغ امنياتهن واهدافهن فتراهن يستقرن في مهنة التدريس بعد تخرجهن بدلا من ان يصبحن فنانات! وهنا نحن لا ننكر دور المعلم او التدريسي ولكن من الحيف ان لا نستغل تلك المواهب والطاقات الفنية والموسيقية فالكثير منهن يملكن اصواتا ذات مساحات فنية جيدة ومنهن من يملكن مواهب التلحين ولكن القيود الآنفة الذكر تتسبب في موت تلك المواهب. وهنا يجب على الجهات المسؤولة ان تسعى الى الحلول وفك القيود وخلق فضاء فني لفسح المجال امام هذه الطاقات الابداعية واخص بالذات وزارتي الثقافة والتربية لبناء مؤسسات فنية لفسح المجال امام مشاركة المرأة في ميدان الفن بجميع فروعه. – 1 2
التاخي