الرئيسية » مقالات » سيناريوهات الهجوم على أقليم كوردستان من قبل تركيا

سيناريوهات الهجوم على أقليم كوردستان من قبل تركيا

هولندا – ماستريخت

تناقلت وسائل الأعلام التركية و العربية والعراقية والعالمية أخبار عن تصريحات رئيس حكومة أقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني والرد العنيف والغير مهذب من شخص رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والبعض من جنرالات بقايا النازية من عسكر وجندرمة تركيا .

بأمكان أي شخص عاقل وفاهم لأمور السياسة أن يرى الحقد الدفين لتركيا أزاء الكورد وأقليم كوردستان وحكومة أقليم كوردستان ، وأن الأسطوانه مشروخة وقديمة وكم من مرة أعادوها علينا وعلى الملأ للعرض وبالأخص أثناء الأنتخابات الرئاسية أو البلدية في تركيا .

تركيا الراكعة أمام أبواب الأتحاد الأوروبي منذ أكثر من نصف قرن ويلحسون بالقنادر من أجل حفنة من اليوروات . تركيا الدولة الميتة أقتصاديا ً وتحمل على أكتافها أطنان من المشاكل والتوترات الداخلية بالأضافة الى مشاكل قبرص منذ عام 1974 ، تركيا تحمل في جبينها وصمة عار الأبادة الجماعية للأرمن والكورد . تريد اليوم أن تضيف جريمة أخرى الى سجلاتها . وتريد أن تلعب بالنار ، ومع من ؟ مع الكورد الذين ناضلوا من أجل حقوقهم أكثر من نصف قرن . هؤلاء الثوار الأبطال أحفاد صلاح الدين الأيوبي وملا مصطفى البارزاني وشيخ محمود الحفيد وشيخ سعيد بيران ، لايهابون الموت والأستشهاد من أجل ذرة تراب كوردستان . وسيدافعون عن كرامة الأنسان الكوردي . وأن تركيا تعرف جيداً ثورات الكورد في كوردستان العراق أكثر من الأخرين . فلماذا تريد أن تجرب حظها العاثر والأسود مع أسود الكورد .

القضية معروفة للجميع وواضحة مجرد أطماع في ثروات العراق وبالأخص مدينة كركوك ، وبحجة أخواننا التركمان يريدون صناعة مجد جديد للأمبراطورية العثمانية وهولاكو والتتر ، ويريدون أن يكون هؤلاء هم الضحايا . وأن أحفاد النازي والشوفيني أتاتورك اليوناني الأصل ومؤسس دولة الطورانية الحديثة لديهم نوايا خبيثة أتجاه شعب وحكومة أقليم كوردستان والأنتقام من المنجزات الجبارة في الأقليم .

منذ سنوات يقوم العسكر بقصف قرى كوردية داخل أقليم كوردستان ويقومون بأستفزازات مستمرة لأهالي القرى المتاخمة لحدود تركيا ، ويقومون دائما بتحركات عسكرية بهلوانية وكالجبناء لايتخطون خطوة واحدة وكل ماتقدموا أعطوا عشرات المرتزقة والعسكر أموات وجرحى أو سقوط مروحياتهم وأعطاب ألياتهم من قبل ثوار PKK الكورد في تركيا . وذلك بحجة وجود مقاتلي PKK في جبال كوردستان العراق والمثلث الحدود في منطقة سيدكان أو دينارته أو شمزينان . لكن لو أطلعنا على أخبار تركيا و أعلامهم وشاهدنا فضائياتهم نرى ونسمع أن قتلى العسكر من الطورانيين هو من جراء مصادمات داخل المدن الكوردية في تركيا مثل ديار بكر وسيفاس وتونجلي وسلوبي وشرناك . وقبل أيام شاهدت شخصيا ً المدنيين من أهالي مدينة سلوبي يطاردون مدرعة ويواجهون ويتصدون للشرطة والجندرمة بالحجارة فقط فكيف بالسلاح والعتاد الحي ؟.

بالأمس أعتدوا مرة أخرى وأليكم تصريح مصدر عسكري من أقليم كوردستان :
في تصريح خاص لوکالة أنباء (بيامنير) قال اللواء (علي تيلي) مساعد القائد العام لقوات الحدود بأنه و في مساء هذا اليوم الأربعاء 11 نيسان توغل قرابة 200 جندي ترکي داخل أراضي‌ إقليم کوردستان في منطقة (تيليا رش) الحدودية مقابل قرية (قسروکي)، کذلك توغل حوالي 20 جنديا في منطقة (کوخي سبي) مقابل جبل متين، من ناحية أخری دخل حوالي 400 جندي ترکي قريتا (أيك ماله‌) و (مرکه‌) الحدوديتين، و حول حدوث مصادمات بين هذه القوات و قوات البيشمرکة صرح علي تيلي:
– لم تحدث أية مصادمات، و قد إعتادت القوات الترکية دخول هذه المناطق کونها مناطق حدودية بين ترکيا و إقليم کوردستان.
من جهة أخری أفاد شهود عيان من قرية (نزدور) التابعة لناحية (باتيفا) بأن ما يقارب 1000 جندي ترکي دخلوا أراضي‌ الإقليم بعمق 12 کم و توزعوا في قری (کشان و نزدور و بس آغا) التابعة لناحية باتيفا. کما أفاد شهود العيان بأن الجنود الأتراك يعاملون أهالي‌ هذه القری بقساوة طالبين منهم مغادرة المنطقة.

بالعودة الى تصريحات السيد مسعود بارزاني نرى أنه لم يقل شيء مخالفا ً بل قال الحقيقة كدفاع عن كوردستان وعن كرامة الكورد وقال بالحرف الواحد :

أقولها بكل صراحة، إنه لا يمكننا القبول لأية جهة بالتدخل في مسألة كركوك, لأن أي تدخل فيها سيؤدي إلى تعقيد الأمور وليس حل المشكلة”، وأضاف “نحن سندافع عن قضيتنا العادلة ولن نركع”. وانتقد بارزاني الموقف التركي في الحديث عن مسألة كركوك قائلا إن “مسألة كركوك مسألة عراقية لا يحق لأي دولة أجنبية التدخل فيها” وإن “هذا الموضوع يجب معالجته وفق المادة 140 من الدستور العراقي الذي صوت عليه حوالي 80% من الشعب”، وأردف “قد أبدى الشعب الكردي أقصى درجات المرونة للوصول الى حل قانوني لهذه المسألة، ولا أعرف كيف تسمح دولة لنفسها أن تتدخل في شؤون الآخرين وتنزعج عندما تسمع تصريحات مقابلة”. وجدد بارزاني تمسكه بتصريحاته بالقول “نحن لا نقبل التهديدات من أحد، وكما لا نتدخل في شؤون الآخرين، فعلى الآخرين أيضا أن لا يتدخلوا في شئوننا”

لكن موقف حكومة العراق المركزي كان واضحا ً رغم أعتذار الرئيس جلال الطالباني الغير مبرر :

قال الدباغ، بشأن الانتقادات التركية لتصريحات مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان، إن العراق يطلب من تركيا عدم التدخل في كركوك، وإن العراقيين هم المعنيون بموضوع كركوك، واوضح ان العراقيين سيجلسون الى طاولة ويجدون حلا لمشكلة المدينة. وقال الدباغ، الذي كان يتحدث امس في معهد السلام (ثينك تانك) في واشنطن «مسعود بارزاني جزء من الدولة العراقية، وليس قائد ميليشيا، وعلى تركيا ان تدرك ذلك».

أن تركيا تتدخل في الشؤون الداخلية للعراق وأقليم كوردستان بالذات و بقوة من خلال البعض المرتزقة والعملاء للميت التركي من أعضاء الجبهة التركمانية الموالية لهم ويتباكون على البعض من المئات من التركمان في كركوك وتلعفر رغم تورطهم في الجرائم الجبانة بحق المواطنين الأبرياء وأليكم الرابط التالي للآطلاع على فظاعة جرائم هؤلاء . حيث يحاولون بكل ما أتوا من شوفينية ونازية وطورانية عدم أستقرار كوردستان وزعزة الأوضاع هناك :
http://nahrain.com/d/news/07/04/12/nhr0412k.html

السيناريو الأول :
قصف مدفعي مكثف على مناطق تواجد ثوار PKK والقرى الحدودية ، وبالتأكيد سيكون هناك خسائر بشرية وأضرار مادية ومعنوية . وعلى جيش المرتزقة الطورانيين أن يعلموا جيدا ً بأن حكومة أقليم كوردستان أرسلت قوات نظامية متدربة بالمئات الى مناطق المواجهة وسيردون بالمثل . وقصف مقرات PKK في جبل قنديل . أي المواجهات ستكون حدودية ولا يقدرون أن يتخطوا قرية صغيرة .

السيناريو الثاني :
التنديد الدولي لتركيا باللجوء الى الحل العسكري أن كان مع حكومة أقليم كوردستان أو ثوار PKK وعودة الحوار مع الأتحاد الأوروبي الى الصفر حول أنظمام أستنبول الى الأتحاد . ونقل الأقتصاد التركي المريض الى غرفة العناية المركزه ، وتوقف السياحة الى شواطيء أنطاليا وأزمير الى أجل ميت . فعليهم الحساب لآكثر من سبعين مليون جائع وتوقف الآلوف من الشركات والمعامل في الآنتاج والبيع والشراء .

السيناريو الثالث :
بكل تأكيد ستنفذ عمليات بطولية لثوار PKK في عمق المدن التركية عدا المواجهات والصدامات في المدن الكوردية وهناك أحتمال كبير حدوث أنتفاضه شعبية في مدن كوردستان تركيا . وأستقلال كوردستان تركيا والخلاص من العبودية والشوفينية والكمالية الى الأبد .

السيناريو الرابع :
الكورد أمامكم والكورد خلفكم فأين المفر أيها السفلة ؟ على النازيين أن يعلموا بأنهم سيدخلون المصيدة بأرجلهم وعلى عوائل هؤلاء أن ينتظروا مئات التوابيت . وأذا قامت القيامة في مدن تركيا على نعوش عشرة جنود قتلوا في مواجهات بسيطة . فكيف بقتلى المعارك الطاحنة ؟ لآن هؤلاء سيواجهون القوات النظامية لحكومة أقليم كوردستان ومن خلال تقدمهم الى الأمام سيكون هناك الشعب الكوردي من خلفهم في مدن كوردستان والتنظيمات الداخلية لثوار PKK وأنذاك الطامة الكبرى .

السيناريو الخامس :
الهيجان الشعبي داخل مدن كوردستان وبالأخص في مدينة كركوك ستؤدي الى الصدامات والهجوم على مقرات ومكاتب الجبهة التركمانية العميلة . وزعزعة الأستقرار في المنطقة الأمنه وبكل تأكيد سيكون التركمان في كركوك هم الخاسرين لآنهم السبب في كل ماسيحصل للآقليم والشعب الكوردي .

السيناريو السادس :
هناك نفوذ واسع للشعب الكوردي في دول الأتحاد الأوروبي وبالأخص في ألمانيا وهولندا وبلجيكا والدنمارك وبريطانيا والسويد ، وسيلقنون الأتراك درسا ً لن ينسوها في التأريخ وسيكون هناك مواجهات وحرق المحلات والسيارات ، أنذاك سيتحول القضية الى مواجهات لا على بال ولا على خاطر أحد من الشوفينيين الأتراك .

الأيام بيننا ونتمى أن لانرى من السيناريوهات شيء على الواقع ، ونتمنى لجميع شعوب العالم أن يعرفوا بأن الكورد ناضل وسيناضل من أجل الأستقلال في الأمد البعيد ، ولايفكرون بتقسيم العراق أو أنزلاق المنطقة لآحتلال أخر ، وليعلم التورك بأن هذا الزمن زمن الحرية والديمقراطية وغير زمن التتر وهولاكو ، وعليهم أن يحترموا الشعوب وعدم التدخل في أمورهم .
وعلى المسؤولين التركمان وبالأخص مرتزقة وعملاء الميت التركي في الجبهة التركمانية بأن أي هجوم على كوردستان وشعب كوردستان سيكونوا هم الضحايا بدون مجاملة . لأن الحكومة الكوردية وحتى العراقية سوف لن يكون بمقدورهم السيطرة على الشارع الكوردي . لآن عام 2007 غير عام 1959 و1991 ؟ لذا أقول أهلا وسهلا بكم في كوردستان وسننشر الورود عليكم كالنازية الألمانية أيام زمان .

* كاتب عراقي مقيم في هولند