الرئيسية » مقالات » جريمة بشعة ترتكب باسم الدين والتقاليد الدينية

جريمة بشعة ترتكب باسم الدين والتقاليد الدينية

أرتكبت في مدينة بعشيقة الكردية الإيزيدية جريمة بشعة مارستها مجموعة من الشباب الطائش الأيزيدي بحق امرأة من أتباع الديانة الأيزيدية بذريعة أنها أحبت رجلاً عربياً مسلماً. وقد رجمت بالحجارة حتى الموت أمام عين والدها والكثير من المتفرجين, رغم رفض والدها قتلها للسبب لمذكور.
إننا إذ نستنكر هذه الجريمة البشعة التي يندى لها بين الإنسانية والتي هي ليست من تقاليد الناس الأيزيدية الطيبين والمسالمين, ولا من تعاليم الديانة الأيزيدية السمحاء, والتي ترفض مثل هذه الممارسات الإجرامية بحجج التقاليد البالية, نطالب القضاء في إقليم كردستان بمحاسبة الجناة وإنزال العقاب العادل بمرتكبي الفعل القبيح لكي لا يتكرر بأي حال, كما نطالب رجال الدين والقيمين على الديانة الأيزيية باستنكار هذه الجرية المرعبة المنافية لكل الأعراف والتقاليد الإنسانية والحضارية وتعاليم الديانة الأيزيدية. إذ أنها أكبر إساءة يمكن أن توجه لأي دين حين ترجم امرأة بالحجارة حتى الموت لأنها أحبت رجلاً من دين آخر, بغض النظر عن موقف الدين من زواجات من هذا النوع.
لقد قتلت هذه الفتاة الشابة وهي في عمر الورود في اليوم العاشر من شهر نيسان/أبريل الجاري, وقبل أسبوع واحد من احتفالات رأس السنة الأيزيدية. وفي الوقت الذي كنا نتمنى أن نزف التهاني بمناسبة حلول رأس السنة الجديدة, نجد أنفسنا مجبرين على توجيه التعازي إلى عائلة شهيدة التخلف والغدر والظلامية (دعاء) وإلى جميع أتباع الديانة الأيزيدية الذين يستنكرون معنا هذه الفعلة النكراء.
كما اننا نستنكر كل الجرائم التي ترتكب باسم الدين والتقاليد البالية وغسل العار في سائر ارجاء العراق, التي تتعارض مع شرعة حقوق الانسان وحقه في الحياة.

16 نيسان/ ابريل 2007
ألامانة العامة
هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق