في ربيع كل عام, حيث يعلن الإخوة الإيزديون عن كرنفالات بداية سنتهم البيثنهرينية الجديده, وكما معروف عند الجميع, فلإحتفالاتهم برأس السنة الجديده(سري صال) , مذاق خاص و أتكيت ينّم عن عراقة هذا الفصيل العراقي الأصيل, أنا شخصيا كنت أيّام زمان, ربما أتمتع أكثر في حضور إحتفالاتهم التي تقام في قراهم المتواضعه من إحتفالات أعيادنا, ففي قرية دوغات وسريشكه وخوشابان,وحتاره وبيبان وبوزان وخورزان وكرسافة وجراحيه ونصيريه والشيخان وقرى أخرى, كانت في ايام السري صال, تذبح الذبائح وتقدّم أطيب الأكلات والمشروبات والناس مبتهجة مع ضيوفها المدعوه بأداء الرقصات والدبكات الشعبيه المعروفة مع دقّات الطبل والمزمار التي كان يؤديها بجدارة المرحوم عليكو ثم الذين ورثوا منه مهمته.
كانت دعوة الناس من القرى الأخرى الغير الإيزديه لحضور تلك الولائم والحفلات هي مبعث فخر وإعتزاز الإخوة الإيزديين, وكانت في نفس الوقت تعكس بكل أمانة و عفوية مدى أواصر المحبة والعلاقات التاريخية التي تربطهم ببقية المناطق المجاوره وأهاليها,,,فأهالي القوش وتللسقف وباقوفا وتلكيف وباطنايا وعينبقره وكيرنجو وشرفيه وأماكن أخرى من المشاركين في هذه المناسبة الجميله, وفيها كانت الفرصة الثمينة كي تزيد العلاقات محبةّ وتذللّ أغلب ما يصادفها من مشاكل .
لا نريد لهذه المراسيم أن تنقرض, كما لانريد لتلك الأواصر أن تزول, نحن بحاجة إلى إعتبار هذه الأعياد من المناسبات الوطنيه التي يستوجب الحفاظ عليها وعلى معانيها الشعبيه.
بإسمي وبإسم عائلتي و كافة أصدقائي , أتقدم بهذه المناسبة العزيزه بأحر التهاني واسمى الأمنيات للإخوة الإيزديين, راجيا من المولى ان يعممّ عليهم الرفاه والسؤدد في وطنهم العراق مع بقية العراقيين.سري صال بيروزبد بهيفيا خودي مه زن.