والآن سأقول لكِ
أرضي ستكون لكِ
سأحررها
لا لأمنحها لكِ وحدكِ
بل للجميع
لكِ ولشعبي .
اللص سيخرج من برجه يوما
والغازي سيطرد …
جميع فاكهة الحياة
ستنمو بين يدي
اللتين تعودتا يوما البارود
وسأعرف كيف المس برعم الزهر برقة
لأنكِ علمتني الرقة
يا حلوتي المعبودة .
ستأتين معي لنقاتل وجها لوجه
لأن قبلاتكِ في صدري
كما الرايات الحمر
وإذا سقطت لن تغطيني الأرض وحدها
بل هذا الحب الكبير الذي منحتني
والذي عاش يسري في دمي
ستأتين معي
ساعة أنتظركِ
في تلك الساعة وفي كل ساعة
في كل ساعة أنتظركِ
وعندما يأتي الحزن الذي أكرهه
ليقرع بابكِ
أخبريه إني أنتظركِ
وإذا ارادت الوحدة أن تغّيري
الخاتم الذي اسمي محفور عليه
قولي للوحدة أن تخبرني أن أرحل
يا حبيبتي ، أنا أنتظركِ
أنا أنتظركِ في أقسى الصحاري
وقرب شجرة الليمون المزهرة
في كل مكان توجد فيه الحياة
حيث يولد الربيع
يا حبيبتي أنا أنتظركِ
وإذا قالوا لكِ “ذاك الرجل
لايحبكِ ” تذكّري
بأن قدميِ وحيدتان في الليل وإنهما تسعيان
وراء قدمين صغيرتين جميلتين أعبدهما
حبيبتي إذا قالوا لكِ
إني نسيتكِ وحتى إذا
كنت أنا الذي اقول ذلك
إذا قلتها لكِ
لاتصدقيني
***************
سأقاتل في كل شارع
خلف كل حجر ، حبكِ أيضا سيساعدني
إنه زهرة لم تتفتح
يملأني عبيرها أبدا
وتتفتح فجأة
داخلي كنجمة كبيرة
**************
دافعي عن حبنا ، يا حبيبتي
أنا تركته معكِ كما تركت
حفنة من التراب غنية بالبذار
من حبنا سنخلق أرواح
حبيبتي ، أنا بإنتظاركِ.
****************
وهكذا نأتي في هذه الرسالة الى آخرها
دون حزن
قدماي ثابتتان على الأرض
قلبي يكتب هذه الرسالة على الدرب
وفي قلب الحياة سأكون
دائما …..
بجانب الصديق مواجها العدو …
أسمكِ على شفتي …
وقبلة أبدا
لم تنفصل عن قبلتكِ
ابو ظفر – كردستان
****************
جزء من قصيدة ارفقت برسالة ارسلها الشهيد الدكتور ابو ظفر بتاريخ 31/3/1983 من كردستان الى زوجته ام ظفر.