الرئيسية » شخصيات كوردية » حق الرد.. لكي لا نكون ملكيين اكثر من الملك الرصافي يعترف بأنه مؤلف (الشخصية المحمدية)

حق الرد.. لكي لا نكون ملكيين اكثر من الملك الرصافي يعترف بأنه مؤلف (الشخصية المحمدية)

التآخي
في صفحة مفتوحة من جريدة (التآخي) الغراء وفي العدد (5011) ليوم الأثنين: 2007/4/23 مقال للاستاذ زهير المعروف بعنوان الرصافي المفترى عليه؟
وددت ان أزيل شكوكه وأفند الافتراء المزعوم بحق الشاعر الكبير معروف الرصافي واثبت بأن الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس هو كتاب من تأليف الشاعر الكبير ومن منشورات الجمل الطبعة الاولى ألمانيا عام 2002 ويقع الكتاب في 766 صفحة في القطع الكبير ومن المحال ان يقوم الدار بنشر مثل هذا المؤلف دون ان تتحقق من صحة الكاتب والكتاب المؤلف وهناك براهين كثيرة تثبت بالدليل القاطع بأن الشخصية المحمدية وبأقرار الشاعر معروف الرصافي هو من تأليفه حيث تشير الصفحة 13 من الكتاب إلى ايضاح عن النسخة الاصلية بالشكل الآتي: (إجازة الرصافي في النقل) اطلعت على هذه النسخة… من كتابي الشخصية المحمدية فرأيتها صحيحة كاملة خالية من الأغلاط في النسخ، فلذا اجيز… روايتها والنقل عنها… كتبت هذا اعلاماً بذلك معروف الرصافي وفي ظني ان الاستاذ زهير لم يقرأ ولم يتصفح (كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس) والذي يدعو فيه الى ان هذا الكتاب المنسوب اليه (يعني معروف الرصافي) ففيه شك كبير لا يعقله كل مثقف لبيب أن يكتب هذا الشاعر العراقي النبيل لتأليف مثل هذه التفاهات حسب قول الأستاذ زهير المعروف. وهنا أشير للأستاذ زهير وأحيله الى كتاب الشيخ جلال الحنفي (الرصافي في اوجه وحضيضه) الجزء الأول مطبعة (العاني – بغداد- 1962م في صفحة 264 حيث يذكر الرصافي في قصيدته (حقيقتي السلبية) او الذي ورد لذكر هذه القصيدة ايضا في كتاب الاستاذ مصطفى علي بعنوان (ديوان الرصافي(الجزء الاول شرح وتعليقات ص112-114 صادر عن مديرية الثقافة العامة بوزارة الأعلام مطبعة الحكومة – بغداد سنة 1972م حيث تكشف هذه القصيدة حقيقة الرصافي الذي فات الاستاذ زهير المعروف الاطلاع عليه وهو الباحث الحصيف وقد أثارت هذه القصيدة على معروف الرصافي ضجة الهيئات الدينية في العراق) في حينه حسب الأستاذ الشيخ جلال الحنفي وابيات القصيدة تقول:- احب صراحتي قولاً وفعلا ** واكره ان اميل الى الرياء فما خادعت من أحد بأمر ** ولا اضمرت حسواً في أرتفاء ولست من الذين يرون خيراً بأبقاء الحقيقة في الخفاء ولا ممن يرى الأديان قامت بوحي منزل للأنبياء ولكن هن وضع وابتداع ** من العقلاء أرباب الدهاء ويضيف الشيخ جلال الحنفي وحين ضج القوم على مثل هذه المقولة التي خرج بها على مفاهيم الأديان وتعاليمها، كان من بعض جوابه على ذلك في قصيدة له رماني القوم بالألحاد جهلاً * * وقالوا عنده شك مريب فمن ذا منكم قد شق قلبي ** وهل كشفت لكم في الغيوب فعند الله لي معكم وقوف ** إذا بلغت حناجرها القلوب وهو ضرب ظاهر من المغالطة والتملص لا ينبغي لرجل مثل (الرصافي) أن ينهجه، فأن للرأي من القيمة والشأن ما يعدل سخط الساخطين فإذا تبين لذي رأي رأي يؤمن به ففيم يخشى اتهام الناس أياه بالكفر وغير الكفر.. وكيف لا يكون قول الشاعر ذلك حين ينفي (الوحي) ابطالاً لمبدأ الأديان وهدماً لكيانها الراسخ على اساس الوحي دون سواه، وكيف يبيح الشاعر لنفسه ان يقول في عقائد ما يشاء دون ان يكون لهم حق الاعتراض عليه. وللعقائد في كل نفس حرمها المحرم وقد قال في ذلك ابو العلاء المعري من قبل:- وإذا العقيدة في النفوس أستفحلت ** فمن المحال بحجة ابطالها)). وفي مجلة الثقافة الجديدة في العددين 109- 110 تشرين أول سنة 1978 صدر العددان في مجلة واحدة) وفي ص125 -138 موضوع بعنوان الرصافي يتحدث عن نفسه.. نلفت نظر الأستاذ زهير المعروف اليه، وهذا الموضوع عبارة عن وثيقة قيمة يحتفظ به المجمع العلمي العراقي تتعلق بتأريخ حياة المرحوم معروف الرصافي وهذه الوثيقة كانت قد قدمت اليه من قبل الاستاذ كامل الجادرجي وكانت مجلة الثقافة الجديدة تأمل بأن يتفضل المجمع المشار اليه بنشرها لما فيها من فوائد جمة لمن يعنى بآثار كبار ادبائنا المعاصرين:
غير أن المجمع اثر تأجيل نشرها حتى تتم له دراسة حياة الفقيد دراسة شاملة) وفي احدى أحاديث معروف الرصافي الى الأستاذ كامل الجادرجي وفيها يعترف الرصافي بكتابه لكتاب (الشخصية المحمدية) وهو حديث يوم 29 ايلول في عام 1944 وفي جانب من هذا الحديث يقول الرصافي؛ (بقيت مدة من الزمن محتاراً في امر معيشتي حيث ان راتبي كان لا يزيد على 12 ديناراً فقررت ان اهجر بغداد لسببين:- الاول: ان راتبي لا يكفيني في بغداد. والثاني:- أردت أن اشتغل أشتغالات فكرية بعيدا عن صخب العاصمة فقررت الذهاب إلى الفلوجة فذهبت الى هناك سنة 1933م او سنة 1932) وبقيت هناك اشتغل بكتابي (الشخصية المحمدية) حتى سنة 1941 ولما وقعت الحرب بين العراق والانكليز اضطررت على العودة الى بغداد.
سؤال من كامل الجادرجي الى شاعرنا معروف الرصافي
– هل أكملتم كتابكم المذكور؟
-لم اكمل هذا الكتاب لإن الكتاب كما تعلمون هو عبارة عن ملاحظات كنت أدونها كلما خطر لي خاطر حول هذا الموضوع. -هل في النية طبع كتابكم المذكور؟
-لو أتمكن اطبعه ولكن كما تعلمون أن الوضع لا يساعد على طبعه في العراق، حيث ان الناس لا يحتملون الآراء التي فيها.
ولو كانت الظروف تساعدني إذ كنت أذهب الى اوربا او الى تركيا فأطبعه هناك) توضحت الامور ياأستاذ زهير فلا مجال للتأويل والتشكيك واعترف الرصافي جهاراً بأن كتاب (الشخصية المحمدية) هو من تأليف المرحوم معروف الرصافي.. كل ما في الامر انه يتطلب من الباحث اي باحث التروي والتمحيص والتدقيق والدرس والمتابعة الجادة العلمية وليست المسائل موضوع التمني والرغبات الشخصية في المسائل والدراسات العلمية ومن هنا تجد ان الرصافي لم يفتر عليه ونردد مع الشاعر قوله:
فقل لمن يدعي في العلم فلسفة
حفظت شيئا وغابت عنك اشياء