الرئيسية » الآداب » على بدرخان في كوردستان ….الفن الكوردي بحاجة الى أبنائه

على بدرخان في كوردستان ….الفن الكوردي بحاجة الى أبنائه

هكذا كان ظلم التاريخ والجيران علينا نحن الكورد ؟ فخلال قرن من الزمان شارك الالاف من مبدعي ومثقفي الكورد في أغناء وتنمية أنواع الفنون الأنسانية والعلمية في كل من ايران وتركيا وفي البلدان العربية من دون أن يكون لهم الحق في أعلان ولو ولمجرد التباهي بكونهم من قومية تسمى بالكورد كسياسة ثابتة لتلك البلدان وكأنهم وبمحاولاتهم الغبية تلك يستطيعون سد عين الشمس بالغربال و يمنعون ويصدون باب الكورد الى الأبد !! ولكن هاهي بوادر كسر تلك الطوق تتبين واضحة من بين ثرى جبال كوردستان الشامخة بادية بجنوبها وزاحفة الى بقيتها حتماً . وها هو علي بدرخان يأتينا من وادي النيل و يهل ضيفاً على كوردستانه الذي يفتح له ولغيره من أبنائه الباب الذي منه يمكن لهم خدمة أمتهم التي أنجبت المئات منهم ليؤثرو ويبدعو بين الغير وينقلو اليهم تجارب أبناء أمة كانت وستظل كبيرة وعظيمة بأخلاقها وثقافتها المتميزة الأصلية .

لقد شارك عائلة البدرخان في بناء و نهظة السينما المصرية وبصورة متميزة بحيث لايمكن ذكر الفن السابع من دون ذكر دور واداء هذه العائلة ( البدرخانية ) في بناء وتقدم هذا الفن الراقي المؤثر , الوالد أحمد بدرخان أخرج عشرات الأفلام ومنذ نهاية الأربعينات ولقمم السينما والفن العربي وعلى رأسهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم ولم ينتهي الا وقد سلم الراية للأبن علي بدرخان الذي أكمل مشوار خدمة السينما وأصبح له بصمات واضحة من خلال العمل كمساعد مخرج وكمخرج أخرج العشرات من الأفلام المصرية التي اقل ما يقال عنه بانها كانت متميزة وجادة . ولكن يبقى أن ماتم تقديمه كان لغير بني جلدته وجاء الوقت والفرصة ليبدع الأن بينهم ويقدم ويترجم أمكانياته الى أفعال كبيرة ومؤثرة كفكرة القيام بأنتاج فلم عن الزعيم الخالد البارزاني مصطفى. ومثل هذه الأعمال العظيمة يحتاج الى أمكانات ووسائل فنية ومادية كبيرة واذا كانت حكومة أقليم كوردستان مستعدة لتحمل التكاليف فلن يبقى على الأستاذ على بدرخان الا التهيأ للمبارزة في هذا الميدان الجديد ويبقى نصيحة أن لايقوم بالأخراج لوحده فالجوانب الذي يتطلب الحركة ( Action ( عليه تركه لغيره من المخرجيين الغير العرب لأن التجربة والخبرة علمتنا بأن السينما العربية لم تستطع ابداً تقديم فلماً حركياً بمستوى أفلام الحركة المعروفة عالمياً ماعدا الفلمين الرسالة وعمر المختار لمصطفى العقاد الذي بدوره أعتمد على أمكانات وأستشارات هوليوود . ويبقى جوانب الدراما والميلودراما الأجتماعية والسياسية مجالاً لأبداع الأستاذ علي بدرخان والذي تفنن وأشتهر فيه من خلال عمله بعشرات الأفلام المصرية وخاصة الأفلام الذي لعبت بطولتها زوجته الراحلة سعاد حسني .
لقد خدم قاسم أمين حركة تحرير المرأة المصرية وأكتسب اسماً كأول داعية لحقوق المرأة واحمد شوقي كسب لقب أمير الشعراء والمليجي ورغم أدواره الشريرة كسب اسماً لشارع من شوارع القاهرة ولكن يبقى أن الدور الذي تهيأ للمخرج علي بدرخان هو الأكبر والأسمى فلا حلاوة ولا سمو فوق خدمة الأمة الكوردية التي أنتم منه والتي تكالب عليه الأخريين ومن دون وجه حق لسرقة أفكار وأبداعات وفنون أبنائه . ونحن بأنتظاركم وبأنتظار الدور الذي ستلعبونه على الساحة الفنية الكوردستانية . حللت أهلاً بين أهليك في هه ولير العاصمة وقدمت سهلاً من عاصمة أم الدنيا القاهرة .

19 Jan 2006
http://krg.org/columnists/columnist_detail.asp?ArticleNr=8788&LNNr=35&RNNr=69&LangNr=14&ColumnistNr=74